أحمد مراد (القاهرة)
إمام محدث، أحد أبرز علماء الحديث في القرن العشرين، وجندي من جنود الدعوة الإسلامية الذين حملوا رسالتها، وجاهدوا في تبليغ مبادئها وقيمها وتعاليمها لكافة الناس في مشارق الأرض ومغاربها.
هو الإمام أبو عبد الرحمن محمد بن نوح بن نجاتي بن آدم الأشقودري الألباني، والمعروف باسم محمد ناصر الدين الألباني، ولد سنة 1914، في مدينة «أشقودرة»، وكانت وقتها عاصمة ألبانيا، وتربى في أسرة بسيطة الحال، واشتهر والده بالعلم والتدين، وكان واعظاً للناس يعلمهم قيم وتعاليم الإسلام، وفي نفس الوقت يعمل في مهنة «إصلاح الساعات»، وقد علمها لابنه الصغير، وكان يتكسب رزقه منها.
![]() |
|
![]() |
وفي سنوات شبابه الأولى، اتجه الألباني لدراسة علوم الحديث، وتأثر بأبحاث مجلة «المنار» التي كان يصدرها الشيخ محمد رشيد رضا، واستطاع الألباني في ذلك الوقت أن ينجز نسخ كتاب «المغني عن حمل الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار» للحافظ العراقي مع التعليق عليه، وكان هذا أول أعماله في علم الحديث، وبعدها أصبح الحديث النبوي وعلومه شغله الشاغل، وعرف بذلك في الأوساط العلمية بدمشق .
![]() |
|
![]() |
وتعددت إنجازات الشيخ الألباني العلمية من خلال مساهمته وعضويته في العديد من المؤسسات،
وألف الشيخ الألباني ما يزيد على مئة كتاب، وتقديراً لجهوده في علوم الحديث نال جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية سنة 1999، وتوفي في العام نفسه.