سامي عبد الرؤوف (دبي)
تجري وزارة الصحة وقاية المجتمع، بالتعاون مع وزارة تطوير البنية التحتية، عمليات صيانة شاملة لـ 34 مركز رعاية صحية أولية، تمثل 50% من إجمالي المراكز البالغ عددها 66 مركز رعاية موزعة في 5 إمارات، من دبي وحتى الفجيرة، وذلك ضمن خطة الوزارة للعام الجاري، تمهيداً لحصولها على الاعتماد الدولي خلال الفترة المقبلة.
وقال الدكتور حسين الرند، وكيل وزارة «الصحة» المساعد لقطاع العيادات والمراكز الصحية، في تصريح لـ «الاتحاد»: إن «بعض مراكز الرعاية الصحية المشمولة بالصيانة، تم بالفعل الانتهاء من عمليات الصيانة الخاصة بها، وبعضها تحت التنفيذ حالياً، وأوشك على الانتهاء، والبعض الآخر جارٍ حصر احتياجات الصيانة بها، وسيتم البدء بها في غضون الأشهر المقبلة، وقد تمتد فترة الأعمال بها إلى العام المقبل».
وأضاف: «عمليات الصيانة شهدت إضافات لمباني 20 مركز رعاية صحية أولية، وهو ما يعادل 58.8% من إجمالي المراكز الداخلة في خطة الصيانة للعام الجاري، وهذه نسبة كبيرة جداً، كما أن تحقيق ذلك يحتاج إلى مزيد من الوقت والجهد لإنجازه».
ووصف الرند، دخول هذا العدد من مراكز الرعاية الصحية الأولية في الصيانة خلال عام (34 مركزاً)، بأنه «أكبر عدد يدخل في خطة الصيانة خلال عام منذ سنوات»، مرجعاً ذلك إلى أن الوزارة تستهدف تأهيل جميع هذه المراكز للحصول على الاعتماد الدولي خلال الفترة المقبلة، بحيث تكون كمبان وأجهزة طبية وكادر بشري متوافقة مع المعايير العالمية في تقديم الخدمات الصحية بمراكز الرعاية الأولية. وحسب البيانات الإحصائية التي حصلت عليها «الاتحاد»، تتوزع الـ 34 مركز رعاية صحية أولية تحت الصيانة، في 5 إمارات، منها 11 مركزاً في إمارة الشارقة، و11 أخرى في إمارة الفجيرة، و7 في رأس الخيمة، و3 في عجمان، ومركزان في دبي، ومعظم هذه المراكز رعاية أولية وبعضها مراكز تخصصية.
وأكد الرند، أن عمليات الصيانة تعتبر ضمن أدوات الوزارة لتقديم أفضل الخدمات الصحية سواء أكانت الوقائية أو العلاجية لجميع شرائح المجتمع وذلك من خلال توفير أحدث الإمكانات والأجهزة الطبية المتطورة ومتابعة آخر ما توصّل إليه العلم من تشخيصات وعلاج.
ونوه الرند، بأن وزارة الصحة تولي اهتماما بالمرافق الصحية وتطويرها بتطبيق أفضل الممارسات الصحية لتحسين المنشآت والمباني بتنفيذ خطط عمل وبرامج الصيانة الوقائية والشاملة والصيانة الكهروميكنية بجميع الإجراءات التنفيذية المساندة.
وأشار الرند، إلى أهمية توفير بيئة صحية تتماشى مع الزيادة المطردة في عدد المراجعين من المرضى في المراكز الصحية وتقليل مواعيد الانتظار في المراكز الصحية بالأخص في مراكز الأسنان، منوها إلى أن عمليات الصيانة تستهدف تأهيل المراكز الصحية حسب معايير الاعتماد الدولي لنيل شهادة الاعتماد الدولي وتوفير معايير خدمة امن وسلامة المراجعين والموظفين في المراكز الصحية.
من جهتها، قالت الدكتورة عائشة سهيل، مدير إدارة مراكز الرعاية الصحية الأولية «الصيانة التشغيلية الشاملة في المراكز الصحية تتم لتقوية البنية التحتية للمراكز الصحية، التي قد تتأثر بالعوامل الجوية وتغيرات المناخ في بعض المناطق بالأخص المناطق البعيدة أو المناطق الجبلية، التي قد تؤدي إلى إضرار البنية التحتية للمراكز».
وأشارت سهيل إلى أن الإضافات التي أدخلت أو المزمع إدخالها على مراكز الرعاية الصحية الأولية، متنوعة ابتداء من إضافات غرف نفايات والتعقيم والمختبرات والمخازن، وانتهاء بإضافات تتعلق بقاعات التوعية والتثقيف الطبي.
وأوضحت سهيل، أن عمليات الصيانة الشاملة لمراكز الرعاية شملت صيانة الأرضيات والأسقف والأصباغ الداخلية والخارجية وتمديدات الكهرباء وعزل الجدران الداخلية والخارجية، مؤكدة أن خطة الصيانة تتماشى من التوسع في الخدمات الصحية المقدمة من خلال المراكز الصحية حسب خطط الأجندة الوطنية ومبادرات مجلس الوزراء.
عدد اليوم
