افتتح عصام كاظم الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، التابعة لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، يوم أمس الأول فعاليات الدورة الثالثة عشرة للملتقى الرمضاني، الذي تنظّمه الدائرة ويُقام في مركز دبي التجاري العالمي تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم.
وأثنى كاظم على الجهود الدؤوبة التي يبذلها القيمون على الملتقى الرمضاني، إحدى فعاليات «رمضان في دبي»، مشيراً إلى أن هذا الحدث أصبح منبراً تنويرياً بارزاً يستقطب كل عام عدداً كبيراً من الزوار من مختلف الجنسيات والأعمار والديانات.
وأكد أن الملتقى يعمل على نشر الأفكار الصحيحة عن الإسلام ويجسد روح شهر رمضان المبارك، وقال: «لقد كان لحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، هذا الملتقى العام الماضي عظيم الأثر، إذ حرص رعاه الله وكالعادة على مشاركتنا تلك الليالي العامرة بالإيمان والعابقة بالمحبة والخير، ما ترك انطباعاً رائعاً وطيباً في نفوس الجميع من منظمين ورعاة ودعاة ومشاركين وحضور».
وأضاف: «لقد بات معلوماً أن المغزى الحقيقي لهذا الملتقى هو الحصول على نفحات إيمانية يقدمها بعض أفضل الدعاة في وطننا العربي، والنهل من علومهم الغزيرة.
إلى جانب تعريف غير المسلمين بفضائل ديننا الحنيف، إضافة إلى العادات والتقاليد الحميدة التي يطبقها المسلمون. وهي أمور لها من الأثر الطيب، بحيث يشهر الكثير من الناس إسلامهم بعد إدراكهم المرامي السامية لدين الله والأخلاق العظيمة لرسوله الكريم».
وافتتح نسخة محاضرات اللغة العربية لهذا العام الشيخ الدكتور سعيد بن مسفر التي استهلها بالثناء على فعاليات الملتقى الرمضاني وأنشطته وتعدد أساليب أدائه، وثمّن دور العاملين عليه في تنويع الأنشطة وأثر ذلك في استقطاب فئات كثيرة من المجتمع.
وقد ألقى الشيخ الدكتور محاضرة بعنوان «كيف تُشكر النعم»، تطرّق خلالها إلى عظيم النعم التي نعيشها، وأن هذه النعم تمثل لنا السعادة التي يسعى كل إنسان إلى تحقيقها، وقال في ذلك: «إن السعادة لا تكتمل للإنسان في الدنيا والآخرة إلا بما يسمى مثلث النعم، قاعدته الدين والإيمان، وأي نعمة أفضل من الدين، فهو سر السعادة في الدنيا والآخرة. ويشكل الأمن والاستقرار الضلع الثاني لمثلث النعم، فإذا انخرم جدار الأمن تضرر الكبير والصغير، ونحن نعيش في سفينة واحدة يهم الجميع أمرها وهي سفينة الأمن، أما الضلع الثالث لمثلث النعم فهو رغد العيش».
وتحدث أيضاً عن ضرورة عدم الإسراف خصوصاً خلال المناسبات مشدداً على ضرورة شكر النعمة بالإقرار بها داخلاً والتحدث بها ظاهراً. واختتم الشيخ الفضيل المحاضرة بالدعاء للمسلمين وبدوام نعمة الأمن والأمان على دولة الإمارات وجميع الدور العربية والإسلامية. وأجاب بعدها عن عدد من أسئلة الجمهور.
وعلى هامش الملتقى، ألقى الدكتور محمد عزام قياسة ضمن فعالية برنامج «صحة صائم 3» محاضرة بعنوان «المعدة بيت الداء» أوضح خلالها ضرورة الالتزام بالغذاء الرمضاني وتطبيق النظرية النبوية الشريفة «ثلث لطعامك وثلث لشرابك وثلث لنَفَسك» كما أمر رسولنا الكريم، صلى الله عليه وسلم، منوهاً بثلاثة بنود رئيسية تساعد على العناية بالمعدة هي اختيار نوعية الطعام وكميته والوقت المناسب لتناوله.
ومن ضمن فعاليات مسابقة «خطيب الأمة» التي تقام على هامش الملتقى الرمضاني، ألقى الطالب خالد صادق الريس خطاباً تحدّث فيه عن موضوع العمل التطوعي، وتطرق من خلاله إلى ضرورة انتشار ثقافة العمل التطوعي والإحسان إلى الآخرين من خلال وجوه عدة، منها الشفقة على الآخرين ومواساة الفقراء والصدقة وحسن الخلق. واختتمت فعاليات اليوم الأول للملتقى بتقديم جوائز تشجيعية للجمهور عن طريق السحب الإلكتروني. وشملت الجوائز رحلتي عمرة الملتقى، بالإضافة إلى جهازي سامسونج اس 5 وجهازي «آي باد». وقد فاز بجائزة رحلة عمرة الملتقى المشارك معتصم ياسين صالح عن فئة الرجال، وعن فئة السيدات ذهبت الجائزة إلى فاطمة عبد الرحيم عبد الرحمن. وتستمر اليوم فعاليات اليوم الثالث من الملتقى الرمضاني، حيث سيلقي الدكتور الشيخ عبدالله المصلح محاضرة بعنوان «المعجزة الخالدة». (دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
