عدد اليوم
ريم البريكي (أبوظبي)
سجلت مبيعات الذهب في أبوظبي ارتفاعاً ملحوظاً مع استمرار انخفاض أسعار الذهب، بالتزامن مع دخول عيد الأضحى المبارك الذي تشهد الأيام السابقة عليه إقبالاً كبيراً على محال الذهب والمجوهرات، وبلغت نسبة زيادة المبيعات، بحسب الباعة، من 10 إلى 25% مقارنة بالفترة نفسها الشهر الماضي.
ووصل سعر الذهب أمس عيار 22 جراماً 128.52 درهم، فيما وصل سعر عيار 24 جراماً 140 درهماً، وبلغ سعر عيار 21 جراماً نحو 122.68 درهم، ووصل عيار 18 جراماً نحو 105 دراهم.
وتركزت مشتريات المواطنين والعرب على شراء عياري 21 و18 جراماً، والمقيمين الآسيويين على شراء الذهب عيار22 جراماً، فيما تنوعت الأعيرة التي يشتريها السياح، إضافة إلى السبائك.
وقال أحمد عنيزان، مدير العلاقات العامة والتطوير بمجوهرات سالم الشعيبي، إن السوق المحلي يشهد انتعاشاً، مشيراً إلى أن هبوط الأسعار حفز الشراء للرغبة في الاستفادة من الأسعار الأقل حالياً.
وأفاد أحمد بأن أغسطس يشهد حركة ضعيفة لارتباطه بموسم الإجازات، ومن أولويات الناس الإنفاق على السفر والرحلات خلال هذا الموسم، إلا أن الحركة حالياً أفضل من الأعوام السابقة لتراجع سعر الذهب، واستعداد الأسر لاستقبال العيد بشراء الذهب كزينة للنساء والفتيات في العيد.
وذكر أحمد أن صرف الرواتب مبكراً يزيد الحركة، ويدعمها بشكل ينعش مبيعات الذهب، لتوفر السيولة المالية في يد عدد أكبر من المستهلكين على اختلاف إمكاناتهم المادية، مشيراً إلى أن المبيعات ارتفعت بنسبة 25%.
وقال خليل علي، البائع في جواهر الجزيرة بأبوظبي، إن شراء الذهب ارتفع في الأسبوعين الثاني والثالث من أغسطس، موضحاً أن الحركة في أعلى مستوياتها الأسبوع الجاري، لتصاعد استعدادات الأسر لاستقبال عيد الأضحى المبارك.
وقال خليل إن مشتريات المتسوقين ركزت على سبائك عيار 24 جراماً، الخيار المفضل أمام المستثمرين للادخار ومعاودة البيع في فترات ارتفاع الأسعار.
وأشار إلى أن الطلب على الذهب المشغول تركز على الأطقم التراثية وذهب الأطفال، أما الطلب على الذهب فتركز على عياري 18 جراماً أو21 جراماً، بحسب ميزانية كل شخص، مشيراً إلى أن نسبة المبيعات ارتفعت بنحو 20%.
وشهدت المناطق خارج أبوظبي اختلافاً في حركة شراء بين محل وآخر، مع حرص المتسوقين على شراء ذهب العيد. وأفاد محمد عادل محمد، من جواهر العربية في بني ياس، بأن حركة البيع في بني ياس جيدة جداً، موضحاً أنه في العادة يكون هناك إقبال كبير خلال أيام العشر الأول من ذي الحجة، إضافة إلى تراجع أسعار الذهب. وأضاف أن الذهب يلقى طلباً كبيراً عليه في كل الأوقات والمناسبات، ولكن العيد من أفضل الفترات التي تنعش السوق وتزيد من مبيعاته بشكل أفضل.
وذكر بائع في جواهر طيبة في الشهامة أن الحركة نوعاً ما جيدة في محله ارتفعت بنسبة 10%، متوقعاً أن تكون أفضل في الأيام المقبلة، موضحاً أن المبيعات ليست في قمتها بالنسبة لمحله، ربما لسفر العوائل وإنفاق الآخرين على مستلزمات يرونها أكثر ضرورة من الذهب مثل المستلزمات المدرسية.
وقالت خلود عبدالله التي كانت تشتري الذهب في أحد المحال، إنها ستقدمه لجدتها كهدية العيد، مؤكدة أن الأسعار أمس فتحت شهية الجميع للشراء، مشيرة إلى أنها كانت تنوي منذ فترة طويلة شراء أساور ذهب لجدتها على الطراز التراثي، إلا أن الأسعار كانت مرتفعة فلم تتمكن من ذلك، وبمتابعة أسعار السوق وجدت أن تضرب عصفورين بحجر، وتشتري الأساور بسعر منخفض، وتكون في الوقت نفسه هدية الأضحى.
ورأت والدتها التي ترافقها أن الوقت الآن جيد لشراء الذهب ولا يمكن تأجيل هذه الفرصة لعدم ضمان حالة السوق في الأيام المقبلة، مؤكدة أنها سألت قبل فترة عن أسعار بعض الأطقم وأسعارها اليوم ووجدت الفارق في حدود 3000 إلى 5000 درهم، وأوضحت أن سعر «المرية» للذهب البحريني الصنع عيار 21 جراماً بوزن 198 جراماً يكلف حالياً ما بين 14 إلى 15 ألف درهم، فيما كان سابقاً سعره يتجاوز 20 ألف درهم.
وقالت هند علي إنها تحرص على شراء الذهب للعيد، وتتركز مشترياتها على ذهب الزينة ذي التصاميم الجديدة، موضحة أنها تشتري الذهب لصغيراتها من أساور وقلادات، مستفيدة من تراجع الأسعار الحالية.
