الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

18 قتيلاً بينهم نساء وأطفال بتفجيرات في نينوى والأنبار

18 قتيلاً بينهم نساء وأطفال بتفجيرات في نينوى والأنبار
16 سبتمبر 2010 00:25
قتل ما لا يقل عن 18 شخصا في العراق بينهم 11 جنديا ونساء وأطفال، وأصيب 10 آخرون أمس في هجوم لقوات عراقية وأميركية مشتركة استهدفت عددا من المنازل جنوب مدينة الفلوجة، وتفجير في نينوى استهدف حافلة مدنية تقل جنودا عراقيين متوجهين لقضاء إجازاتهم. ففي الفلوجة بمحافظة الأنبار قتل تسعة أشخاص على الأقل بينهم جنديان وأطفال ونساء خلال اشتباكات بين مسلحين وقوة أميركية عراقية مشتركة فجرا. وقالت الشرطة إن قوة عسكرية مشتركة عراقية-أميريكية مدعومة بغطاء جوي من طائرات الهليكوبتر هاجمت في وقت مبكر من صباح أمس عددا من المنازل في حي جبيل وقتلت تسعة أشخاص بينهم ضابط برتبة عقيد في الجيش العراقي السابق، وأصابت أربعة آخرين بجروح بينهم امرأة عجوز”. وأضاف المصدر أن “القوة المهاجمة قامت بعد انتهاء العملية بأخذ أربعة من جثث القتلى، كما اعتقلت شخصين أحدهما كان قد أصيب بجروح جراء العملية”. وأكد قائد شرطة الفلوجة العميد فيصل العيساوي “مقتل ثمانية عراقيين بينهم امرأتان بالإضافة إلى طفلين وأربعة رجال أحدهم عقيد في الجيش السابق”. واتهم العيساوي “القوات الأميركية بقتلهم في منطقة جبيل وسط الفلوجة وأخذ جثث الرجال الأربعة” معها. وتابع “تسلمنا أمرا بتفتيش ومداهمة خمسة منازل في منطقة جبيل وأثناء العمليات قامت القوات الأميركية بقتل الثمانية”. من جهته قال محمد فتحي مدير اعلام مجلس محافظة الأنبار إن “قوة أميركية قتلت ثمانية أشخاص في منازلهم وتم فرض حظر التجول في المنطقة”. وأصدر المجلس المحلي في الفلوجة بيانا أكد فيه “إعلان الحداد ثلاثة أيام وتعطيل الدوام الرسمي في الفلوجة، والمطالبة بفتح تحقيق موسع حول الجريمة الإرهابية”. كما طالب “الحكومة العراقية بتقديم اعتذار رسمي سريعا لأسر الضحايا”. واعتبر أن “هذه العملية الهمجية ودخولها من خارج المحافظة مصحوبة بالقوات الأميركية ما هي إلا استفزاز لمشاعر العراقيين والقوات الأمنية المتواجدة في الأنبار، وهي المسؤول الوحيد عن الملف الأمني ولا يجوز تغييب دورها”. وقال ضابط في شرطة الفلوجة برتبة رائد إن القوة المهاجمة “لم تسمح لنا كقوات أمنية محلية بالمشاركة في العملية، بل إن القوة المهاجمة منعتنا حتى من الاقتراب من مسرح العمليات”. وأضاف عندما انتهت العملية “عرفنا أن تسعة أشخاص من ثلاثة منازل متجاورة قتلوا من بينهم ضابط برتبة عقيد في الجيش السابق وثلاثة أخوة من منزل آخر أعمارهم 12 و13 و14 عاما”. لكن قائد قوات شرطة الأنبار اللواء بهاء حسين الكرخي قال إن “اشتباكات اندلعت بين قوة مشتركة قادمة من بغداد لمداهمة أحد المنازل في منطقة جبيل وسط الفلوجة ومسلحين مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وجنديين عراقيين”. وأضاف أن “المسلحين أطلقوا النار على القوة مدعين أنها من الميليشيات جاءت لتقتل أبناء المنطقة مما أسفر عن اندلاع اشتباكات شارك فيها أبناء الحي”. وأكد الجيش الأميركي وقوع العملية وقال في بيان إنها عملية “عراقية التخطيط ونفذتها قوات مشتركة لمكافحة الإرهاب”. من جهة أخرى قتل تسعة جنود وأصيب ستة آخرون بجروح قبل ظهر أمس في الموصل بمحافظة نينوى، بانفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة مدنية تقلهم شمال غرب المدينة. وذكر ضابط في الشرطة أن “الجنود وهم من مناطق جنوبية متمركزين في قاعدة الكاسك كانوا في إجازة متوجهين إلى عائلاتهم”، عندما وقع الانفجار على الطريق العام بين الموصل وقضاء تلعفر. وأوضح أن “الجنود ينتمون إلى الفرقة الثالثة في الجيش المسؤولة عن حماية محافظة نينوى”. وفي بغداد أصيب أربعة أشخاص بجروح بانفجار عبوة ناسفة في منطقة الكرادة وسط بغداد. كما أطلق مختل عقلي النار بشكل عشوائي أمس قرب جسر السنك من جهة الصالحية وسط العاصمة مما أدى إلى رد الأجهزة الأمنية عليه واصابته بجروح. إلى ذلك نجا مسؤول كبير بوزارة النفط العراقية أمس من محاولة اغتيال جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه في منطقة بيجي بمحافظة صلاح الدين. وتعرضت قاعدة عسكرية أميركية لقصف بقذائف هاون أمس في منطقة المسيب التابعة لمدينة الحلة بمحافظة بابل، دون معرفة حجم الخسائر. وعثرت دوريات من الجيش الأميركي على منصتي إطلاق في محيط القاعدة عقب إجراء عملية تفتيش شاملة على خلفية الانفجار. المطلك يطالب حكومة بغداد بوقف الانتهاكات ويلوح بالتظاهرات بغداد (الاتحاد) - طالبت الجبهة العراقية للحوار الوطني التي يتزعمها صالح المطلك أحد قياديي القائمة العراقية أمس، حكومة بغداد وقف الانتهاكات الوحشية بحق الإنسانية في كل العراق، مستنكرة هجوما شنته قوات أميركية ـ عراقية في الفلوجة على عدة منازل أسفر عن مقتل 9 أشخاص بينهم نساء وأطفال، ملوحا بدفع الشارع العراقي للتظاهر والاحتجاج. وطالبت الجبهة في بيان تلاه حامد المطلك القيادي في الجبهة والنائب عن القائمة العراقية في مؤتمر صحفي أمس، الحكومة العراقية بـ”محاسبة المذنبين والمجرمين الخارجين عن القانون الذين قاموا بهذه الجريمة الوحشية”. وقال “عليهم أن يعلموا أن العراقي ليس حقل تجارب ومشروعا للقتل وأن من حقه العيش كأي فرد آخر في القرن الواحد والعشرين”. ودعا البيان الإعلام والحكومات والمنظمات الدولية إلى الوقوف ضد انتهاك حقوق الإنسان وكرامته وإبادته في جميع مناطق العراق. من جهة أخرى دعا المطلك الحكومة العراقية إلى التراجع عن منح 400 مليون دولار تعويضات لأميركيين قيل أنهم تعرضوا لأضرار نفسية في حرب الخليج الثانية. وطالب حكومة بغداد الالتفات إلى مصالح الشعب العراقي وسد رمقه، أفضل من إشباع حاجات المحتل، واصفا هذا الأمر بالمؤسف والمعيب بحق العراقيين. وقال إن تأخر تشكيل الحكومة الجديدة يضع العراقين في أزمة كبيرة، مهددا بالقول “سندفع الشارع العراقي باتجاه تنظيم التظاهرات والاحتجاجات السلمية كوسيلة للضغط على الكتل السياسية للإسراع بتشكيل الحكومة، والالتفات إلى ما يعانيه الشعب العراقي من ضنك العيش وقلة فرص العمل”. وجدد مختتما تمسك القائمة العراقية بتشكيل الحكومة وأحقيتها الدستورية.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©