الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بغداد تسعى وراء 17 مليار دولار فقدت بعد الاجتياح الأميركي

21 يونيو 2011 00:39
يسعى البرلمان العراقي وراء نحو 17 مليار دولار من أموال النفط العراقي، يقول إنها سرقت بعد الاجتياح الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 وطلب من الأمم المتحدة تعقب هذه الأموال. وأرسلت هذه الأموال من الولايات المتحدة إلى العراق للمساعدة في إعادة إعمار العراق بعد الإطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وطلبت لجنة النزاهة التابعة للبرلمان العراقي في رسالة إلى مكتب الأمم المتحدة في بغداد الشهر الماضي المساعدة في استعادة أموال النفط التي أخذت من صندوق تنمية العراق عام 2004 ثم فقدت خلال الفوضى التي أعقبت اجتياح العراق. وتقول رسالة مرسلة من لجنة النزاهة البرلمانية إلى مكتب الأمم المتحدة في العراق ومرفقة بتقرير مكون من خمسين صفحة “الأوليات كافة تشير إلى أن مؤسسات الولايات المتحدة الأميركية، القوات الأميركية التي كانت تعمل في العراق ارتكبت فسادا ماليا، سرقة أموال الشعب العراقي، التي كانت مخصصة لتنمية العراق، والتي قاربت 17 مليار دولار”. وتضيف الرسالة “لقد ارتأت لجنتنا إحالة الموضوع بكافة أولياته إلى مكتبكم كي تقوموا بدوركم برفعه إلى الجهات العليا في مؤسستكم من أجل التحقق في الموضوع وإعادة الأموال المسروقة”. وأنشئ صندوق تنمية العراق عام 2003 بناء على طلب سلطة الائتلاف المؤقتة التي تولى رئاستها بول برايمر الذي حكم العراق بعد الاجتياح. وكان من المفترض أن تستخدم هذه الأموال في دفع رواتب ومعاشات تقاعد موظفي الحكومة العراقية وفي مشروعات إعادة إعمار العراق. وفي عام 2004 أرسلت إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش مليارات الدولارات نقدا إلى العراق، وهي من عائدات بيع النفط العراقي وأموال فائضة من برنامج النفط مقابل الغذاء الذي تشرف عليه الأمم المتحدة، إلى جانب أصول عراقية تمت مصادرتها.وفي يوليو الماضي، قال تقرير مراجعة مالية من المفتش الأميركي العام على إعادة إعمار العراق، إن وزارة الدفاع الأميركية لا تستطيع المحاسبة بشكل ملائم على مبلغ 7ر8 مليار دولار من أموال النفط والغاز العراقيين بعد الاجتياح عام 2003. وقال المتحدث باسم الحكومة العراقي علي الدباغ أمس، إن أحدا في الجانب العراقي لم يكن يسيطر على عمل برايمر في هذا الوقت. وأضاف أن الحكومة العراقية تتفهم أن الجانب العراقي أيضا مشارك في هذا النقص في الشفافية والفساد المتعلق بحقبة برايمر. وقال أسامة النجيفي رئيس البرلمان العراقي، إن لجنة تحقق في مصير ما يقرب من 20 مليار دولار من أموال صندوق تنمية العراق. وأضاف “قسم من هذه الأموال صرف بمستندات وقسم لا يوجد فيها مستندات، نحن كبرلمان نعمل مع ديوان الرقابة المالية ومع المفتش العام الأميركي الذي قدم لنا تقارير بهذا الخصوص لمحاولة معرفة مصير هذه الأموال”. بينما قال بهاء الأعرجي رئيس لجنة النزاهة البرلمانية، إن طلب العراق من الأمم المتحدة من الممكن أن يساعد العراق على استعادة أمواله عن طريق عرض الأمر على المجتمع الدولي. وأضاف “لا يمكننا مقاضاة الأميركيين لأن القوانين لا تسمح لنا بذلك، كل ما نريده إيصال الموضوع إلى الأمم المتحدة وإقناعها بالتحقيق فيه، فذلك سيفتح المجال لإعادة هذه الأموال المسروقة”.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©