نهيان بن مبارك يكرم الفائزين بجائزة أبوظبي الصناعية

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس كليات التقنية العليا، أن نجاح الكليات في تدشين منظومة راسخة من التعاون مع المؤسسات الصناعية والاقتصادية والتنموية المختلفة في إمارة أبوظبي والدولة، وتحقيق التكامل فيما بينهم من برامج ومشاريع تخدم الوطن يجسد نجاح رؤية وفلسفة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في بناء الإنسان والتنمية البشرية. جاء ذلك خلال حضور معاليه فعاليات توزيع جائزة أبوظبي للصناعة في دورتها التاسعة على الطلبة المتفوقين من خريجي وخريجات كليات التقنية العليا، وعددهم 35 طالباً وطالبة، بحضور الدكتور طيب كمالي مدير مجمع كليات التقنية العليا، وعدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي القطاعات الصناعية والتنموية المختلفة وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية بالكليات. وأشار معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمته، خلال الحفل، إلى تقديره لهؤلاء الطلبة المتميزين الذين جسدوا بتفوقهم رسالة الكلية وأهدافها كمؤسسة تعليمية مرموقة تنتشر فروعها في مختلف أنحاء الدولة وتستقطب أكثر من 16 ألف طالب وطالبة يتلقوا تعليماً وفق معايير عالمية في التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع. وأوضح معاليه أنه منذ إطلاق هذه الجائزة حتى اليوم، تم تكريم نحو 300 خريج وخريجة، وهو ما يعزز من رفد سوق العمل بكوادر وطنية متفوقة في تخصصاتها العلمية والتطبيقية التي تطرحها الكليات في الهندسة، والإدارة، والعلوم التطبيقية، وتقنيات المعلومات، والعلوم الصحية، والتربية، وغيرها من التخصصات التي تمثل عصب التنمية الوطنية في الدولة. وأشار إلى أن جائزة أبوظبي للصناعة تترجم الشراكات المهنية المثمرة بين كليات التقنية العليا ومجتمع الأعمال، وكذلك التقدير الكبير للتفوق الأكاديمي، وأيضاً الدور الرائد الذي تقوم به اللجان الاستشارية للبرامج الدراسية المتمثلة في الجمع بين القطاع الأكاديمي وقطاعات الأعمال لتوسيع قنوات التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك. وأشاد معاليه بالدعم غير المحدود الذي يوليه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وحرصه المستمر على تحقيق التميز وتنمية الروح القيادية لما فيه خير الوطن والمواطن، تدعيماً لمجتمع المعرفة الذي يتسم بالإبداع والتفوق والإنجاز. وأكد أن هذه السياسة التعليمية المتطورة قد ساهمت في تعزيز السمعة الممتازة لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أصبحت هذه الدولة نموذجاً يحتذى به في المنطقة ويُقبل الكثيرون على العيش فيها. وقال معاليه «تميز هؤلاء الخريجين والخريجات إنما يعكس التزامهم الجاد بالتفوق والدقة والحقيقة، ومما لا شك فيه فإنهم لم يسهروا الليالي بهدف الحصول على جائزة أبوظبي للصناعة فحسب، إنما الدافع الأول كان، وما يزال، التزامهم باكتساب المعرفة». وأضاف «ليس من الممكن تحقيق التطوير في بلادنا وبناء اقتصاد قائم على المعرفة بدون اكتساب المعارف في دراسة الحقول الدراسية العديدة، مثل الاتصال التطبيقي، وإدارة الأعمال، والتربية، والهندسة، والعلوم الصحية، وعلوم الكمبيوتر والمعلومات». ومن جانبه، أكد الدكتور طيب كمالي مدير مجمع كليات التقنية العليا أن الهدف من هذه الجائزة هو تشجيع الطلبة المواطنين على مواصلة دراستهم في التخصصات الحيوية التي تلبي احتياجات جهات العمل المحلية. وأضاف «تتيح هذه المناسبة الفرصة لجهات العمل المختلفة بالدولة لتكريم التفوق الأكاديمي للخريجين المواطنين، حيث ستنعكس مساهماتهم إيجاباً على مستقبل الدولة». وتبلغ قيمة الجائزة للخريجين الأوائل في تخصصات البكالوريوس والدبلوم العالي والدبلوم 25 ألف درهم و30 ألف درهم لخريجي برنامج الماجستير، ويُمنح الخريجون المتفوقون الجائزة تأسيساً على المعدل العام، ومشروع التخرج، ودرجات التدريب العملي الميداني، وسجل الحضور، ومساهماتهم في أنشطة الكلية والأنشطة المجتمعية بصورة عامة. وأوضح أن الجائزة أطلقت في عام 2004، لتكريم الخريجين المتفوقين بكليات التقنية العليا على جهودهم المثمرة وتفانيهم وأدائهم الأكاديمي العام في شتى التخصصات. وأعرب عدد من الخريجين والخريجات عن تقديرهم لرعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي لهذه الجائزة، وكذلك للشركات والمؤسسات الداعمة لها، وحرص قطاع الأعمال في إمارة أبوظبي والدولة على الوقوف إلى جانب الخريجين، وتشجيعهم على مواصلة التميز العلمي وتدشين مشاريع طلابية تخدم القطاعات التنموية المختلفة في الدولة. وفي نهاية الحفل، كرَّم معاليه المتفوقين والمتفوقات من خريجي وخريجات كليات التقنية العليا، وكذلك ممثلي الجهات الراعية للجائزة.