الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جيب وهيلاري.. مشكلات الترشح

20 يونيو 2015 00:30
وهكذا تبدأ «النسخة السياسية من العائلات» بينما يعد المرشحون المحتملون لانتخابات 2016 حملاتهم الانتخابية: هكذا فعلت هيلاري كلينتون يوم السبت الماضي، حيث بدأت حملتها في جزيرة «روزفلت» بنيويورك بالثناء على والدتها، بينما بدأ «جيب بوش» حملته في كلية ميامي- ديد يوم الاثنين. وقد أعلن جمهور بوش عن ترشحه رسمياً. وقد أتاح هذا التأخير في الإعلان لحملته الفرصة كي تجمع تمويلاً بقيمة 100 مليون دولار، دون الحاجة إلى الالتزام بقوانين الانتخابات. وكان «جيب» خفيف الظل كعادته، غير أنه مازال يفتقر إلى الإثارة (لذا عليه الاعتماد على علامة التعجب في شعار حملته – جيب! – مع حذف اسمه العائلة بصورة مناسبة). وهو يحتاج إلى شيء رائع كي يصرف الناخبين «الجمهوريين» الغاضبين عن مواقفه بالنسبة للمعايير الأساسية المشتركة والهجرة. بيد أنه لا شيء في خطابه بدا وكأنه يرقى إلى مستوى المهمة: فهو يقول إنه يستطيع إصلاح الأمور «لأنني فعلت ذلك من قبل». وقال «سنسيطر على واشنطن - هذه العاصمة الجامدة في هذا البلد النابض - لتبتعد عن التسبب في مشاكل» و«البدء في وضع قواعد لصانعي الحكم». وفي دليل آخر على أنه نوع مختلف من «الجمهوريين»، اختار «جيب» أن يلقي خطابه في كلية بها نسبة مرتفعة من اللاتين وكانت تقف إلى جواره زوجته مكسيكية المولد التي نادراً ما تظهر. وعلى النقيض من الانطباع الذي كانت هيلاري كلينتون تأمل في تركه من خلال الجلوس والانصات والإيماء مع مجموعات صغيرة في ولاية إيوا، ونيو هامبشاير، بدأ «جيب» ترشحه غير الرسمي من خلال توصيل فكرة أنه يتجه نحو التتويج، الأمر الذي يسبب فزعاً لمنافسيه الأساسيين. وشجع مجموعة من المبتدئين، خاصة أولئك الذين يعتزون بـ «ماركو روبيو» الذي كان لا يزال صغيراً عندما كان بوش يشغل منصب حاكم فلوريدا. وبعد أن فشل في السيطرة، اضطر إلى القيام بخطوة محرجة لإعادة تشكيل أعضاء حملته الذين لم يفصح عنهم بعد. أما هيلاري، فهي تواجه مشكلة من نوع آخر. فهي في حاجة إلى إعادة تدشين نفسها، لا لأن لديها مرشحين منافسين، وإنما لأنها لا تملك هؤلاء المنافسين. إن الشخص الذي يهزم هيلاري كلينتون هو «بيل كيلنتون». ولكن إذا كان إعلانها الرسمي في شهر أبريل عبارة عن مجموعة مثيرة للضجر من الأشخاص المسجلين على شريط فيديو وهم يسيطرون على جماعات الضغط لتنفيذ ما يريدون، وظهور بسيط لهيلاري نفسها، إلا أنها يوم السبت الماضي ظهرت في صورة امرأة في كامل مجدها. وبدت هيلاري كلينتون في مظهر جيد بردائها الأزرق، وإلى جوارها زوجها في قميص أحمر ضيق وكأنه في طريقه لصالة الألعاب الرياضية. ولا يمكن أن نخطئ فكرتها الجديدة: فهي المقاتل الذي سيقف في وجه أي شخص لا يناصر أولئك «الذي يقفون على أقدامهم طوال اليوم»، و«الممرضات اللائي يعملن في نوبات ليلية» أو «سائقي الشاحنات الذين يقودون شاحناتهم لساعات طويلة» و«المزارعون الذين يوفرون لنا الغذاء». حتى وإن كنت لا تثق بها (حيث أن استطلاعات الرأي الأخيرة تشير إلى أن نسبة الأميركيون الذين يثقون بها تقل عن 50 في المائة، بسبب رسائل البريد الإلكتروني المدمرة الخاصة بها ومؤسسة لكلينتون للتبرعات المثيرة للجدل)، فإن بإمكانك الاعتماد عليها. وقالت هيلاري «ربما لا أكون أصغر المرشحين المتنافسين سناً، ولكنني سأكون أصغر امرأة تتولى الرئاسة في تاريخ الولايات المتحدة». والشيء المفقود الذي يقول خبراؤها الاستراتيجيون إنها تحتاج إليه هو تحالف الفوز للرئيس باراك أوباما. وقد تطرقت كلينتون في كلمتها لجميع القضايا، بدءاً من البيئة، إلى حقوق المثليين إلى تشكيل حكومة «أكثر ذكاء وبساطة وكفاءة»، وإصلاح نظام العدالة الجنائية. ولم يستطع أي من هيلاري أو جيب أن يثير نشطاء حزبه، وإن كان ذلك يمثل مصدراً للقلق بصورة أقل بالنسبة لهيلاري مقارنة بجيب، الذي يجد نفسه في معركة صعبة للفوز لترشيح الحزب. ولا يبدو على أي منهما أنه متحمس وعلى استعداد للانطلاق. ويوم السبت، استغلت كلينتون سيرتها الذاتية حتى تثبت أنها تستطيع إدراك المصاعب التي يتحملها الناخبون العاديون، حتى وإن كان ذلك عن طريق التحدث عن والدتها التي قال إنها اضطرت للعمل كخادمة في سن الرابعة عشرة بعد أن تخلى عنها والداها. مارجريت كارلسون * كاتبة أميركية *ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©