ريم البريكي (أبوظبي)
شهدت محال الملابس الجاهزة في المراكز التجارية المختلفة في أبوظبي، ارتفاعاً في مبيعاتها خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك، بنسبة 30%، مقارنة بشهر رمضان الماضي، بحسب مسؤولين في عدد من محال بيع الملابس النسائية والرجالية والأطفال.
وأرجع هؤلاء الارتفاع الحاصل إلى توفر القدرة الشرائية لدى المستهلكين بعد نزول الرواتب، وقيام عدد كبير من المحال بحملة تخفيضات تراوحت من 25-75%، فضلاً عن تزامن الشهر الكريم مع موسم العطل والإجازات، واستعداد الأسر المقيمة للسفر لبلدانها.
وتوقع مسؤولو البيع أن تشهد الأيام المقبلة من شهر رمضان إقبالاً أكبر على شراء الملابس باختلاف أنواعها وموديلاتها بنسبة تصل إلى نحو 60%، نتيجة اقتراب العيد وهو افضل المواسم السنوية لأصحاب المحال لتصريف القديم من المخزون من خلال عروض التخفيضات التي تقدمها المحال طوال الشهر المبارك.
وقال أحمد حسن، مسؤول مبيعات في أحد محال الملابس النسائية بمركز الوحدة مول، إن حركة البيع سجلت أفضل معدل لها خلال السنوات الثلاث الماضية، مؤكداً أن رمضان الحالي مختلف عن غيره، من حيث توجه استهلاك الناس إلى تنويع عملية الشراء وعدم اقتصارها على الأطعمة كما كان في السابق.
وأوضح أن نسبة الإقبال على الشراء خلال الأيام الأولى من شهر رمضان بلغت نحو 30%، على الملبوسات النسائية باختلاف موديلاتها، متوقعاً تحقيق تحسن أفضل في المعدل الحالي لمبيعات الملابس خلال الأسبوع الثاني من الشهر، حيث ترتفع نسبة المبيعات مع استعداد الأسر لشراء ملابس العيد.
وأشار راجو نيبال، مسؤول بمحل ملابس جاهزة في الخالدية مول، إلى أن الإقبال على شراء الملابس جيد، وهو الأفضل مقارنة بالأعوام السابقة، التي شهدت ضعفاً في مبيعات الملابس الجاهزة خلال الأيام الأولى من شهر رمضان، مشيراً إلى أن محله يستقبل يومياً ما بين 200 إلى 250 زائراً، مقارنة مع 50 - 100 زائر فقط خلال رمضان الماضي.
وتوقع راجو أن ترتفع نسبة الإقبال على محله إلى نحو أكثر من 300 زائر يومياً خلال الأيام المقبلة، مبيناً أن حركة بيع الملابس تتضاعف خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة من رمضان، كما أن هناك عمليات شراء على هدايا السفر من جانب الأسر المقيمة والتي تفضل قضاء أيام إجازة العيد في بلدانها.
وأفادت نوال الرماشي، مسؤولة مبيعات في أحد المحال بالوحدة مول، بأن الحركة في بداية شهر رمضان تعد متوسطة مقارنة بآخره، الذي تنصب فيه المشتريات على الملابس النسائية والأطفال تحديداً، مؤكدة أن هذه الفترة تحقق أرباحاً مذهلة لمحال الملابس.
وأضافت أن الحركة تنتعش بشكل حقيقي بعد مرور عشرة أيام من شهر رمضان، حيث تبدأ الأسر التحضير لاستقبال العيد، وشراء ملابس خروج لتمضية فترة إجازة العيد بالأماكن السياحية وزيارة الأقارب.
وأكدت الرماشي أن المبيعات تتركز على القطع العادية وذات الموديلات الفخمة بحسب أذواق العملاء، والمناسبة المخصص لها اللبس، فبمناسبة العيد يفضل أغلب العملاء شراء القطع الغالية، التي تصل أسعارها إلى نحو 3000 درهم، فيما يفضل البعض اقتناء ملابس ذات جودة عالية وتصميم بسيط، وتبدأ أسعار تلك النوعية من الملابس من 500 إلى 700 درهم.
وقالت نتالي ملايم موظفة مبيعات في مجل اوريجيم بالوحدة مول، إن العروض التي خصصها المحل والتي تصل إلى 70% ساهمت في زيادة إقبال العملاء على الشراء من المحل خلال الايام الاول من شهر رمضان والذي عادة مايشهد حركة ضعيفة في الإقبال.
وأوضحت نتالي أن التخفيضات تنتهي مع الأسبوع الاول من شهر رمضان ، مشيرة إلى أن العروض فقط تتضمن الموديلات القديمة من الملابس لموسم 2014، ومن الأسبوع الثاني للشهر يبدأ المحل بعرض الموديلات الحديثة والتي يتم طرحها توافقا مع قرب مناسبة العيد وهي المناسبة التي يفضل فيها العملاء شراء الملابس .
عدد اليوم
