عدد اليوم
وليد فاروق (دبي)
يخوض فريق النصر مباراة ودية محلية يوم السبت المقبل في اخر تجاربه استعدادا للموسم الكروي الجديد، حيث تجرى إدارة الفريق حاليا اتصالات للاتفاق مع أحد الاندية الخليجية على خوض هذه المواجهة، والمقرر إقامتها على ستاد مكتوم بن راشد بنادي شباب الأهلي بالممزر والذي سيحتضن مباريات «العميد» في النصف الأول من الموسم الجديد.
وسادت حالة من الرضا إزاد ما حققه الفريق في معسكره الهولندي، حيث حقق مكاسب عديدة خلال المعسكر الأوروبي الذي استمر على مدار حوالي 25 يوماً، وتضمن خوض 5 مباريات تجريبية في كل من مدينتي ميرلو وهورست، حيث خاض في الأولى مباراتين وفي الثانية 3 مباريات.
وتمثلت أولى هذه المكاسب في قدرة الجهاز الفني بقيادة الصربي إيفان يوفانوفيتش على صنع حالة من التجانس بين لاعبي فريقه، خاصة مع انضمام 7 صفقات جديدة لصفوف «العميد»، إضافة إلى لاعب «ثامن» هو محمد مرزوق لم يتسن له الانضمام بعد إلى صفوف الفريق، حيث شارك في المعسكر 31 لاعباً من بينهم الجدد، وهم البرازيليان روزا ويوري، والفرنسي كاباي، علاوة على اللاعبين المواطنين محمد عايض ومحمد العكبري والحسن صالح، والمنضم أخيراً حبيب الفردان، مع الإشارة إلى غياب 4 لاعبين عن المعسكر لظروف انضمامهم إلى المنتخبات الوطنية، وهم محمود خميس وخليفة مبارك، المنضمان إلى صفوف منتخبنا الوطني، والثنائي جاسم يعقوب وراشد محمد عمر لاعبا منتخبنا الأولمبي.
وفي وجود مثل العدد الكبير من اللاعبين يكون من الصعب صنع هذه الحالة من التجانس والتألف، إلا أن حالة الجدية والالتزام خلال المعسكر أزال الكثير من الحواجز خاصة بالنسبة للمحترفين الثلاثة الجدد، البرازيليين روزا ويوري، والفرنسي كاباي، والذي حرص يوفانوفيتش على إشراكهم في جميع المباريات الودية.
أما ثاني المكاسب فيتعلق بقدرة يوفانوفيتش على نقل أفكاره الخططية إلى لاعبيه بشكل واضح، بعدما حرمه التعاقد في منتصف الموسم الماضي من تنفيذ ذلك، مما اضطره وقتها إلى التعامل مع الأمر الواقع ومع العناصر المتاحة بالنسبة له، وهو الأمر الذي سيختلف في الموسم الجديد، بعدما تسنى له خوض مرحلة الإعداد وفق رؤيته، وبقائمة اختار بنفسه كل عناصرها.
وأسهم معسكر هولندا في منح الفرصة للجهاز الفني في إعداد أكثر من بديل جاهز في كل مركز من مراكز الفريق، بعدما كان غياب أي لاعب في السابق يسبب مشكلة كبيرة، في مكسب ثالث للفريق النصراوي.
وإضافة إلى المكاسب السابقة، استعاد الفريق اللاعبين المصابين في الموسم الماضي، وتحديداً الثنائي عامر مبارك وخالد جلال اللذين انضما إلى المعسكر مؤخراً، وانتظما في برنامج التأهيل بعد انتهاء فترة علاجهما.
وانعكست كل الظروف والمكاسب السابقة على الفريق، لتساهم في ارتفاع الروح المعنوية وارتفاع معدل اللياقة البدنية والفنية يوماً بعد الآخر خلال فترة المعسكر، وهو الأمر الذي من شأنه أن يجعل الفريق يصل إلى أفضل مستوى مع انطلاقة الموسم الجديد، خاصة مع الترتيب لخوض الفريق مزيد من المباريات الودية خلال المرحلة الأخيرة من برنامج الإعداد للموسم الجديد.
