الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كتل عراقية تصعد الحملة ضد المالكي

18 يونيو 2012
هدى جاسم (بغداد) - شكل الوصف الذي أطلقه رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي على المطالبين بسحب الثقة عنه بالمتآمرين أثناء مقابلة تلفزيزنية، أزمة جديدة بينه وبين شركائه في العملية السياسية ليبدأ معها تشكيل لجنة قانونية لتحديد المواضيع التي سيتم فيها استجواب المالكي، فيما جدد زعيم التيار الصدري وصفه المالكي بأنه “نصف صدام”، وأنه لا يريد ترشيحه لولاية ثالثة، فيما طالبت حركة الوفاق الوطني التي يتزعمها إياد علاوي المالكي بتفسير لوصفه زعماء القوائم السياسية بالمتآمرين، في الوقت نفسه الذي طالبت فيه القائمة العراقية بإيجاد بديل من التحالف الوطني ليخلف المالكي في رئاسة الحكومة الجديدة. وكشف التيار الصدري أن اللجنة القانونية التي شكلت لتحديد مواضيع استجواب المالكي ستبدأ إجماعاتها خلال يومين وأن الاستجواب سيكون محصورا بصلاحيات السلطة التنفيذية. وقال النائب عن كتلة الأحرار التابعة للتيار أمير الكناني، إن “هذه اللجنة ستستمر بعملها بعد الانتهاء من جميع القضايا التي ستطرح بجلسة الاستجواب”. وأضاف أن “هذه اللجنة تتكون من ستة أعضاء ينتمون إلى كتلة الأحرار والقائمة العراقية والتحالف الكردستاني”، مشيراً إلى أن “المواضيع التي ستطرح في جلسة الاستجواب لم تحدد حتى الآن”. وأكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أنه لا يريد ترشيح المالكي لولاية ثالثة على التوالي، مشدداً على أن لا تكون الديمقراطية فرصة للتسلط مستقبلاً. وقال الصدر في جواب له لأحد أتباعه حول تصريح للنائب عن دولة القانون عزة الشابندر، والذي وصف فيه موضوع سحب الثقة من رئيس الوزراء بأنه شخصي ويستهدف منع ترشحه لولاية ثالثة، “نعم نحن لا نريد أن يرشح المالكي مرة ثالثة”، مؤكداً “لا نريده أن يكون نصف صدام”. من جانبها، طالبت القائمة العراقية، التحالف الوطني بـ”بديل فوري” عن المالكي يحترم الدستور ومبادئ الشراكة “ولا يسمي منتقديه بالمتآمرين، واصفاً المالكي بأنه خطر داهم على العملية السياسية. وقالت المتحدثة باسم القائمة العراقية النائبة ميسون الدملوجي، إنه “بات واضحاً أن المالكي لا يريد أن يسمع أي نقد أو معارضة نابعة من حيثيات الدستور”. وانتقدت حركة الوفاق الوطني اتهام المالكي لجبهة اربيل والنجف المتفقين على سحب الثقة منه بـ”المتآمرين”، مبينةً أن الفرد هو من يتآمر على الجماعة وليس العكس. وقال المتحدث باسم حركة الوفاق الوطني هادي الظالمي”، إن “المالكي اعتاد، من خلال موقعه كرئيس لمجلس الوزراء، على الاغتراف من ثقافة بائسة لا تنتمي إلى قيم الديمقراطية، في مواجهة المختلفين معه”. وتابع أنه “حتى لو سلمنا بنظرية المؤامرة التي تسكن مخيلة المالكي، فإن الفرد هو من يمكن أن يتآمر على الجماعة وليس العكس”، متسائلاً “كيف يفسر لنا الرئيس تآمر ثلاثة أرباع القوى السياسية الوطنية وزعاماتها التاريخية، واكثر من هذه النسبة من العراقيين، على شخصه؟”. وكان المالكي قد وصف في مقابلة تلفزيونية الموقعين سحب الثقة منه بالمتآمرين. وأعلنت القائمة العراقية السبت عن عزم القادة والنواب الموقعين على سحب الثقة رفع دعوى قضائية ضده على خلفية هذا الوصف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©