الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«قسد» تتقدم من محورين للقضاء على الإرهابيين في الرقة

«قسد» تتقدم من محورين للقضاء على الإرهابيين في الرقة
9 أكتوبر 2017 22:49
عواصم (وكالات) أكدت قائدة حملة «غضب الفرات» روجدا فلات، أن «قوات سوريا الديمقراطية» تتقدم من الجبهتين الشمالية والشرقية بالرقة في مسعى لالتقاء المحورين بما يمكن من تطويق مقاتلي «داعش» الإرهابي في مساحة ضيقة، وعندها يمكن القول، إن القوات المعروفة بـ «قسد» دخلت الأسبوع الأخير الحاسم للمعركة، مضيفة أن الحملة النهائية لدحر التنظيم المتطرف، ستتقرر خلال 4 أيام على أبعد تقدير. وأفادت فلات بأن الاشتباكات متواصلة وأن مقاتلي «داعش» لا يزالون يتحصنون في الأنفاق، مع اعتمادهم الكبير على نيران القناصة والانتحاريين، مبينة أن عمليات التمشيط مستمرة في الكثير من الأحياء للتأكد من عدم وجود الإرهابيين. ويتمركز مقاتلو التنظيم الإرهابي بشكل أساسي في المستشفى الوطني والملعب البلدي (استاد) وسط المدينة، كما في مبان عدة في أحياء محيطة بها. وقال المقاتل اليزيدي في صفوف قوات «قسد» جنكدار شنكال (20 عاماً)، «نبعد حالياً 20 متراً عن الملعب البلدي...لم يبق شيء» للإرهابيين. ويحاصر مقاتلو «وحدات حماية الشعب» الكردية، العمود الفقري لقسد، حالياً المستشفى الوطني، حيث يعتقد أن المتشددين يتخذون من مدنيين داخله دروعاً بشرية، كما يحضرون لهجوم على الملعب البلدي إلى الشمال منه. وذكر القيادي الميداني علي شير أن من المفترض بعد السيطرة على الاستاد، أن تتجه القوات للسيطرة على دوار النعيم الذي اعتاد التنظيم الإرهابي تنفيذ عمليات الإعدام الجماعية فيه، ما دفع السكان إلى تسميته «دوار الجحيم». وأوضح شير، أنه بعد الانتهاء من الملعب والدوار «لن يبقى سوى المستشفى، وحينها سنوجه نداءات لهم للاستسلام، وفي حال لم يلتزموا بالأوامر سنضطر إلى كسر الحواجز ودخول المستشفى»، مضيفاً «نراهم يتحركون، وأحياناً ندخل إلى مبنى ونجدهم فيه». مع انكفائهم «داعش» إلى آخر الجيوب التي لا زالت تحت سيطره في مدينة الرقة، يجبر مقاتلوه المدنيين العالقين بين المعارك على الانتقال معهم من مبنى إلى آخر ليحتموا بهم من نيران القوات المهاجمة والضربات الأميركية. وروت سيدة تدعى أم علاء بعد فرارها من المدينة، كيف اجبرها الإرهابيون وعائلتها على الانتقال مرتين ليكونوا دروعا بشرية لهم. وقال المتحدث باسم التحالف الدولي ريان ديلون، إن مستشارين من القوات الخاصة للتحالف، قد ترافق القوات الديمقراطية في تقدمها نحو المستشفى، مشيراً إلى أنه لن يكون هناك «وحدات تكتيكية كاملة للتحالف تهاجم المستشفى». وفي تطور مواز، انتزع «داعش» السيطرة على بعض القرى في منطقة تسيطر عليها المعارضة إلى الشرق من محافظة حماة أمس، فاتحاً جبهة جديدة بعد أن قال الجيش النظامي قبل أيام إنه أخرج التنظيم المتشدد من منطقة مجاورة. وقال التنظيم الإرهابي في بيان، إنه سيطر على 12 قرية ونفذ هجوماً كبيراً على تحالف «هيئة تحرير الشام». وأكدت «النصرة» في بيان أن «داعش» اجتاح عدة قرى متهمة الجيش النظامي بالسماح لمقاتلي التنظيم بعبور أراض خاضعة لسيطرة الحكومة. وبدوره، أكد المرصد الحقوقي أن التنظيم انتزع السيطرة على 15 قرية من تحالف «هيئة تحرير الشام» لكن التحالف استعاد 5 منها. وعلى جبهة أخرى في سوريا، أعلن الجيش التركي أمس، أنه بدأ بالتعاون مع الجيش السوري الحر المعارض، منذ ليل الأحد- الاثنين عملية استطلاع بمحافظة إدلب بهدف إقامة «منطقة لخفض التوتر». وتشكل المحافظة واحدة من 4 مناطق سورية مشمولة باتفاق خفض التوتر، في إطار محادثات أستانا. وأفاد بيان عسكري تركي أن «القوات المسلحة بدأت في 8 أكتوبر أنشطة استطلاع بهدف إقامة مراكز مراقبة وارتكاز في إطار العملية التي ستتم في محافظة إدلب» لطرد «النصرة» والجماعات الإرهابية الأخرى. وأضاف أن الخطوة شملت إقامة نقاط مراقبة وأنه يقوم بمهامه بما يتماشى مع قواعد الاشتباك المتفق عليها في عملية آستانا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©