الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موقع أميركي: دعم قطر تركيا «مثال صارخ» على تباعد مصالحها عن واشنطن

موقع أميركي: دعم قطر تركيا «مثال صارخ» على تباعد مصالحها عن واشنطن
21 أغسطس 2018 00:08

أبوظبي (مواقع إخبارية)

أكد موقع «ذا أميركان إنتريست» أن ما وعد به أمير قطر تميم بن حمد بشأن استثمار 15 مليار دولار في تركيا بهدف مساعدة اقتصادها المتهاوي، يأتي متعارضاً بصورة مباشرة مع الجهود الأخيرة التي بذلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفرض ضغط سياسي واقتصادي على أنقره لإقناع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإطلاق سراح أميركيين، تعتقلهم تركيا دون وجه حق.
وأوضح الموقع في مقال فارشا كودوفاير وآيكوم آرديمر، أن قطر تدخلت يوم الأربعاء الماضي، لوقف نزف الليرة التركية، رغم تلكئها في بداية الأزمة، وعدم استجابتها فوراً كما تمنت أنقرة.
وبحسب كاتبي المقال، أدخلت الدوحة نفسها، من خلال هذه العملية، في نزاع أميركي – تركي كبير، عبر الانحياز إلى الحكومة التركية التي تحتجز مواطنين أميركيين، وعاملين لدى وزارة الخارجية الأميركية كرهائن لديها، مؤكداً أنه يجب على واشنطن أن تعمل على تذكير الدوحة بأن هذه الخطوة سوف تقوض جهودها الأخيرة لإصلاح علاقاتها المتوترة مع واشنطن.
وأشار المقال إلى أنه وفقاً لرئيس شركة استشارية مقرها في لندن، فإن مبلغ الـ 15 مليار دولار التي وعد بها تميم تعادل «اقتطاع 420,000 دولار من جيب كل أسرة قطرية وقد أنفق بطريقة سيئة».
وأكد كاتبا المقال أن تركيا حليف طبيعي لقطر بفعل تبني حكومتيهما وجهات نظر الإسلام السياسي، ودعمهما تنظيم الإخوان والحركات التابعة له، واحتضانهما عدداً من الشخصيات البارزة في التنظيم.
وأشار المقال إلى أن البعض في أنقرة توقع أن تسارع الدوحة لدعم تركيا إذا اشتدت الحاجة إلى المساعدة، وبالفعل، عبرت وسائل إعلام تركية عن تلك المشاعر، منها صحيفة «تقويم» الموالية للحكومة التركية التي انتقدت بشدة قطر جراء صمتها حيال هواجس تركية، ووصفت موقف الدوحة بعبارة «خيانة عظمى» بحق حليف سارع للدفاع عن قطر، في العام الماضي. ويرى كاتبا المقال أن تعهد قطر الاستثمار في السوق التركي سيهدئ بالتأكيد خواطر الحكومة التركية. وقد حذفت صحيفة «تقويم» التقرير بعد التعهد المالي للدوحة، والذي كان له أيضاً أثره الإيجابي على الأسواق، ومكن الليرة من استعادة بعض من خسائرها مؤقتاً. وحذر المقال من احتمال انتقال عدوى الأزمة الاقتصادية التركية إلى القطاع المصرفي القطري، خاصة أن نحو 15% من أصول وقروض مصرف قطر الوطني مقدمة لتركيا، وقد تكون هناك مخاوف من تبعات تراجع الاقتصاد التركي، وهو ما دفع الدوحة لتقديم ذلك التعهد.
وأكد كاتبا المقال أن تدخل قطر ومساندتها لأنقرة هو «مثال صارخ» على تباعد مصالحها عن مصالح الولايات المتحدة، وهو تكرار لما حدث من قبل من خلال تدعيم علاقاتها مع طهران، فضلاً عن نشاطها المارق في ليبيا، إضافة إلى دعمها العلني لتنظيم الإخوان، وموقفها «المتسامح» مع تمويل الإرهاب.
وأكدا أن تعهد الدوحة بالاستثمار في تركيا بمثابة تقويض لحملة ضغط متواصل تنفذها واشنطن ضد الرئيس التركي، كما أنه يثير الشكوك حيال سلوك الدوحة، لدرجة تصل إلى طرح تساؤلات حول مستقبل الوجود الأميركي في قاعدة العيديد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©