الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاتحاد الأوروبي: خطاب الأسد مخيب للآمال

الاتحاد الأوروبي: خطاب الأسد مخيب للآمال
21 يونيو 2011 00:27
وصف الاتحاد الأوروبي امس خطاب الرئيس السوري بشار الأسد بأنه مخيب للآمال، وأقر تشديد العقوبات وبدء الإعداد لقائمة ثالثة قبل نهاية الاسبوع، محذراً من ان صدقية الاسد للبقاء في السلطة تظل رهناً بالإصلاحات الموعودة. واعتبرت فرنسا ان الاسد بلغ نقطة اللاعودة، فيما جددت بريطانيا دعوتها الرئيس السوري الى الاصلاح او الاستقالة. وقالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون “إنها محبطة من الخطاب الذي أدلى به الأسد بشأن الإصلاحات”، وقالت في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج “انه يتعين على الرئيس السوري أن يبدأ حواراً حقيقياً شاملاً يتمتع بصدقية، وان من شأن الشعب أن يحكم على رغبته في الإصلاح”. من جهته، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه ان الاسد بلغ نقطة اللاعودة، مشككاً في ان يكون باستطاعته تغيير سمعته بعد “القمع المريع” الذي مارسه على شعبه. وقال عقب اجتماع لوكسمبورج “ان البعض يعتبرون انه ما زال امام الاسد متسع من الوقت للتغيير وبدء عملية اصلاحات.. من جهتي، اشك في ذلك، وأعتقد انه بلغ نقطة اللاعودة”. واضاف “في مجمل الاحوال، ليس اعلان اليوم هو الذي سيغير الوضع.. القمع اسفر عن سقوط اكثر من الف قتيل وكان عنفه مريعاً، لا يجوز قبوله دون اي رد فعل”. وفي تعليق مباشر على خطاب الاسد، قال جوبيه “انه ما من سبب لاخذه اليوم اكثر من الامس على محمل الجد”، واضاف “انها ليست المرة الاولى التي يعلن فيها عن برنامج اصلاحات.. انه لم يلتزم ابداً بكلامه، وفضلاً عن ذلك ان الاعلان عن انتخابات في الوقت الذي يستمر فيه في استخدام الدبابات ضد المدنيين ليس له اي معنى”. ودعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيج ايضاً الرئيس السوري الى بدء اصلاحات لاحلال الديمقراطية او الانسحاب من السلطة، واعتبر خطاب الاسد بانه مخيب للآمال وغير مقنع”. واعرب عن الامل في ان تتمكن تركيا من استخدام نفوذها لنقل رسالة الى اعضاء النظام السوري بانهم يفقدون شرعيتهم وانه على الاسد ان يجري اصلاحات او ان يتنحى، واضاف “آمل في ان يكونوا واضحين وصريحين في هذا الخصوص”، مع السلطات السورية.. ان احداثا مهمة جدا تجري في سوريا وبريطانيا تتوقع ان يستجيب الاسد للمطالب المشروعة للشعب السوري وان يفرج عن سجناء الرأي ويسمح بالاتصال بشبكة الانترنت ويحترم حرية الاعلام. وقال وزير الخارجية الالماني جيدو فسترفيله “ان الانباء الواردة من سوريا مقلقة وتردنا صور غير انسانية”، واضاف “ان الاوروبيين سيضغطون في الامم المتحدة في نيويورك من اجل سياسة عقوبات واضحة حيال سوريا”، واضاف في انتقاد للموقف الروسي في مجلس الامن “ان الازمة بشأن التدخل العسكري في ليبيا لا تبرر عدم التحرك في شكل جماعي على الصعيد الدولي ضد سوريا”. وعلق فسترفيله على خطاب الرئيس السوري واعتبره “خطاب شخص لا رجاء منه، لم يفهم اشارات الزمن على ما يبدو”. وقال “اعتقد انه من الملح والضروري لنظام الاسد ان يقوم باستدارة كاملة والعودة الى الحوار”. بينما قال وزير خارجية لوكسمبورج جان اسلبورن “لسنا بعيدين عن حرب اهلية في سوريا”. واقر الاتحاد الاوروبي في ختام اجتماعه امس تشديد العقوبات على النظام السوري، محذرا من ان صدقية الاسد للبقاء في السلطة تظل رهنا بالاصلاحات الموعودة. ودعا وزراء الخارجية في بيان مجلس الامن الدولي الى ان يحذو حذوهم وانتقدوا التهديد بفيتو روسي، وقالوا “ان الاتحاد يعد بشكل نشط لتشديد العقوبات المفروضة على سوريا من خلال اختيار شخصيات وكيانات اضافية”. وكان الاتحاد الاوروبي اعتمد حتى الان سلسلتي عقوبات تتضمنان تجميد اموال وعدم منح تاشيرات دخول لـ23 مسؤولا في النظام السوري بينهم الاسد. وقالت مصادر دبلوماسية ان الاجتماعات مستمرة على مستوى الخبراء بهدف اتخاذ قرار بحلول نهاية الاسبوع بشأن اضافة 15 اسما لاشخاص وشركات مرتبطة بالنظام الى قائمة المشمولين بالعقوبات. واعترف الاتحاد الاوروبي في بيانه بدور الوسيط التركي الذي يتمتع بنفوذ كبير لدى الاسد لمواجهة الازمة السورية، وقال وزير الخارجية السويدي كارل بيلت “فرضنا عقوبات وسنقوم بتشديدها على الارجح، لكن طالما لزم مجلس الامن الدولي الصمت فاننا في وضع صعب.. حتى الآن يمكن اعتبار صمت مجلس الامن نوعا من التسامح غير المباشر حيال ما يحصل في سوريا وهذا غير مقبول”. أنقرة: أمام الأسد أقل من أسبوع! أنقرة (رويترز) - رأى مسؤول تركي رفيع المستوى امس أن أمام الرئيس السوري بشار الاسد اقل من اسبوع لتفعيل الاصلاحات السياسية التي وعد بها قبل بدء تدخل أجنبي. وقال ارشاد هرمزلو مستشار الرئيس عبد الله جول في تصريحات لقناة “العربية” “نرجو ان يرد الاسد ايجابيا على مطالب المحتجين في غضون فترة وجيزة لا تتجاوز اسبوعا، اما إذا حدث عكس ذلك فسيتعذر توفير اي غطاء للقيادة في سوريا لأن هنا مكمن الخطر.. الذي نخشاه دوما ألا وهو التدخل الاجنبي”.وتحاول تركيا اكبر جيران سوريا والشريك التجاري الاساسي لها اقناع الاسد منذ فترة بوقف الحملة العسكرية على المتظاهرين، والتي اجبرت بعض السكان على الفرار إلى الحدود، حيث عبر ما يزيد على عشرة آلاف لاجئ سوري الى تركيا، في حين ان هناك عشرة آلاف آخرين يتخذون مأوى في مزارع الزيتون وغيرها في محيط بلدة جسر الشغور السورية على الحدود. وقال الرئيس التركي عبد الله جول، إن الخطاب الذي ألقاه الأسد بشأن الإصلاح في سوريا “لا يكفي”، وأضاف أن الأسد ينبغي أن يحول سوريا إلى نظام التعددية الحزبية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©