محسن البوشي (العين)
بدأت صباح أمس، بالقاعة الكبرى في المبنى الإداري لجامعة الإمارات، وبحضور الشيخ هزاع بن طحنون بن محمد آل نهيان وكيل ديوان ممثل الحاكم بمنطقة العين، أعمال الدورة الرابعة للمؤتمر العالمي للجيوفيزياء الهندسية الذي تنظمه بلدية مدينة العين، بالتعاون مع الجامعة، خلال الفترة من 9 إلى 12 أكتوبر الجاري، بمشاركة أكثر من 190 باحثاً وخبيراً من 44 دولة.
ويستعرض المؤتمر 132 بحثاً من أصل 200 بحث تم ترشيحها للمشاركة، ويقام ضمن فعالياته معرض لأفضل الممارسات في التطبيقات الجيوفيزيائية، بمشاركة 24 جهة حكومية وخاصة.
شهد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر معالي الدكتور المهندس عبد الله بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية، ومعالي الدكتور علي راشد النعيمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، والدكتور مطر النعيمي مدير عام بلدية العين، والدكتور محمد البيلي مدير جامعة الإمارات.
ونقل معالي الدكتور علي النعيمي في كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر تحيات سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة العين، وراعي المؤتمر إلى المشاركين، متمنياً لهم التوفيق والسداد في الخروج منه بمقترحات وتوصيات تنسجم مع أهدافه، وتحقق الغاية منه باعتباره أحد المؤتمرات العلمية المهمة المعتمدة من حكومة أبوظبي ومجلس علماء الإمارات، ويأتي تتويجاً لتلك الشراكة الاستراتيجية الفاعلة بين جامعة الإمارات وبلدية العين.
من جهته، أكد معالي الدكتور المهندس عبد الله بلحيف النعيمي المتحدث الرئيس في المؤتمر، أن القيادة الحكيمة في الإمارات تولي أهمية كبيرة لقطاع تطوير البنية التحتية في الدولة بهدف دفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي، تجسيداً لحرصها على توفير كل مقومات الرعاية الواجبة للمواطنين، وتسخير الإمكانات اللازمة في سبيل توفير حياة أفضل لهم، وضمان أعلى مستويات الجودة بقطاع البنية التحتية في جميع أنحاء الإمارات.
وأشار معاليه، إلى أن حجم مشاريع البنية التحتية التي تم تنفيذها خلال السنوات الخمس الأخيرة بمجال الطرق الاتحادية بلغ 6 مليارات درهم، وبلغت أطوال الحارات المرورية في هذه الطرق 3327 كيلو متراً، من بينها 610 كيلو مترات تخترق المناطق الجبلية.
وأكد أن تنوع التضاريس والنظم البيئية في الدولة بين الصحراوي والساحلي والجبلي كان له دور مهم في اختيار نوعية وحجم المشاريع، حيث تبلغ تكلفة المشاريع في المناطق الجبلية 3 أضعاف تكلفتها في المناطق السهلية أو الرملية، فيما تبلغ تكلفة القطوعات الصخرية وأعمال الدفان 60 % من التكلفة الإجمالية لهذه المشاريع، وتتراوح تكلفة (الحمايات) بين 10، 20 % من التكلفة الإجمالية.ولفت معاليه في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية إلى أن الوزارة، وتأكيداً لحرصها على جودة المشاريع، اعتمدت الدراسات الجيوفيزيائية كأحد أهم المتطلبات لدراسة هذه النوعية من المشاريع التي تنفذ في الطبيعة الجبلية التي تستوجب دقة في تحديد مواقع الكهوف والإنفاق والحفر الجوفية والتشققات، وكذلك تحديد مواقع التصدعات والتشققات الأرضية. وقد ساهم تطبيق الدراسة الجيوفيزيائية في مشروع خورفكان الغربي في وضع خريطة جيولوجية للمشروع، وإجراء مسح لطبقات الصخور في المنطقة على عمق 80 متراً، مما مكن معه من الكشف عن الكهوف والفجوات، وتحديد مواقع وأعمال الصدوع الأرضية، وكميات الكتل الصخرية. وقام الشيخ هزاع بن طحنون بن محمد آل نهيان، في ختام الجلسة الافتتاحية، يرافقه معالي عبد الله بلحيف ومعالي علي راشد النعيمي، بتكريم الفائزين بالجوائز الثلاث الأولى بمسابقة الابتكار بمجال بحوث الجيوفيزياء الهندسية التي أطلقتها اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر على هامش الفعاليات المصاحبة.كما قام وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة العين، يرافقه وزير تطوير البنية التحتية والرئيس الأعلى لجامعة الإمارات ومدير عام بلدية مدينة العين، بجولة تفقدية في معرض الجيوفيزياء الهندسية الذي يقام على هامش المؤتمر.
عدد اليوم
