السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«تنمية المجتمع» تتبنى ابتكاراً لطالبة إماراتية يعمل بالطاقة الشمسية

«تنمية المجتمع» تتبنى ابتكاراً لطالبة إماراتية يعمل بالطاقة الشمسية
22 نوفمبر 2016 23:28
محمود خليل (دبي) كرمت معالي نجلاء بنت محمد العور، وزيرة تنمية المجتمع، مبتكرةً إماراتيةً قامت بابتكار كرسي متحرك يخدم فئة ذوي الإعاقة، وجهازاً يحمي الأطفال من أي أذى قد يلحق بهم. فيما كشفت «حصة تهلك» المستشارة في الوزارة لـ«الاتحاد» عن توجه وزارة تنمية المجتمع لتبني التسويق تجارياً لأفضل وسائل تعليمية وتطبيقات ذكية مبتكرة تسهِّل حياة المعاقين وتعليمهم واندماجهم. وقامت المبتكرة المواطنة سارة إبراهيم مانع وهي طالبة في الصف العاشر متقدم في مدرسة «أسماء بنت النعمان النموذجية للبنات» في دبي، بابتكار روبوت على شكل كرسي متحرك، يعمل بالطاقة الشمسية ويخدم فئة ذوي الإعاقة، حيث يتم إدارة هذا الكرسي من خلال جهاز «آيباد» متصل به بشكل مباشر، وقد لقيت سارة الدعم من نادي الإمارات العلمي التابع لندوة الثقافة والعلوم لإنجاز الابتكار خلال ستة أيام عمل بعد أن لمسوا منها شغف الابتكار. وقالت معالي نجلاء بنت محمد العور إن الوزارة تسعى، تحقيقاً لأهداف الاستراتيجية الوطنية للابتكار التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في أكتوبر 2014، لجعل دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن الدول الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم خلال السنوات السبع المقبلة، تسعى إلى تحفيز الأفراد على الإبداع والابتكار من أجل تنمية وسعادة فئات المجتمع وأطيافه المختلفة، وذلك من خلال تبني ابتكارات الموهوبين ومساعدتهم على تحويل أفكارهم الإبداعية إلى مشاريع واقعية تسهم في دعم جهودنا الرامية لتقديم خدمات متميزة تلبي تطلعات فئات المجتمع المختلفة واحتياجاتهم. وأعربت عن سعادتها بلقاء الموهبة الإماراتية التي قالت إنها جسدت نموذجاً متميزاً من أبناء الوطن يُحتذى به في الابتكار والإبداع والمثابرة لخدمة المجتمع من خلال ابتكارات تنسجم مع توجهاتنا الهادفة إلى خدمات اجتماعية وفقاً لأرقى المعايير العالمية لخدمة بعض فئات المجتمع. وقالت معاليها إنها وجّهت لتبني ابتكار الطالبة سارة لخدمة الطلبة في مراكز رعاية وتأهيل ذوي الإعاقة التابعة للوزارة وذلك لتحفيز مشاركة الشباب في مسيرة التنمية الاجتماعية، وتعزيز قيم المسؤولية الاجتماعية لديهم. وأكدت معالي نجلاء العور أن تنمية المهارات لدى الطلبة وانطلاقهم للإبداع والابتكار في مختلف المجالات، ما هي إلا نتاج لأسرة إيجابية حرصت على توفير البيئة والمناخ الأسري الذي يشجع ويحفز الأبناء على التعلم المستمر والإبداع والابتكار، وأن تبني لديهم جسوراً من الثقة بالنفس والاعتزاز بوطنيتهم بالإضافة إلى تحمل المسؤولية منذ الصغر، وأن تتوافر لديهم روح الإيجابية والتنافسية بما يخدم وطنهم، ونحن نفخر بسارة وغيرها من الطلبة المبدعين والمبتكرين المساهمين في تطوير العمل الاجتماعي والتنمية المستدامة. زيادة المشاركين من جانبها، قالت المستشارة «حصة تهلك» لـ«الاتحاد»، إن لدى الوزارة خطة طموحة لزيادة فئات المشاركين في مسابقة أفضل الوسائل التعليمية والتطبيقات الذكية للعام المقبل لتشمل إلى جانب العاملين في مراكز المعاقين الحكومية والخاصة جهات محلية أخرى لديها ابتكارات في هذا المجال. ولفتت إلى أن تبني وتسويق أي ابتكار في هذا المجال سيكون مرهوناً بـ18 معياراً حددتها الوزارة بأن تكون الوسيلة التعليمية والتطبيق ذات مضمون ابتكاري خارج عن نطاق المألوف وذات أهداف محددة وواضحة وآمنة وسهلة الاستخدام من قبل جميع العاملين مع الأطفال وأولياء الأمور، وتحتوي معلومات دقيقة وصحيحة وذات محتوى جاذب ومثير لاهتمام الطلبة، وتساعد على تحقيق الكثير من الأهداف التربوية في آن واحد، ويمكن استخدامها تبعاً للفروق الفردية بين الطلبة وتوفر على المعلم الكثير من الوقت في إيصال الأهداف التعليمية، على أن يستخدم الطالب من خلالها أكبر قدر ممكن من الحواس، وسهلة التنقل بالنسبة إلى الطفل وقابلة للتعديل والتغيير، تبعاً للاحتياجات المتنامية، ويمكن استخدامها في نطاق زمني يمتد إلى سنوات، وتتوافر فيها عناصر الدقة والإتقان، وتتوافر أجزاؤها وأدواتها بسهولة في البيئة المحلية وأن تكون الوسيلة صديقة للبيئة، وأن تكون الوسيلة ترفيهية وتعليمية في نفس الوقت. ولم تستبعد تهلك في ردها على سؤال أن تخرج هذه المسابقة من الإطار المحلي في المستقبل القريب لتشمل مشاركات من قبل دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرة إلى أن هدف المسابقة هو إظهار إبداعات وابتكارات العاملين مع المعاقين وأي جهات أخرى من وسائل تعليمية وتطبيقات قاموا بابتكارها وتصنيعها بأنفسهم وتطبيقها على الطلبة من مختلف فئات الإعاقة وكانت لها نتائج ذات تأثير ملموس في تقدم الطلبة، وإكسابهم مهارات أو خبرات جديدة. وعزت المبتكرة الإماراتية سارة، الفضل في ما هي عليه الآن،إلى أسرتها التي اكتشفت موهبتها في سن مبكرة، وقامت بدعمها وتشجيعها على الاستمرار في الوصول إلى ما تطمح إليه، مبينةً أن أسرتها حرصت على انضمامها لنادي الإمارات العلمي التابع لندوة الثقافة والعلوم لصقل موهبتها وتنمية مهاراتها في الإبداع والابتكار، وقد حصلت سارة على المركز الثاني في ابتكار يهدف إلى حماية الطفل من أي خطر يقترب منه. كما أثنت سارة على ما لقيته من دعم وتحفيز وتشجيع، وقالت إنها شعرت بالفخر والغبطة لتبني الوزارة ابتكارها الذي كانت على ثقة بأن حلمها برؤية ابتكارها يتحول إلى واقع سيتحقق يوماً ما، مؤكدة استمرارها في المضي بابتكار ما يخدم الفئات التي تسهم في نهضة التنمية الاجتماعية في الدولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©