خالد البدري:
أصدرت الهيئة العامة للأوقاف ملفها التعريفي الأول الذي يحدد مسيرة عمل الهيئة خلال الفترة الماضية لزيادة الوعي المجتمعي بما تقدمه الهيئة من خدمات وقفية بما يعود بالنفع والفائدة على المتعاملين مع الهيئة·
ونوه سعادة محمد بن حمد البادي الأمين العام للهيئة العامة للأوقاف في رسالته بمناسبة هذا الاصدار الى الاهتمام بالملف التعريفي الذي من أبرز أهدافه تعريف أهل الخير والاحسان ممن لديهم الرغبة في وقف جزء من أموالهم لصالح الخير تحت اشراف الهيئة·
وحدد الاصدار دور الأمانة العامة التي يرأسها الأمين العام ويعاونه أمين عام مساعد مهام الأمانة في عدد من الأمور والتي منها اعداد الخطط الكفيلة بإدارة واستثمار أموال الوقف وادارة واستثمار أموال الأوقاف وحصر اعيانه وقيدها في سجلات رسمية منظمة والتنسيق بين الأجهزة الحكومية وغير الحكومية بشأن اقامة المشروعات التي تحقق شروط الواقفين ومقاصد الوقف وبشكل عام اتخاذ كل ما من شأنه الحث على تنمية الوقف والدعوة اليه وتتبع الأمانة العامة اللجنة الشرعية ولجنة المشاريع الوقفية ولجنة مصارف الوقف واللجنة الإعلامية·
كما أشار الاصدار الى أن الأوقاف التي تشرف عليها الهيئة يمكن ان تقسم الى 6 أنواع رئيسية وهي الاراضي والبنايات والمحال التجارية والفلل والمنازل والمعاهد والسيارات وتتوزع تلك الأملاك على المدن الاماراتية المختلفة·
ومن أبرز وأهم الأوقاف بالنسبة للأراضي فإن الهيئة تمتلك مجموعة من الأراضي موزعة جغرافياً على مناطق الدولة المختلفة اضافة الى ان الهيئة تمتلك مجموعة من البنايات السكنية والتجارية والمحال التجارية والفلل والمنازل وتشرف كذلك في اطار عملها على مجموعة من المعاهد والمراكز المتخصصة في مجال الدعوة وتدريس القرآن الكريم وعلومه ومن أهم هذه المعاهد العلمية مركز تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الصاروج بمدينة العين ومركز الشهامة الدائم لتحفيظ القران الكريم ومركز بعيا السلع لتحفيظ القرآن الكريم ومركز بني ياس لتحفيظ القرآن الكريم الذي ما زال تحت الانشاء·
كما تمتلك الهيئة مجموعة كبيرة من السيارات لأغراض العمل الوقفي ومجموعة من أراضي النخيل والاشجار المثمرة داخل الدولة أهمها في مدينة العين التي تشتهر بنخيلها وخصوبتها وتتوزع أراضي الهيئة في مدينة العين في عدة مناطق منها الهيلي والمعترض والسوق والجيمي والقطارة·
كما تشمل الأملاك الوقفية للهيئة الأصول السائلة والودائع والأسهم ومنها على سبيل المثال أسهم مدرسة الامارات الخاصة التي تتجاوز 60 في المئة من قيمة أسهم المدرسة وأسهم صندوق الاستثمار في ممتلكات الأوقاف الذي يديره البنك الإسلامي للتنمية بقيمة مليوني دولار أميركي·
وحدد الاصدار ان هناك أساليب للاستثمار المعاصرة حيث ان الهيئة تسعى الى الاستفادة من كافة أساليب الاستثمار المعاصرة التي أقرها الشرع· وضمن خطتها لتطوير وتنويع محفظتها الاستثمارية قامت الهيئة بالاستثمار في عدة مشروعات تتواكب مع مستحدثات العصر وقادرة على المنافسة تحت وطأة الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها معظم دول العالم·
وتعتمد الهيئة في تمويل مشاريعها على مصدرين رئيسيين الأول الاستثمار الذاتي والذي تعتمد خلاله الهيئة على الأموال الموجودة في تمويل مشاريعها مع اعتبار المشروط منها والعام، والثاني الاستثمار بطريق غير مباشر وله عدة صيغ من أهمها عقود الاستصناع والتمويل عن طريق البنوك الإسلامية وقد أبرمت الهيئة أخيراً اتفاقيات مع بنوك إسلامية لتمويل مشروعاتها العقارية داخل الدولة وفق شروط تمويل ومواصفات خاصة اضافة الى ذلك فإن الهيئة نوعت من أشكال استثمارها وفتحت آفاقاً جديدة له ومن ذلك مشاركة الهيئة بمبلغ مليوني دولار في صندوق الاستثمار في ممتلكات الأوقاف الذي يرعاه البنك الاسلامي للتنمية ومشروع الأسهم الوقفية الذي طرحته كبديل استثماري جديد·
ومن بين نماذج التنوع في مصادر التمويل الذي تنتهجه الهيئة في تنفيذها لمشاريعها مستفيدة من الصيغ الحديثة للاستثمار بناية الوقف في أبوظبي وهذا المشروع يقدر دخله السنوي بمليونين وتسعمائة ألف درهم وبناية الوقف في عجمان وتبلغ قيمة تكلفة هذا المشروع 7 ملايين و500 ألف درهم ويقدر عائده السنوي بمليون و150 ألف درهم· اضافة الى مشروع السهم الوقفي·
كما حدد الاصدار المصارف الوقفية وهي المصرف الوقفي للقرآن الكريم والمصرف الوقفي للمساجد والمصرف الوقفي للرعاية الصحية والمصرف الوقفي للتعليم وللأيتام والفقراء وللبر والتقوى·
ومن أهم مشاريع المصارف الوقفية مشاريع إفطار الصائم وتيسير الحج ورعاية الأسر المحتاجة ورعاية المساجد ورعاية طلاب العلم
عدد اليوم
