الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبراء: الإمارات أعادت هيبة المعلم

خبراء: الإمارات أعادت هيبة المعلم
9 أكتوبر 2017 22:29
إبراهيم سليم (أبوظبي) أعرب معلمون وخبراء تعليم من مختلف أنحاء العالم عن تقديرهم وشكرهم لدولة الإمارات التي احتضنت أكبر تجمع مختص بالمعلمين، أكد دورهم المهم في العملية التعليمية، وأعاد الهيبة والاحترام لمعلمي العالم، مشيرين إلى أن ذلك تجلى في التركيز على دور المعلم في الجلسات وورش العمل كافة، فضلاً عن مناقشة احتياجات المعلم. كما أجمع المعلمون على أن منتدى المعلمين الدولي «قدوة 2017» الذي اختتم أعماله أمس الأول، كشف بوضوح عن أن «سلام العالم ورخاءه يبدأ من مقاعد الدراسة»، والمعلم صاحب الدور الرئيس في ذلك، وشدد المعلمون على ضرورة أن يكون المعلم قريباً من الطلبة، وأن يكون جيد الاستماع لمشكلاتهم الاجتماعية والتعليمية، وهو ما يؤدي إلى تخريج أجيال متصالحة مع ذاتها، متآخية مع من حولها، وأكد المعلمون أن التكنولوجيا لن تستطيع إقصاء المعلم عن دوره، بل ستكون داعمه وعاملاً مساعداً. مهنة سامية قالت المعلمة تايا اوكاموتو، إن التعليم مهنة سامية موضحة أهمية هذه الفاعلية لإعادة النظر في الصورة الذهنية للمعلم وإعادة رونقه، مشيرة إلى أن المعلم في اليابان يحظى بتقدير اليابانيين. وأكدت تايا أن الإمارات تعيد الاحترام للمعلم ليس على مستوى الإمارات، بل بالعالم كله، وتعيد الهيبة والاحترام للمعلم. وقالت: من وجهة نظري كمعلمة، سعيدة بهذا الاهتمام، ونشكر الإمارات أنها تتيح الفرصة ليتحدث المعلمون عن أنفسهم ويناقشوا قضاياهم. وأكدت أن الموضوعات مهمة، وكان المفترض ليس طرح الفكرة فقط، بل كيفية تطبيقها داخل الفصول، وهو ما قد يتم أخذه في الاعتبار في المنتديات القادمة، مؤكدة أن المنتدى يعد الأول من نوعه يجمع هذه الأعداد ويتوجه نحو المعلم، ويناقش المعلمون قضاياهم والتعرف إلى مبادرات مختلفة، وأن هذا المنتدى كشف بوضوح أن العالم يسعى نحو تعليم جيد ليعيش العالم في وضع أفضل. وأكدت ريتشل برودي مدير إدارة التعليم الرقمي من أميركا، أن دور المعلم مهم، ومن الجيد الاهتمام بالعوامل والمؤثرات التي تصب في الارتقاء بالمعلم، وهي مهنة لا يعمل بها إلا من يؤمنون بدورهم الحضاري، وكان ممتعاً أن تقوم دولة الإمارات بحشد عدد كبير من المعلمين للاجتماع في أبوظبي، ويركزون على أهمية التعليم وأحقية كل إنسان في الحصول على تعليم جيد، بعد أن تبين فاعلية المهمة التي أوكلت للمعلم. من جانبها، أكدت ألانا بيرسون، معلمة لغة إنجليزية من أستراليا، أن المنتدى فرصة رائعة لأن تناقش قضايا التعليم وما يستتبعه ذلك من مهام، وهو ما يعكس اهتمام الإمارات بأهمية التعليم والمعلم على وجه الخصوص، وإعادة النظر في قيمة المعلم ودوره تجاه المجتمع وتشكيل فكر أجيال المستقبل. وترى أن البداية الأهم هي إيجاد حلقة تواصل بين معلمي المدرسة الواحدة. وأكدت أن المنتدى مهم جداً، ورغم اختلاف نظم التعليم إلا هناك رابطاً يجمع بينهم، وهو الإيمان بأن التعليم حق للجميع، منوهة بأن ميزة المنتدى أنه يركز على دور المعلم في غرس القيم والأخلاق لدى الناشئة وضرب الأمثلة على الأشياء الإيجابية، والابتعاد عن الأمور السلبية وبيان أضرارها. وثمنت اهتمام المنتدى بهذا الموضوع، مشيرة إلى أن منتدى «قدوة» مختلف عن غيره من المنتديات، حيث يركز على عدد كبير من الموضوعات والأخلاق والتسامح والحب القيم الإنسانية. وأشارت إلى أن المعلم عليه دوماً مراجعة نفسه لتحسين مستواه، والتعرف إلى المستجدات، وكذلك العمل على تحسين مزاجيته، والقرب من الطلبة، فكثير من الطلبة يريدون من يسمع لهم، والمعلم أفضل من يقوم بهذه المهمة. المهارات الشخصية من جانبه، قال ميثون كاماث، إنه يقدر الإمارات التي لديها رؤية مستقبلية انطلاقاً من العمل على خلق جيل مجهز للمستقبل، ويتعاطى مع التطورات التكنولوجية واستخداماتها، مشيراً إلى أن المنتدى يركز باهتمام خاص على المعلمين بما ينعكس على المعلم إيجاباً، حيث يرى أن العالم المحيط يهتم بدوره. وأضاف المنتدى طرح أهمية تعزيز القدرات والمهارات الشخصية في القرن الحادي والعشرين، والذي تمثل في: «الإنجاز والنشاط، والتحليل، والتعاون، والتواصل، والتعاطف، والتنافس، والاتساق، والشجاعة، والتطوير، والانضباط، والتركيز، وابتكار الأفكار، والقدرة على الدمج، والتأثير، والتعلم، وتعدد المهام، والإيجابية، والتجديد، والتفكير الاستراتيجي». وقال: «أصبح اكتساب الطلاب المهارات اللازمة من أجل مواكبة متطلبات وتحديات فرص العمل والتعليم العالي خلال القرن الحادي والعشرين، موضوعاً رئيساً على طاولة النقاشات في مختلف المحافل والمنتديات والمؤتمرات العالمية، مثل (منتدى قدوة)، حيث أصبحت مهارات القرن الحادي والعشرين مسؤولية اجتماعية من الطراز الأول، ومن شأنها أن تولد ثروة بشرية تتمتع بطاقات هائلة تقوم على التميز والابتكار والإبداع». وبين أن المنتدى يواكب خطى ورؤى وتوجهات القيادة الرشيدة في الدولة، نحو تطوير المهارات الأساسية وثقل مواهب وخبرات الشباب في المستقبل. تبادل الخبرات من جانبه، قال كوري ميتشل معلم فن ومسرح بمدرسة نورث ويست، إن المنتدى اعتنى بدور المعلم، وعزز دوره، وأكد أهميته، ونشكر دولة الإمارات على الاهتمام بمعلمي العالم وجمعهم ليبادلوا أنفسهم الخبرات. وأضاف أن المنتدى ناقش قضايا مهمة وأفكاراً متنوعة، ولكنّ كثيراً منها يحتاج إلى أن يعرض آلية التنفيذ، ولا يكتفي بالناحية النظرية، وأشار إلى أن المنتدى فتح المجال لتبادل الخبرات من ممارسين لمهنة التعليم والتعرف على التجارب، ولا بد من استغلال التكنولوجيا في دعم تطورهم العلمي، وأشار إلى وجود تطور في أذهان الأجيال الجديدة والأطفال يفهمون كل شيء، ولديهم الاستعداد للتجاوب مع الأفكار الإنسانية، لافتاً إلى أن أهم شيء هو استماع المعلم للطالب والقيام بدور المرشد، مؤكداً أن والتكنولوجيا لن تكون مقصيه للمعلم بل عامل مساعد. وقالت هاذر روي، إن المنتدى أكثر من رائع واستطاع أن يجمع أفكاراً متعددة ويرتقي بوضع الإمارات عالميا في مجال التعليم، واطلاع العالم على الخبرات التي تملكها، وكيف أنه فرصة للتعرف إلى الصعوبات التي يواجهها المعلمون وعلى طرق الحل أيضاً. وأكد جيرارد دالوين أن «قدوة» قدم فرصة جيدة للمعلمين، ووضعهم أمام مسؤوليات كبيرة، فالمعلم عليه أن يدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، لافتاً إلى أن المنتدى وضع المعلم في صدارة المشهد. وأكد أن على المعلم أن يكون على دراية بوضع الطالب وقدراته وخلفياته، وكيف يمكنه إحداث تحول في طرق التفكير الطلبة. وأوضح أن التكنولوجيا والتوسع في مجالاتها التعلمية لن تؤثر على دور المعلم، بل ستتضاعف الحاجة إليه، باعتباره مرشداً وموجهاً للطلبة. وشدد على أهمية أن يتمتع المعلم بقدرات ومهارات متنوعة، خاصة مهارات الاستماع للطالب، وإيجاد حلول للمشاكل والمعوقات التي قد تواجهه، مؤكداً قابلية الجميع للتعلم بشرط التعرف إلى إمكانات الطلبة ومراعاة الفروق الفردية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©