بليزنسكايا تمزج أجواء من روح الشرق وفن عمارة الغرب

يتواصل في نادي دبي للسيدات معرض للفنانة الروسية داريا بليزنسكايا يحمل عنوان “إنها تمطر قصاصات الزينة!”. ويقام المعرض الذي انطلق في الأول من يونيو الجاري، ويستمر حتى الثلاثين من الشهر نفسه، بالتعاون مع إتيرنيتي للثقافة والفن، إحدى أهم المؤسسات المروجة للفن والثقافة الروسية في منطقة الخليج العربي، ومقرها الرئيسي في دولة الإمارات العربية المتحدة. يضم المعرض عددا من أعمال الفنانة الانطباعية، التي تعكس الكثير من ملامح هذه المدرسة ورموزها، كما تعكس ثقافة ووعيا بالعلاقة مع الطبيعة والإنسان، فالفنانة التي ولدت في إحدى القرى الصغيرة من روسيا عام 1980، وأبدت موهبة في الفن منذ صغرها، انضمت في عمر الـتسع سنوات إلى مدرسة خاصة، سرعان ما أخذت تلفت الانتباه إلى تفوقها في الرسم. وفي عام 1997 انتقلت للعيش ودراسة الفن في جامعة فورونيز المرموقة. وفي هذه الفترة أخذت أعمالها تظهر تأثراً برواد الحركة الانطباعية في الفن مثل: مونيه، فان كوخ وجوستاف كليمت. ومثل العديد من أبناء العائلات الروسية، ترعرعت داريا في منزل يقرأ أفراده روايات دستويفسكي وتولستوي، ويمكننا أن نرى تأثيرهم بلوحاتها، كوجود صور للنساء الثريات المليئات أنوثة وجاذبية وثقة. ويلحظ المتتبع لأعمالها الأخيرة وجود ملامح مثل كاثدرائيات ومبان وشوارع مدينة مونتريال موجودة في لوحاتها بعد انتقالها للعيش هناك. ونجد في أعمال الفنانة أيضا مزيجا من الألوان المفعمة بالحياة، والتي تعكس خلفها نظرة واقعية إيجابية، فيها قوة وحدة ذكاء أيضاً، وسواء كانت أعمالها تتناول الطبيعة أو تعالج مناظر الناس في أوضاع مختلفة، فهي تشدد على تكوين اللوحة وتفاصيلها، مثلما يبدو الحال في عمل بعنوان “يوم في باريس” حيث المرأة في مقهى من أحد مقاهي الرصيف الباريسية، وتظهر البنايات بالنمط العمراني المألوف في باريس، لكن المهم هو حضور المرأة بألوانها الأحمر وخلطة الألوان بالأبيض والأخضر. وتحضر في المعرض بقوة لوحة تصور مسجد “الشيخ زايد الكبير” في أبوظبي، لوحة بألوان الأزرق والأخضر فتشيع أجواء من روح الشرق بما تنطوي عليه من قباب المسجد ومآذنه بالفخامة التي يمتع بها.