الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خالد البلوشي: أسعى إلى ابتكار حلول إنسانية لبلدي

خالد البلوشي: أسعى إلى ابتكار حلول إنسانية لبلدي
23 نوفمبر 2016 20:20
أحمد النجار (دبي) لا يقتصر الابتكار على عمر معين، فقد كان لكبار المخترعين في العالم قصص ملهمة وحكايات في حب الابتكار وتجارب معاناة منذ صغرهم، ينطبق ذلك على خالد يونس عبدالله البلوشي طالب في الثانوية من مدرسة المعالي الدولية الخاصة، والذي عاش معاناة خاصة ألهمته في تجربة ابتكار لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، وساعدته على تجاوز التحديات التي واجهته خلال تنفيذه أفكاره، وجعلته يتمسك بتطلعاته المستقبلية في عالم الابتكار، ويسعى من خلالها إلى خدمة بلده ومجتمعه. قال خالد: قصتي مع الابتكار بدأت مع مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب منذ 3 سنوات، ثم تطورت أفكاري وقررت الانضمام إلى مسابقة «بالعلوم نفكر»، التي صقلت من خلالها تجاربي ومهاراتي الإبداعية، والتي تمثل الانطلاقة الأولى في عالم الابتكار، فقد حظيت بدعم كبير سواء من خلال الورش التي تقدمها أو الرحلات التي تنظمها للطلاب والموهوبين لتنمية قدراتهم وتزويدهم بالمعلومات والخبرات من ذوي الاختصاص سواء محلياً أو دولياً. قصة معاناة وبسؤاله عن فكرة اختراعه «ابتكاري لأخي» عبارة عن كرسي لذوي الاحتياجات الخاصة مزود بتجهيزات لأخذ بيانات الطول والوزن، ويستخدم هذا الكرسي في العيادات والمستشفيات أثناء المراجعات الطبية، حيث يسهل مهمة الممرضة التي تبذل جهداً في وضع المريض على جهاز الوزن مما يسبب معاناة للمريض، ويهدف الجهاز إلى توفير الراحة له ويوفر خدمة للمريض لتحديد البيانات المطلوبة بكل سهولة. كرسي بتقنية خاصة لهذا الاختراع قصة عايشها خالد تنبع من معاناة شقيقه وهو مصاب بضمور في العضلات، وأوضح: فكرت في ابتكار يوفر الراحة لأخي كونه كان يعاني كثيراً من عملية فحص وزنه وطوله أثناء متابعة الفحوصات الطبية وجلسات العلاج التي كان يتابعها باستمرار في المستشفى. لهذا قررت تصميم كرسي خاص لذوي الإعاقة مزود بتقنية خاصة تعمل على تحديد بيانات الطول والوزن دون أي معاناة يبذلها. ثقافة التحدي ولا يخفي خالد أن مصادر الإلهام التي يستقيها من معاناة من حوله أو من منطلق مشكلات حياتية تمس يوميات واهتمامات أبناء مجتمعه، مشيراً إلى أن نجاحه كان وراءه الدعم الأسري متمثلاً بوالدته التي شجعته لإنجاز هذا المشروع من أجل أخيه، وأضاف: لا يفوتني دعم المعلمين الذي رافقوني طوال هذا المشروع، ومنهم خديجة السيار مديرة المدرسة التي كانت تتابع معي سير تنفيذ الابتكار من وقت إلى آخر، وتقدم لي النصائح والتشجيع للاستمرار وغرس ثقافة التحدي والطموح لبلوغ أعلى المراتب العلمية. أفكار ابتكارية وقال: هناك أيضاً متخصصون ومشرفون على المشاريع الابتكارية والمسابقات العملية منهم المشرفة أماني الحسيني التي شجعتني منذ البداية للخوض في هذه التجربة، ودخول عالم الابتكار من خلال جلسات تعليمية وورش عمل خاصة ومناقشة أفكار لابتكارات جديدة ومدى الحاجة إليها وقيمتها وأهميتها في حياة الناس، وتوفير الأدوات المستخدمة في الابتكار والمتابعة أثناء تنفيذه ثم تقييم نجاحه ووصولاً إلى تحقيق أفضل النتائج. أبحاث فيزيائية وعن المراجع العلمية التي اعتمد عليها في اختراعه أشار إلى أنه اعتمد أبحاثه على الفيزياء التطبيقية من خلال البحث في المواقع العلمية في شبكة الإنترنت واختيار أنسب الحلول، وبذل جهداً في انتقاء أفضل القطع المستخدمة في الدائرة الكهربائية الخاصة بعملية توصيل الكرسي. وعن الرسالة التي يحملها ابتكاره أضاف: الفائدة الكبرى من هذا المشروع هي مساعدة شريحة كبيرة من ذوي الاحتياجات الخاصة للتسهيل عليهم مهمة الفحوص الطبية، وأسعى في المستقبل إلى ابتكار حلول حياتية تقدم خدمات اجتماعية وإنسانية تنسجم مع التطور التكنولوجي وتلامس احتياجات الناس في كل مكان ولأي إنسان. منغصات وصعوبات حول التحديات والصعوبات التي لا يخلو أي شروع منها قال خالد عبدالله «واجهني كثير من الصعوبات في مراحل التصميم ولكني كنت أتحلى بإرادة قوية وإصرار كبير، إلى جانب اجتهادي في البحث الدائم والتجريب والحرص على انتقاء أفضل القطع لتنفيذ الابتكار بجودة عالية وإطلاقه بأفضل صورة، لديَّ رؤية مستقبلية لتطلعاتي وطموحاتي»، لافتاً إلى أنه يسعى لتمثيل بلده الإمارات في معارض خليجية وإقليمية ودولية ليرفع شعار الرقم واحد في مجال الابتكار والاختراعات، «سأشعر بفخر كبير كلما أنجزت ابتكاراً أو اختراعاً يفيد مجتمعي وأبناء بلدي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©