حذرت لجنة الشكاوى الانتخابية في أفغانستان أمس، من أن الانتخابات التشريعية المقبلة ستشوبها عمليات تزوير.
قال يوهان كريجلر أحد أجنبيين اثنين يشاركان في لجنة الشكاوى الانتخابية للصحفيين “بالطبع سيحدث تزوير”. وأضاف “سيجري الكثير من التزوير في هذه الانتخابات والانتخابات المقبلة إذا جرت انتخابات أخرى”. وأكد “ستجرى الكثير من عمليات التزوير”، لكنه قال إن الانتخابات “هي لإعطاء الشعب الأفغاني فرصة في ظروف صعبة لمحاولة استعادة الديمقراطية. وهي لمنح شعب صادق فرصة الحصول على (الشعور السحري) الذي يمنحه له التصويت”.
ويتنافس أكثر من 2500 مرشح على 249 مقعداً انتخابيا في مجلس النواب بعد غدٍ السبت من بينها 68 مقعداً خصصت للنساء. وستكون هذه ثاني انتخابات من نوعها منذ الغزو الذي قادته أميركا لأفغانستان أواخر 2001 والذي أطاح بنظام “طالبان”. وحض كريجلر الأفغان على المشاركة في الانتخابات رغم حملة التهديد والعنف التي يقوم بها المتمردون. وقال”ستكون هذه انتخابات مثيرة للخلاف بسبب تنافس عدد كبير من المرشحين على عدد صغير من المقاعد. ففي كابول هناك 20 مرشحاً لكل 33 مقعداً. وفي هراة هناك 9 مرشحين لكل مقعد. ويمكن انتخاب شخص لمقعد بأقل من 10% من الأصوات”.
وشابت عمليات تزوير واسعة، الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2009، وكان معظمها لصالح الرئيس حامد كرزاي. وتم إلغاء أكثر مليون صوت. وقالت لجنة الشكاوى إن 270 ألف مراقب دولي سيراقبون الانتخابات التشريعية. وأمس الأول، أكد مسؤولو انتخابات في ولاية غزنة المضطربة إنه جرت مصادرة آلاف البطاقات الانتخابية المزورة المطبوعة في باكستان. من جهته، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “ناتو” أندرس فوج راسموسن أمس، إنه يتوقع أن تكون الانتخابات البرلمانية الأفغانية ستكون أكثر شفافية من الانتخابات الرئاسية العام الماضي.
عدد اليوم
