تظاهر عشرات الفلسطينيين أمس في نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة وفي مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان، احتجاجاً على المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وطالب المتظاهرون في نابلس، بمشاركة قيادات فصائل فلسطينية وشخصيات فلسطينية مستقلة، بوقف المشاركة الفلسطينية في المفاوضات وإلزام إسرائيل بمرجعية محددة لها ووقف البناء الاستيطاني للمشاركة فيها لاحقا. وردد هؤلاء شعارات مناهضة للمفاوضات وللمواقف الأميركية والإسرائيلية فيها ورفعوا لافتات تؤكد رفض أي مفاوضات بصيغتها الحالية. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عن “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” تيسير خالد خلال التظاهرة أنها تؤكد وجود “إجماع” فلسطيني على رفض المفاوضات. واعتبر وأضاف “هذه المفاوضات لن تفضي إلى أي جديد يمكن أن يخدم مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني”، داعيا القيادة الفلسطينية إلى الاستجابة للرأي العام الفلسطيني بالتراجع عن قرار المشاركة فيها. وأكد أن الحكومة الإسرائيلية “غير جاهزة لإجراء أي مفاوضات تقود فعليا إلى حل ينهي الاحتلال الإسرائيلي”.
ونظمت تظاهرة نهر البارد قيادات “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين و”الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” و”حزب الشعب الفلسطيني. وقال قيادي “الجبهة الديمقراطية عبد الله ذيب للمتظاهرين “إن المفاوضات المباشرة مرفوضة كونها تأتي في ظل الاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري وتهويد القدس، وتمثل مشروعاً لفرض أمر واقع وإغلاق الطريق أمام حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمتها القدس لصالح دويلة مقطعة الأوصال”. وأضاف “نطالب السلطة الفلسطينية بالتراجع عن قراراتها والعودة إلى خيار الشعب وتصعيد المقاومة الشعبية حتى تستجيب اسرائيل لمتطلبات السلام”.
من جانب آخر، دعا القيادي في حركة “حماس” الدكتور محمود الزهار المفاوض الفلسطيني إلى “الاعتماد على المقاومة” لدعم موقفه.
عدد اليوم
