يوسف العربي (دبي)
يتجه مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات لتعزيز الربط مع القطاع الأكاديمي ليتحول المركز إلى حاضنة للأفكار الابتكارية بالجامعات، وترجمتها إلى مشاريع من شأنها المساهمة في تسريع وتيرة التحول الرقمي في إمارة أبوظبي، بحسب الدكتورة روضة سعيد السعدي، مدير عام مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات بالإنابة.
وقالت السعدي، لـ «الاتحاد» على هامش مشاركتها في «أسبوع جيتكس للتقنية 2017» الذي يواصل فعالياته في دبي إن «مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية» يركز على توفير العديد من روافد الإبداع والابتكار التي تضمن توليد الأفكار والمشاريع اللازمة لمواكبة المتغيرات التكنولوجية الراهنة.
وأضافت أن التكنولوجيا تتسم بالمتغيرات المتسارعة، ولا يمكن التعامل معها بمفاهيم جامدة غير قابلة للتطوير، وهو الأمر الذي يتطلب البحث عن الأفكار المبدعة التي تقدم حلولاً تسهل المعاملات وتعزز جودة الحياة للمواطنين والمقيمين وزوار إمارة أبوظبي.
وأشارت إلى نتائج العديد من الدراسات التي تؤكد أن العلوم أصبحت تتجدد كل 8 أشهر بعد أن كانت دورة تجديد هذه العلوم في السابق تتم كل 25 عاماً، وهو الأمر الذي يعكس تحدي التجديد لمواكبة هذه المتغيرات المتسارعة.
وقالت السعدي، إن مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات يدرك التطورات في الأنماط السلوكية للمتعاملين مع بروز أجيال جديدة أكثر قرباً وألفة مع الوسائل التكنولوجية الحديثة، لذلك لن يكتفي المركز باستقطاب الوسائل التكنولوجية الحديثة، بل سيذهب إلى أبعد من ذلك عبر التركيز على استقطاب المبتكرين وتطوير المشاريع التي يحتاجها المجتمع.
ولفتت السعدي، إلى أن تطور الشبكات وتفوق البنية التكنولوجية في أبوظبي يوفران أساساً صلباً للبناء وترجمة الأفكار الجديدة وتنفيذ المشاريع الإبداعية التي تصب في نهاية المطاف في تسهيل تنفيذ المعاملات ورفع جودة الحياة في جميع أنحاء الإمارة.
وقالت إن أبوظبي تتمتع حالياً بمكانة عالمية مرموقة بقطاع التكنولوجيا، حيث ولدت العديد من الأفكار المبدعة في قطاع الطاقة المستدامة والتصنيع والأبحاث، كما تترقب الإمارة قفزة حضارية جديدة مع قرب إنجاز العديد المشاريع الملهمة وفي مقدمتها متحف اللوفر المقرر افتتاحه خلال شهر نوفمبر المقبل، بالإضافة إلى متحف «جوجنهايم أبوظبي» قيد التنفيذ و«متحف الشيخ زايد» ومطار أبوظبي.
ورأت السعدي أن مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية، انطلاقاً من موقعة باعتباره الجهة المسؤولة عن تسريع وتيرة التحول الرقمي في إمارة أبوظبي، عازم على مواكبة النهضة الحالية في الإمارة من خلال تنفيذ حزمة من المشاريع الابتكارية التي تخدم المجتمع.
وقالت، «إن عمليات التطوير الرقمي تشمل جميع الصعد بما يضمن تسهيل رحلة السائح، والمستثمر، ومعاملات المواطن والمقيم في الإمارة حيث ندرك أن كل تسهيل في إنجاز معاملات هؤلاء من شأنه أن يعزز جاذبية الإمارة ويرفع من جودة الحياة لسكانها بها».
وأكدت أن مسيرة التطور الرقمي في أبوظبي أسهمت في تقليص زمن إنجاز المعاملات، مشيرة إلى أن دور مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات لا يقتصر على توفير الخدمات الإلكترونية والمتنقلة، بل يمضي المركز بموازاة ذلك في مسار توعية المتعاملين وتحفيزهم على تبني الحلول الرقمية الحديثة.
وأوضحت أن المتعاملين من جانبهم باتوا يتوقعون توفير خدمات رقمية فورية ملائمة لإنجاز معاملاتهم من دون عناء، وهي المهمة التي يقوم المركز بتوفيرها من خلال البقاء في موقع متصدر بمسار التطور التكنولوجي العالمي.
وقالت إن شركاء المركز يشتركون معه في حرصهم على تقديم خدمات بمعايير فائقة الجودة، مشددة على استعداد المركز لتقديم جميع أشكال الدعم الذين يشتركون مع المركز في تقديم هدف مشترك.
وأضافت أن المركز يتولى بدوره عملية تحديد أطر العمل في مسيرة التحول الرقمي ووضع المعايير الضمان لجودة الخدمة وانسجامها مع توفير مساحات ابداعية لكل جهة حكومية.
وقالت السعدي، إن المركز يحرص على العمل الوثيق مع الشركاء الاستراتيجيين من الجهات الحكومية لتحقيق أهداف رؤية أبوظبي 2030، وخطة الخمس سنوات الداعمة لها لتحقيق التطور والتقدم في الإمارة على مختلف المستويات، سواء أكانت اقتصادية أو اجتماعية، وذلك من خلال الارتقاء بمستوى الخدمات الحكومية المقدمة وتطوير الكوادر البشرية بإبداع وابتكار.
دفع عجلة الابتكار التكنولوجي
دبي (الاتحاد)
تعد مشاركة حكومة أبوظبي الرقمية في جيتكس انعكاساً للنجاحات المتتالية التي حققتها الجهات الحكومية في الإمارة على مدار أكثر من عقد من خلال دفع عجلة الابتكار التكنولوجي، والالتزام برؤية مشتركة تسعى إلى تأسيس حكومة رقمية رائدة.
وتشهد مشاركة حكومة أبوظبي الرقمية هذا العام حضوراً لافتاً لعدد من الطلاب الشباب من جامعة الإمارات، وجامعة أبوظبي وجامعة خليفة، وجامعة زايد، حيث ستمثل جناح حكومة أبوظبي الرقمية منصة حيوية للشباب لعرض إنجازاتهم وأفكارهم وابتكاراتهم المتنوعة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال أمام الزوار الدوليين.
كما تشهد المشاركة هذا العام منصة «واحة الابتكار»، والتي تشمل حضوراً لأبرز شركاء المركز من الشركات الدولية والقطاع الخاص المتخصصة بالتكنولوجيا وهي: مايكروسوفت وسيسكو، ودارك ماتر وإزري، حيث تقوم الشركات المشاركة بعرض حصري لعدد من الابتكارات التقنية الجديدة في سوق أبوظبي ودولة الإمارات بشكل عام.
وتعمل الجهات المشاركة على استعراض أحدث الابتكارات والنظم والتطبيقات الذكية والأجهزة، وغيرها من المنصات الرقمية التي تعمل على تكامل وتعزيز جودة الخدمات الحكومية، وتسهيل وصول المستخدمين إليها لتحقيق رضى وسعادة المتعاملين، وتعزيز مختلف جوانب الحياة الرقمية في العاصمة.
عدد اليوم
