بغداد وكالات الأنباء: يتوقع ان تعلن في العراق اليوم السبت أول حكومة وحدة وطنية دائمة بعد الحرب لولاية مدتها 4 سنوات بعد 5 أشهر من المفاوضات الشاقة والجمود السياسي· ويفترض أن يقدم رئيس الوزراء المكلف نوري المالكي التشكيلة الوزارية إلى مجلس النواب لمنحها الثقة البرلمانية في حال تم التغلب على العقبات الاخيرة خلال اجتماع مقرر لقادة الكتل السياسية مساء أمس لإيجاد حلول للمسائل العالقة وخصوصا الخلافات بشأن المرشحين بالمرشحين وزارت الدفاع والداخلية والنفط··
وقد زالت عقبة اعتراض 'حزب الفضيلة' المشارك في 'الائتلاف العراقي الموحد' الشيعي، حيث أصبح أول كتلة برلمانية تعلن تأييدها 'المطلق' لحكومة المالكي· لكن عقبتين جديدتين برزتا أمٍس عندما اشترطت جبهة العرب السنة الحصول على وزارتي الدفاع والخارجية للمشاركة في الحكومة واعترضتا مع 'القائمة العراقية الوطنية' بزعامة رئيس الوزراء السابق إياد علاوي على مناصب مخصصة لها·
وقال قيادي 'الفضيلة' النائب حسن الشمري خلال مؤتمر صحافي أمس 'ان كتلتنا البرلمانية لحزب الفضيلة مع المالكي وهي جزء من المنهج الايجابي والدور الفاعل لمواجهة تحديات المرحلة الراهنة و'تأييدنا يهدف لإزالة الصعوبات التي من شأنها إعاقة تحقيق الاستقرار للبلد'· وأوضح 'بفضل توجيهات المرجعية الدينية وادراكا للمسؤوليات تجاه الشعب العراقي، قررت كتلتنا ان تمنح الثقة وتصوت بنعم لتشكيلة الحكومة'·
في المقابل، وقع قادة 'جبهة التوافق العراقية' الشيخ عدنان الدليمي ونائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي والشيخ خلف العليان ورئيس'الجبهة العراقية للحوار الوطني' صالح المطلك أمس الأول اتفاقا مشتركا يقضي باتخاذ 'موقف موحد بشأن المشاركة في الحكومة المرتقبة من عدمها'· وقال قيادي 'الحوار الوطني' النائب محمد الدايني' ان الاتفاق تضمن شرطين اولهما على ان المشاركة ستكون مرهونة باكتمال التشكيلة الحكومية دون إغفال اي حقيبة وثانيهما ان تكون وزارتا الدفاع والخارجية من حصة الجبهتين ولمن يرشح من قبلهما اضافة الى استحقاقاتهما في الوزارات الاخرى بما يضمن 'تمثيلهما الوطني الحقيقي'· لكن قيادي 'التحالف الكردستاني عبدالباري زيباري أكد حسم الخارجية للكتلة الكردية·
إلى ذلك، صرح قيادي 'الائتلاف' النائب حسن السنيد بان 'التوافق' وجهت رسالة للرئيس جلال طالباني و المالكي تطالب فيهما باعطائها وزارة ذات طابع اقتصادي وتطلب من الائتلاف ان يكون هناك توافق بينهما بشأن وزيري الداخلية والدفاع سواء ان كانا منضويين في أحزاب أو مستقلين· وأضاف أن 'القائمة العراقية' وجهت لهما أيضا رسالة تطالب فيها باستبدال وزارة حقوق الانسان المخصصة لها بوزارة التجارة، موضحا ان المالكي يدرس الرسالتين وسيرد عليهما خلال الساعات القليلة المقبلة·
عدد اليوم
