أعلن رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريجيز ثاباتيرو أمس، أن الجنود الاسبان سيبقون في أفغانستان “الوقت اللازم” في إطار مهامهم ضمن قوة حلف شمال الأطلسي في البلاد. وأضاف الزعيم الاشتراكي أنه سيبذل “ما في وسعه” لإنهاء مهمة هذه القوات في أسرع وقت ممكن.
وفي تصريحات له خلال جلسة مناقشة برلمانية حول مشاركة نحو 1500 جندي اسباني في القوة الدولية في أفغانستان، أكد ثاباتيرو، من جهة اخرى، اعتقال “4 أشخاص” ضالعين في “الاعتداء” على 3 أسبان في أفغانستان في 25 أغسطس الماضي.
وقال “علينا البقاء عبر تحمل مسؤولياتنا في أفغانستان، الوقت اللازم”. وأضاف “سنواصل بذل ما في وسعنا كي يصل قريباً اليوم الذي يغادر فيه جنودنا الأرض الأفغانية وهم راضون عن القيام بواجبهم”.
وأشار إلى أن اسبانيا تبذل “جهداً إنسانياً ومالياً مهماً للغاية في أفغانستان”، لافتاً إلى أن كلفة المشاركة الاسبانية في قوة الأطلسي بأفغانستان بلغت 1,9 مليار يورو (حوالي 2,47 مليار دولار).
وذكر بأهمية هذه المشاركة في تنمية البلاد المضطربة وخدمة الأمن الإقليمي والعالمي.
واتفق ثاباتيرو في هذه المواقف مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوج راسموسن الذي أعلن في مقابلة نشرت الأحد الماضي، أن قوات الحلف المنتشرة في أفغانستان ستبقى فيها “طالما كان ذلك ضرورياً لإنجاز العمل” الذي جاءت من اجله.
واغتنم راسموسن فرصة زيارة قام بها إلى اسبانيا الجمعة الماضي، ليطلب من أعضاء التحالف الأطلسي، ولا سيما من اسبانيا، تقديم مزيد من العسكريين للقيام بمهمات تدريب في أفغانستان.
وأكد ثاباتيرو حينها “الالتزام” الاسباني في هذه المهمة، إلا انه أبقى موضوع إرسال مزيد من القوات الى أفغانستان معلقا.
عدد اليوم
