الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

يوم حاسم لكاتالونيا.. البرلمان يستعد لإعلان الانفصال عن إسبانيا اليوم

10 أكتوبر 2017 13:56
برشلونة (وكالات) تزايدت الضغوط الداخلية والدولية على قادة كاتالونيا أمس فيما لا يزال رئيس الاقليم الانفصالي يهدد بإعلان الاستقلال اعتبارا من اليوم الثلاثاء خلال جلسة حاسمة للبرلمان. وقال كارليس بوتشيمون في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الكاتالوني مساء أمس «فتحنا باب الوساطة وقلنا (نعم) لكل الوساات التي عرضت علينا». وأضاف «الأيام تمضي والدولة الإسبانية لا ترد بشكل إيجابي، سنفعل ما جئنا لفعله». وكان بوتشيمون، الذي تُمارس عليه ضغوط هائلة، قد وعد في وقت سابق بالمضي قدما إذا لم تقبل الحكومة المحافظة التي يرأسها ماريانو راخوي التفاوض حول استفتاء قانوني حول الاستقلال، وهذا ما ترفضه الحكومة.وقالت نائبة رئيس الحكومة سورايا ساينز دي سانتاماريا، لدى سؤالها عن تطبيق المادة 155 من الدستور التي تتيح تعليق العمل بالحكم الذاتي في كاتالونيا، «إذا أعلن الاستقلال من طرف واحد.الحكومة لن تبقى دون ردّ». ودعت «الانفصاليين الكثر» الذين «يخافون لأنهم لم يحظوا على دعم لا الشركات ولا أوروبا»، إلى تغيير اتجاه بوتشيمون الذي يسعى إلى دفع كاتالونيا إلى الهاوية». وفي حين يعبر قطاع الأعمال في كاتالونيا عن قلقه الكبير، ذكرت وزيرة الدولة الفرنسية للشؤون الاوروبية ناتالي لوازو بأن «النتيجة الأولى» لاعلان الاستقلال ستكون خروج كاتالونيا «تلقائيا من الاتحاد الأوروبي». وتتابع أوروبا بقلق تطورات الأزمة الكاتالونية. وبات مصير 16 بالمئة من سكان اسبانيا يعيشون في هذه المنطقة التي تساهم بـ19 بالمئة من إجمالي الناتج الداخلي للبلاد، مرهونا بقرار كارليس بوتشيمون ومجموعته. وتقسّم هذه النزعة إلى الانفصال، التي تصاعدت تدريجيا في السنوات الأخيرة، اسبانيا وكاتالونيا نفسها. ويتوقع الجميع ان يصدر إعلان الاستقلال، إذا كان سيصدر فعلا، خلال جلسة لبرلمان كاتالونيا مساء اليوم يلقي خلالها الرئيس بوتشيمون كلمة. ويبدو هذا الاحتمال قائما في نظر حوالى 15 شركة كبرى بينها مصرفان كبيران قررا نقل مقريهما إلى خارج كاتالونيا. وعلى الرغم من صعود النزعة الانفصالية في المنطقة، لم يحصل مؤيدوها سوى على 47,8 بالمئة من الاصوات في الانتخابات الأخيرة التي جرت في 2015 وحصلت الاحزاب التي تدعم البقاء في اسبانيا على عدد أكبر من الاصوات. لكن الاستقلاليين يشكلون اغلبية في البرلمان حيث يشغلون 72 مقعدا من اصل 135 بسبب نظام للاصوات يهدف إلى تشجيع المناطق الريفية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©