الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الإعاقة الدولية»: تزايد استخدام القنابل العنقودية بسوريا

«الإعاقة الدولية»: تزايد استخدام القنابل العنقودية بسوريا
16 يناير 2013 01:08
عواصم (وكالات) - أدانت منظمة «الإعاقة الدولية» أمس، «الاستخدام المتزايد» للقنابل العنقودية من قبل قوات النظام في سوريا التي تطلق أحياناً رشقات من 40 قذيفة مرة واحدة وفقاً لهذه المنظمة غير الحكومية. والقنابل العنقودية محظورة بموجب معاهدة أوسلو الموقع عليها 111 بلداً، ليس من بينها سوريا، والتي دخلت حيز التنفيذ عام 2010. و49% من ضحايا هذه القنابل مدنيون. وجاء في بيان إن «منظمة الإعاقة الدولية تدين بشدة استخدام القنابل العنقودية من قبل الدولة السورية الذي أكدته منظمة هيومن رايتس ووتش، في إدلب وحماة ، شمال سوريا. والمنظمة ترصد تزايد استخدامها رغم الإدانات الدولية». وأشار مراسلون لفرانس برس عدة مرات إلى استخدام القوات الحكومية لهذه القنابل التي لا يملكها مقاتلو المعارضة. وأضافت المنظمة «جرى استخدام قاذفة صواريخ متعددة بي.ام-21 في ديسمبر 2012 بالقرب من مدينة إدلب، وفي 3 يناير 2013 في اللطامنة، شمال حماة. ويمكن لهذه القاذفة أن تطلق في المرة الواحدة حتى 40 قذيفة تحتوي كل منها على عشرات من العبوات العنقودية نوع (دي.بي.اي.سي.ام) المضادة للأفراد والعربات. وجرى بالفعل إحصاء العديد من ضحايا» هذه الأسلحة. وأضافت المنظمة، التي تعمل في سوريا ولبنان والأردن، حيث لجأ مئات الآلاف من السوريين، أن «استخدام هذه الأسلحة في مناطق مزدحمة بالسكان يخلف العديد من الضحايا» وهي كثيراً ما تنسى أو تطمر في الأرض عندما لا تنفجر «ما يشكل تهديداً غير مقبول للسكان في السنوات المقبلة». من جانبها أعلنت روسيا في بيان لوزارة الخارجية أمس، أن جهود عشرات الدول لإحالة الأزمة السورية إلى المحكمة الجنائية الدولية تجيء «في غير موعدها وستأتي بنتائج عكسية» وذلك غداة اقتراح بهذا الصدد تقدمت به 57 دولة على رأسها سويسرا. في وقت بدأ فيه رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي زيارة إلى طهران الحليفة الإقليمية الرئيسية لنظام الرئيس بشار الأسد لبحث العلاقات الثنائية وخطة سلام التي اقترحها الرئيس السوري بحسب وسائل الإعلام الإيرانية. من ناحيته، أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أنه لا يمكن استبعاد أي مرشح بما في ذلك الرئيس الأسد من الترشح في الانتخابات الرئاسية عام 2014، مشيراً إلى أن هذه الانتخابات ستكون تعددية، شاناً هجوماً عنيفاً على أنقرة والجامعة العربية بدعوته إلى إدراج تركيا على «لائحة الداعمين للإرهاب» ، قائلاً إن «الحكومة التركية حولت معسكرات اللاجئين السوريين لديها إلى ملاذ للإرهابيين لكي يحتموا بها». كما قال «لم تعد هناك جامعة عربية وإنما هناك جماعة من اللصوص والمارقين والدكتاتوريين وكافة أشكال الصفات السيئة التي يتميز بها الوضع العربي الراهن». وكانت 57 دولة طلبت من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس الأول إحالة الأزمة في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية التي تحاكم أشخاصاً لارتكابهم جرائم إبادة وجرائم حرب في خطاب قال إن إجراء من هذا القبيل «سيرسل إشارة واضحة للسلطات السورية». وقالت روسيا التي لم تنضم مثل الصين والولايات المتحدة، للمحكمة الجنائية الدولية إن إحالة الملف السوري للمحكمة لن تساعد في حل الأزمة. وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان «نعتقد أن المبادرة في غير موعدها وستأتي بنتائج عكسية لإنجاز المهمة الرئيسية في هذه اللحظة..ألا وهي الإنهاء الفوري لإراقة الدماء في سوريا». واتهمت الحكومة السورية والذين يحاربونها بارتكاب فظائع في الحرب المستمرة منذ 21 شهراً والتي سقط فيها أكثر 60 ألف قتيل لكن الأمم المتحدة تقول إن الحكومة وحلفاءها تتحمل القدر الأكبر من اللوم. واستخدمت روسيا حق النقض «الفيتو» الذي تتمتع به لمنع صدور 3 قرارات لمجلس الأمن بدعم غربي استهدفت الضغط على الرئيس الأسد أو دفعه للتنحي عن السلطة. وتقول إن خروجه يجب ألا يكون شرطاً مسبقاً لاتفاق للسلام. وشددت الخارجية الروسية بقولها «إننا مقتنعون بأن التكهنات بخصوص ملاحقات جنائية دولية للبحث عن المذنبين لن تؤول إلا إلى تعزيز المواقف المتشددة لدى الأطراف المتنازعة». من جهتها، أفادت وكالة «فارس» للأنباء الإيرانية أن الحلقي وصل طهران على رأس وفد سياسي واقتصادي كبير حيث يفترض أن يلتقي المرشد علي خامنئي والرئيس أحمدي نجاد ورئيس البرلمان علي لاريجاني. وتدور الزيارة التي لم تحدد مدتها حول «تطوير العلاقات الثنائية والخطة ذات المراحل الثلاث التي اقترحها الأسد في السادس من يناير الحالي لإنهاء النزاع الدائر في سوريا منذ 22 شهراً. وبحث وفد تحضيري لزيارة الحلقي لطهران أمس الأول مع المسؤولين في إيران قضايا التعاون الاقتصادي والتجاري والمالي والصحة والكهرباء والنفط و«توفير كل عوامل الدعم لسورية». إلى ذلك، نقلت قناة «العالم» الإيرانية الرسمية عن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد دعوته إلى وضع تركيا على لائحة «الداعمين للإرهاب»، قائلاً إن «الحكومة التركية حولت معسكرات اللاجئين السوريين إلى ملاذ للإرهابيين لكي يحتموا بها». وأضاف المقداد في تصريح للقناة «لم تعد هناك جامعة عربية وإنما هناك جماعة من اللصوص والمارقين والدكتاتوريين وكافة أشكال الصفات السيئة التي يتميز بها الوضع العربي الراهن». وقال «المبادرة التي أطلقها الرئيس الأسد تقول بوقف إطلاق النار، ويجب ألا يختلف أحد مع سوريا في هذا المسعى إلا إذا كان لا يريد وقف إطلاق النار من قبل الجماعات المسلحة ومن يدعمها من دول المنطقة». كما أبلغ المقداد هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» من دمشق الأول رداً على سؤال عن رغبة الأسد بالترشح للانتخابات المقبلة، بقوله «اين الخطأ في ذلك؟». وأضاف أن «نظاماً جديداً بقيادة الأسد هو نظام يتمتع بالمصداقية، فلم استبعاده بشكل تلقائي؟». وتابع «الرئيس والعديد من المرشحين الذين قد يتقدمون بترشيحاتهم سيتوجهون إلى الشعب، سيضعون برامجهم وينتخب الشعب من بينهم». وكانت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من السلطات قالت الأحد الماضي، إن الرئيس السوري أنهى اجتماعه الأخير مع الموفد الدولي العربي الأخضر الإبراهيمي في ديسمبر الماضي بعد أن «تجرأ» الأخير على سؤاله عن مسألة الترشح إلى الانتخابات الرئاسية عام 2014.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©