الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فرار آلاف المدنيين العراقيين خوفا من مقاتلي الحشد الشعبي

فرار آلاف المدنيين العراقيين خوفا من مقاتلي الحشد الشعبي
23 نوفمبر 2016 20:44
فر عشرات الآلاف من المدنيين العراقيين من تلعفر مع اقتراب مقاتلي الحشد الشعبي من البلدة التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي والواقعة على الطريق بين الموصل والرقة المدينتين الرئيسيتين اللتين تشكلان معقل التنظيم في العراق وسوريا.         وقال مسؤولون محليون إن الفرار الجماعي من تلعفر، الواقعة على بعد 60 كيلومترا غربي الموصل، يثير قلق منظمات الإغاثة الإنسانية إذ أن بعض المدنيين الفارين يتوجهون إلى مناطق أبعد واقعة تحت سيطرة "داعش" مما يجعل من الصعب وصول المساعدات لهم.               وتحاول وحدات الحشد الشعبي -وهي تحالف من مقاتلين معظمهم تلقى تدريبا ودعما من إيران- تطويق تلعفر التي تقطنها أغلبية تركمانية ضمن الهجوم الدائر لاستعادة الموصل آخر مدينة كبيرة تعد معقلا للتنظيم المتطرف في العراق.               وقال نور الدين قبلان نائب رئيس مجلس محافظة نينوى عن تلعفر والمتمركز الآن في العاصمة الكردية أربيل إن نحو ثلاثة آلاف أسرة فرت من تلعفر وتوجه نصفها تقريبا صوب الجنوب الغربي في اتجاه سوريا والنصف الآخر تحرك شمالا إلى أراض واقعة تحت سيطرة الأكراد.              وقال "طلبنا من السلطات الكردية أن تفتح معبرا آمنا للمدنيين".               وأضاف أن "داعش" بدأ مساء يوم الأحد السماح للناس بالمغادرة بعد أن أطلق قذائف مورتر على مواقع وحدات الحشد الشعبي في المطار جنوبي المدينة وردت قوات الحشد الشعبي.                وبدأ الهجوم في 17 أكتوبر بدعم جوي وبري من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. والفارون من تلعفر من السنة الذين يمثلون أغلب السكان في محافظة نينوى. وكان في البلدة أيضا شيعة فروا في عام 2014 عندما اجتاح تنظيم الدولة الإسلامية المنطقة.              وتشعر تركيا بالقلق من أن توسع إيران نفوذها عبر جماعات تنشط بالوكالة في المنطقة القريبة من الحدود التركية السورية حيث تدعم أنقرة مقاتلين معارضين للرئيس السوري بشار الأسد المدعوم من روسيا وإيران.               وكانت تركيا هددت بالتدخل لمنع حدوث أعمال قتل انتقامية في حال اجتياح قوات الحشد الشعبي البلدة مستشهدة بعلاقاتها الوثيقة مع السكان التركمان في تلعفر.           وقال قبلان "الناس تهرب بسبب تقدم الحشد. هناك مخاوف كبيرة ما بين المدنيين".              وحاول رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تهدئة المخاوف من وقوع أعمال قتل عرقية وطائفية في تلعفر، قائلا إن أي قوة ترسل لاستعادة البلدة ستعكس التنوع في المدينة.           
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©