إرهابي.. في الأمم المتحدة

أدين موظف إثيوبي في الأمم المتحدة اليوم في أديس أبابا بتهمة "الضلوع في منظمة إرهابية"، على ما أعلن القاضي في جلسة المحاكمة. وستعلن المحكمة الجمعة المقبل العقوبة التي ستفرضها على عبد الرحمن شيخ حسن المسؤول الأمني في الأمم المتحدة في منطقة أوجادين (جنوب شرق) المتهم بالارتباط بالتمرد المحلي للجبهة الوطنية لتحرير أوجادين، والتي قد تصل إلى السجن بين خمسة وعشرة أعوام. وقال القاضي مولوجيتا كيدان إن "المتهم لم يقنعنا بأنه لم يرتكب جريمة .. إنه مذنب". واعتبر أن شهود الدفاع لم يساهموا في إثبات عدم وجود علاقة بين حسن وعناصر التمرد. وتناضل الجبهة منذ 1984 من أجل استقلال منطقة أوجايدن وتعتبر أنها مهمشة في سياسات أديس أبابا. وأوقف حسن في يوليو في أوغادين بعد تفاوضه للإفراج عن عاملين اثنين في برنامج الأغذية العالمي خطفا في المنطقة النائية، حيث الأغلبية من اتنية الصومال. وحوكم بموجب قانون لمكافحة الإرهاب تعتبره جماعات الدفاع عن حقوق الإنسان ذريعة لإثيوبيا من أجل قمع المعارضة السياسية وحرية الإعلام. وتلقى حسن الصومالي الذي لا يتكلم اللغة الأمهرية الأكثر شيوعاً في إثيوبيا الحكم بهدوء، وفي يده سبحة. ودعت النيابة المحكمة بفرض عقوبة قاسية على المتهم ليكون "عبرة". وقال المدعي "إننا نطلب من المحكمة اعتبار الأمر جريمة خطيرة، حيث إن المتهم على علاقة بالجبهة الوطنية لتحرير أوجادين ويشكل خطراً فعلياً على البلاد". أما محامي حسن، نتسانيت جيتاهون فطلب الرحمة مؤكداً "إن موكلي لم يؤذ أحداً، ولم يرتكب أي سوء ملموس .. ندعو المحكمة إلى الرحمة، علماً بأنه سبق أن أمضى عاماً في السجن".