بغداد -رويترز: قال مفاوضون حول تشكيل الحكومة العراقية الجديدة إن العالم النووي حسين الشهرستاني مرشح لتولي منصب وزير النفط العراقي الجديد في حكومة وحدة من المتوقع الكشف عنها في غضون 24 ساعة· وقالوا إنه رغم موافقة كافة التكتلات السياسية العراقية على الترشيح فإنه لن يكون نهائيا قبل اعلان تشكيل الحكومة رسميا تاركين الباب مفتوحا أمام تطور ما في اللحظات الأخيرة قد يحول دون تولي الشهرستاني حقيبة النفط· وأخبر مفاوض بارز رويترز قائلا: 'حتى الآن وافق الجميع على الشهرستاني لوزارة النفط·
ومن المقرر أن يجتمع البرلمان غدا للاقتراع على حكومة وحدة وطنية لم يعلن تشكيلها بعد·
وقال مسؤولون من الائتلاف الشيعي الموحد وهو الكتلة التي ينتمي إليها كل من الشهرستاني ورئيس الوزراء المكلف نوري المالكي إنهم يجرون محادثات أخيرة مع حزب الفضيلة الصغير ذي النفوذ الذي انسحب من محادثات تشكيل الحكومة اعتراضا على خسارته حقيبة النفط لصالح الشهرستاني· وواجه الشهرستاني منافسة أيضا من الخبير النفطي ثامر غضبان وهو شيعي علماني ليست له روابط بأي من الأحزاب الرئيسية وله 30 عاما من الخبرة في قطاع الطاقة العراقي·
وقالت مصادر سياسية إن المالكي ضغط شخصيا من أجل حصول الشهرستاني على المنصب معتبرا أنه شخصية ستحارب الفساد في القطاع الذي يمثل الدعامة الأساسية للاقتصاد العراقي·
وتعاني صناعة النفط التي لم تشهد بعد التعافي الذي توقعت واشنطن أن يعقب الغزو في 2003 من أعمال تخريب وتهريب وفساد وتدخلات سياسية· وتسود الصناعة مشاعر متباينة تجاه الشهرستاني· فقد أبدى البعض ثقته أن حزمه سيساعد في السيطرة على التهريب الذي يضر بعائدات الدولة· لكن البعض الآخر شكك في استعداده لتقبل النصح·
أما الشهرستاني فقد أخبر مساعدين أن تركيزه الأساسي حال توليه المنصب سينصب على محاربة الفساد· ويتخبط قطاع النفط العراقي الذي أقعدته عقود من الحروب والعقوبات وضعف الاستثمار من كارثة إلى أخرى منذ عام ·2003 ويخسر القطاع الآن ملايين الدولارات بسبب المهربين الذين يشحنون النفط والوقود إلى إيران وبلدان خليجية أخرى تحت سمع وبصر بعض المسؤولين الحكوميين· وتتفاقم الخسائر من جراء سوء الإدارة ومعارك النفوذ في وزارة النفط·
عدد اليوم
