الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بدء تداول الأوراق النقدية الجديدة في فنزويلا

بدء تداول الأوراق النقدية الجديدة في فنزويلا
21 أغسطس 2018 23:59

كراكاس (أ ف ب)

بدأ تداول الأوراق النقدية الجديدة للعملة الفنزويلية أمس الأول، في مرحلة أولى من خطة إنعاش أطلقها الرئيس نيكولاس مادورو لمعالجة الأزمة الاقتصادية العميقة ويرفضها أرباب العمل الذين يشعرون بالقلق من احتمال «زعزعة الاستقرار».
وعبر مادورو في تسجيل فيديو وضع في بث حي على موقع فيسبوك مساء الاثنين، عن ارتياحه لأن تداول العملة الجديدة التي أطلق عليها اسم «البوليفار السيادي» يعمل «بنسبة مئة في المئة». وأضاف أن «النظام المصرفي تصرف مثل الأبطال».
وذكر صحافيون من وكالة فرانس برس أن شوارع العاصمة شبه مقفرة، إذ إن معظم المحال التجارية والإدارات مغلقة ووسائل النقل المشترك متوقفة.
ويؤكد الرئيس الاشتراكي مادورو أن الأوراق النقدية الجديدة ستكون نقطة الانطلاق إلى «تغيير كبير». وأكبر فئة من هذه الأوراق النقدية هي 500 بوليفار سيادي (50 مليون بوليفار حالي أي ما يعادل سبعة دولارات في السوق السوداء التي تعد المرجع حالياً بحكم الأمر الواقع). لكن المحللين وخبراء الاقتصاد يرون أن برنامج الحكومة لإصلاح الاقتصاد غير قابل للتطبيق وحتى «غير واقعي».
ويقضي هذا البرنامج أيضاً بزيادة الحد الأدنى للأجور بنسبة 3400 بالمئة (أي 34 ضعفاً) وتخفيف الرقابة على صرف العملات ووضع نظام جديد لأسعار الوقود.
وقال رئيس نقابة أرباب العمل «فيديكاماراس» كارلوس لارازابال في مؤتمر صحفي إن هذه القرارات «ستؤدي إلى تفاقم اضطراب الاقتصاد». وأضاف «لا نعتقد أن الحكومة الحالية يمكنها أن تستعيد الثقة اللازمة لتكون خطة الإصلاحات جديرة بالثقة».
أما مدير مكتب «ايكونوميتريكا» هينكل غارسيا، فقد رأى أنها «خطة غير منطقية»، بينما يتوقع أن تبلغ نسبة التضخم مليوناً في المئة في نهاية 2018 في فنزويلا.
وأكد مادورو في تسجيل الفيديو على فيسبوك أن أوساط الأعمال ملزمة «التقيد» بالإجراءات الجديدة «وإلا سنواجه ذلك».
من جهته، كتب نائب الرئيس الأميركي مايك بنس في تغريدة على تويتر أن «هذه الإجراءات الجديدة ستجعل حياة الفنزويليين أصعب». وطلب من حكومة مادورو السماح بدخول المساعدة الإنسانية.
ودعت ثلاثة من أحزاب المعارضة الرئيسية إلى إضراب لـ24 ساعة ضد «الإجراءات الفوضوية وغير العقلانية والمتناقضة وغير القابلة للاستمرار، والتي لن تؤدي سوى إلى تفاقم الفوضى والأزمة الاقتصادية التي تشهدها فنزويلا».
وقال الزعيم النقابي السابق اندريس فيلاسكيز الذي يشارك حزبه «القضية الراديكالية (كوزا ار) في الإضراب «إنها خطوة أولى». وأضاف أن الهدف هو تنظيم «الاحتجاجات الاجتماعية» بينما تجري تظاهرات متفرقة احتجاجاً على نقص المواد الغذائية.
ورداً على تحرك الأحزاب، دعا الرجل الثاني في المعسكر الرئاسي ديوسدادو كابيو أنصاره إلى تنظيم تظاهرة مضادة للتعبير عن دعمهم لرئيس الدولة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©