الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

شهيدان و3جرحى برصاص إسرائيلي في الضفة وغزة

شهيدان و3جرحى برصاص إسرائيلي في الضفة وغزة
18 يونيو 2012
استشهد فلسطينيان وأُصيب 3 آخرون بجروح، جراء إطلاق مستوطن يهودي وجنود إسرائيليين الرصاص عليهم في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة أمس، فيما أرغمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مقدسياً على هدم منزله ومزرعته. وذكر رئيس بلدية بلدة يطا جنوب الخليل زهران أبو قبيطة والمتحدث باسم أجهزة الأمن الفلسطينية اللواء عدنان الضميري أن مستوطناً أطلق النار على عمال فلسطينيين قرب مستوطنة “سوسا” اليهود غرب بلدة السموع المجاورة ليطا، ما أدى إلى استشهاد الشابين أنور خليل عبد ربه (35 عاماً) ونعيم سلامة محمد النجار (29 عاماً)، وهما من أهالي يطا، وإصابة فلسطيني ثالث لم تعرف هويته على الفور بجروح خطيرة. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس لصحفيين في رام الله “مع الأسف الشديد، وصلني خبر أن مستوطناً قتل فلسطينيين اثنين. فهؤلاء المستوطنون يعيثون في الأرض فساداً برعاية الحكومة الإسرائيلية وبنادق الجيش الإسرائيلي، ويقتلون ويقتلعون الأشجار، ويحرقون المساجد”. وأضاف تصوروا لو واحد منا فعل هذا مرة واحدة ماذا ستكون النتيجة؟ أما هم يحرقون خمسة مساجد. هذا غير مقبول لن نسمح به إطلاقاً وسنبقى مغروسين في أرضنا مهما فعلوا”. وزعم المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد أن الجاني ارتكب جريمته بعدما حاول الضحايا سرقة شاحنته التي كان يقودها هناك. وقال لصحفيين في القدس المحتلة، “إن سائق الشاحنة الإسرائيلي فتح النار على اثنين أو ثلاثة مهاجمين حاولوا سرقة شاحنته أو اختطافه منها، وقد أصيب بجروح خطيرة بعدما ضربوه على رأسه بسلاسل وقضبانا حديدية، حسبما أبلغ المحققين الإسرائيليين”. ونفى مصدر في الشرطة الفلسطينية صحة تلك الرواية. كما نفاها أحد أفراد عائلة أنور عبد ربه، قائلاً لمراسل لوكالة “فرانس برس” في يطا “إن الشهيدين كانا فقط متوجهين إلى مكان عملهما في إسرائيل”. إلى ذلك تعمد 3 مستوطنين يهود دهس مشيعي 3 جنازات في الخليل بسياراتهم، حيث أصيب العديد منهم برضوض وكدمات طفيفة. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال جرفت مساحات من أراضي عائلتين في بلدة دورا جنوب غرب الخليل. وصرح المقدسي شريف موسى لقيانية بأنه اضطر إلى هدم منزله ومزرعته في قرية بيت إكسا شمال القدس الشرقية بعدما أبلغته بلدة الاحتلال الإسرائيلي أنها قررت هدمهما، بدعوى بنائهما من دون ترخيص منها، وإلزامه بدفع تكاليف عملية الهدم. وقال إنه شيدهما بعد الحصول على رخصة بناء من وزارة الحكم المحلي وفقاً للقانون، لكن سلطات الاحتلال رفضت الاعتراف بها. في الوقت نفسه، قال المتحدث باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ الطبية في قطاع غزة أدهم أبو سلمية إن فلسطينين أُصيبا بجروح خطيرة ومتوسطة الخطورة عندما توغلت قوات إسرائيلية على متن 7 دبابات و3 جرافات عسكرية لمسافة 300 متر في الأراضي الزراعية شرق محافظة دير البلح، وسط القطاع، وباشرت عمليات تمشيط وتجريف وإنشاء سواتر ترابية، وفتحت نيران أسلحتها على الأهالي، وسط إطلاق نار من مروحيات حربية إسرائيلية أيضاً. من جهة أخرى صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس بأن عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين أصبحت شبه ميتة بسبب رفض الحكومة الإسرائيلية الالتزام بمتطلباتها ومرجعياتها، مطالباً العرب والمسلمين بتكثيف الزيارات إلى القدس الشرقية المحتلة وشراء العقارات والأراضي فيها لدعم صمود أهلها في مقاومة إجراءات التهويد والمصادرة الإسرائيلية. وقال عباس، خلال كلمة افتتح بها “مؤتمر بيت المقدس الإسلامي الدولي” الثالث في رام الله، “إن عملية السلام تعاني من حالة موت سريري والجانب الإسرائيلي هو المسؤول حتما عن ذلك, والكرة في ملعبهم بعد أن نفذنا ما ترتب علينا من التزامات باعتراف مختلف دول العالم”. وأضاف، محذراً “إحجام الجانب الإسرائيلي عن القيام بالتزاماته سيؤدي إلى جعل حل الدولتين حلاً وهمياً يمكن أن نتحدث عنه في الصالونات الفكرية ومراكز الأبحاث”. وتابع “إن الاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى رفض الوجود الفلسطيني على أرضه ولذا فهو يحارب هذا الوجود بكل ما أوتي من قوة وصلف، يحاربه في هويته وتراثه وأماكنه الثقافية. كما يحاربه في إنسانه من خلال قتله واعتقاله بل وحتى احتجاز جثته في أسلوب بشع قد يمتد إلى عشرات السنين، إمعانا في التعذيب والإساءة”. واستطرد، موضحاً “أن الاحتلال الإسرائيلي زرع مستوطناته ومستوطنيه بطريقة مدروسة حولت أراضي دولتنا المستقبلية إلى معازل منفصلة يستحيل معها إقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة”. وذكر عباس أن القدس الشرقية عاصمة فلسطين المحتلة أصبحت، نتيجة لما آلت إليه عملية السلام، في وضع صعب وقاس وعدواني يحتم الإصرار على زيارتها دينياً وسياسياً. وقال “إن التهويد يطال تضاريسها كافة بما فيها أسماء شوارعها ومبانيها، وأصبحت معركتنا الحالية في القدس تدور على الهوية والحضارة والتراث، فالمقدسات تستغيث الله كل يوم أن يبعد عنها الاحتلال الذي يدنسها كل لحظة ويحمي مستوطنيه الذين يعبثون بكل ركن فيها”. وأضاف “لولا صمود أهل القدس الأبطال وما يقومون به من دفاع عن هويتها العربية لصرنا إلى واقع صعب ومؤلم. ومن هنا يأتينا سعينا الدائم وتأكيدنا في كل مرة على ضرورة مؤازرة أهلنا الصابرين في المدينة من خلال زيارتهم أو دعمهم ليكونوا أكثر قدرة على المواجهة والحفاظ على الأرض والصمود”. وتابع “ندعو جميع إخوتنا إلى شراء وقت لهم في مدينتنا من خلال زيارتها، وحبذا أن يقوم المقتدرون بشراء العقارات والأرض التي تتسرب من خلال السماسرة”.
المصدر: رام الله، غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©