عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) - قال إرنست مونيز وزير الطاقة الأميركي إن الإمارات تلعب دوراً بارزاً على الصعيد العالمي في قطاع الطاقة المتجددة مع حضور شخصيات عالمية من رؤساء دول وحكومات ووزراء طاقة وبيئة ومياه فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل.
وأضاف الوزير الأميركي في مؤتمر صحفي عقده بمقر السفارة الأميركية بأبوظبي قبيل انطلاقة فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل بمركز أبوظبي للمعارض أمس، إن الإمارات شريك لبلاده ليس فقط في مجال الطاقة بل في استدامة الاستقرار في العالم في مجال الطاقة والأمن.
وأشار إلى تعاون إدارة الرئيس باراك أوباما مع الإمارات في إقامة شراكة استراتيجية في العديد من المجالات خصوصا في مجال الغاز والطاقة المتجددة.
وأكد استمرار أهمية دول مجلس التعاون الخليج كمصدر للنفط في العالم، مقللاً من تأثيرات اكتشافات النفط الصخري في الولايات المتحدة على أهمية النفط التقليدي الذي يعطي لدول الخليج أهمية كبيرة في سوق النفط العالمي.
وقال ردا على سؤال لـ «الاتحاد» حول تحول الولايات المتحدة بعد سنوات لتكون مصدراً كبيراً للنفط في حال ارتفعت الكميات المنتجة من الغاز الصخري، إن بلاده لم تكن تاريخياً دولة مستوردة لكميات كبيرة من النفط، حيث تستورد 15% من احتياجاتها النفطية من كندا كمورد رئيسي.
وأضاف أن أهمية النفط المستخرج من الغاز الصخري حالياً أنه يحل محل الفحم لتوليد الطاقة، إلا أنه لن يحد من مكانة دول الخليج كمورد أساسي للنفط لدول العالم.
وأوضح مونيز أن الولايات المتحدة بدأت في إنتاج النفط الصخري قبل عامين، ويقدر حجم إنتاجها منه حالياً بنحو 3 ملايين برميل يومياً ومن المتوقع أن يصل حجم الإنتاج إلى 14 مليون برميل يومياً خلال السنوات الخمس المقبلة. ووصف حجم الاستثمارات الأميركية في قطاع الطاقة المتجددة بأنها ضخمة، مضيفاً: «الإدارة الأميركية تساعد القطاع الخاص على الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة، وساعدت على تقديم ضمانات قروض بقيمة 32 مليار دولار لنشر الطاقة المتجددة في مجالات مثل السيارات الكهربائية، والطاقة الشمسية».
وقال إن الوضع في قطاع الطاقة المتجددة في العام 2009 كان صعباً، مقارنة بالوضع حالياً حيث يأخذ القطاع الخاص دور الريادة في هذا المجال، موضحاً أنه على سبيل المثال تراجعت أسعار اللمبات الموفرة للطاقة خلال السنوات الخمس الماضية بنسبة 85%، نتيجة لانتشار التقنيات المتطورة.
ووصف وزير الطاقة الأميركي التعاون بين بلاده والإمارات في مجال الطاقة المتجددة بأنه متميز، خصوصاً وأنه لا يقتصر كما قال على التعاون الحكومي بل يمتد ليشمل شركات من القطاع الخاص والمعاهد الأكاديمية، ويعتبر التعاون البارز في هذا المجال بين مدينة مصدر ومعهد ماساتشوستس للتقنية، مثال على ذلك، إضافة إلى استضافة الإمارات للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آرينا» والتي من خلالها يجري تعاون كبير مع الإمارات في هذا المجال.
وحول زيارته الحالية للإمارات، قال الوزير الأميركي إنها المرة الرابعة التي يزور فيها أبوظبي والأولى التي يأتيها كوزير للطاقة في الإدارة الأميركية، حيث تواصل الإمارات مسيرة التطور، مضيفاً: «وجودي لحضور فعاليات الجمعية العمومية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرنيا» يؤكد حرص الإدارة الأميركية على التواصل مع الإمارات كشريك مهم، كما أتطلع خلال الزيارة إلى لقاء المسؤولين الإماراتيين لمناقشة الوضع المتعلق بسوق النفط، باعتبار الإمارات لاعبا مهما في السوق».
عدد اليوم
