الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السفير الأميركي في كابول يحذر كرزاي من انتقاد الغرب

21 يونيو 2011 00:45
وجه السفير الأميركي في كابول تحذيراً شبه مستتر للرئيس الأفغاني حامد كرزاي مفاده بأن الانتقادات القاسية للغرب قد تعرض الجنود للخطر، وكذا التمويل المهم لبقاء الحكومة الأفغانية. وفي هذه الأثناء، قتل جندي أطلسي بانفجار قنبلة في جنوب أفغانستان، حسبما أعلنت قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) دون أن تضيف تفاصيل. وطبقاً لما جاء في نص كلمة أذيعت في وقت متأخر أمس الأول، قال السفير كارل ايكنبري إنه يرى أن تعليقات "بعض" القادة الأفغان "ضارة وغير ملائمة". ورغم أن السفير الأميركي لم يذكر الرئيس الأفغاني بالاسم، فقد بدا أن التعليقات رد مباشر على سلسلة من الانتقادات العنيفة ضد القوات الغربية العاملة في أفغانستان وللبرامج الدبلوماسية وبرامج المعونات المرتبطة بها. وكان كرزاي قال في كلمة غاضبة ألقاها في الآونة الأخيرة إن الجنود الأجانب يجازفون بأن ينظر إليهم كمحتلين بسبب الخسائر البشرية المدنية التي تسببوا فيها. وفي الأسبوع الماضي قال إن الغرب يلوث البلاد بأسلحة تحوي مواد كيماوية سامة. وقال ايكنبري إن تلك التعليقات جعلته يشعر بالخزي وأعجزته عن الكلام أمام أقارب قتلى الحرب الأميركيين. وأضاف أمام جمع من الطلبة والأكاديميين في جامعة هرات بغرب أفغانستان "عندما أسمع بعض زعمائكم يصفوننا بالمحتلين، أعجز عن النظر في أعين أولئك الآباء والزوجات والأبناء المكلومين وإعطائهم إجابة مريحة". ومضى قائلاً في إضافة ألحقها بكلمة عن التعليم والنقل "عندما نسمع أننا نوصف بالمحتلين وبما هو أسوأ، فإننا نطعن في كرامتنا ونبدأ في فقد رغبتنا في الاستمرار". وقال متحدث باسم كرزاي: "بعض من تعليقات الرئيس أسيء فهمها وحذر من "المبالغة في رد الفعل" على نقد بناء". وقال المتحدث وحيد عمر إن الرئيس كان يحذر الحلفاء الغربيين في حديثه عن الخسائر البشرية من أنهم يجازفون بتشويه صورتهم لدى الناس وإن التفاصيل ربما أهملت في ترجمة ضعيفة. وأضاف "لم يصف الرئيس أبداً القوات الدولية بأنها قوات احتلال .. هو قال إنه في حال استمر قصف المنازل والمدنيين ستكون هناك مجازفة بأن يصير (النظر إلى الجنود الغربيين كمحتلين) جزءاً من الرأي العام في أفغانستان". لكن وحيد حذر من "المبالغة في رد الفعل" على النقد، وأضاف أنه على الرغم من تقدير المساعدة الفعالة من الغرب، فإنه لم يأت إلى أفغانستان إلا من أجل مصالحه الخاصة. وقال "لا أحد يستطيع أن ينكر أن المجتمع الدولي جاء إلى أفغانستان من أجل مصالحه الخاصة في المقام الأول. ونحن كأفغان لنا كل الحق ... في أن نضمن أن وجود المجتمع الدولي يخدم كذلك مصالح الشعب الأفغاني .. ولا أرى مبرراً لاعتبار ذلك مسيئاً".
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©