الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اتحاد كلباء.. «النمور» بلا أنياب ولا مخالب

اتحاد كلباء.. «النمور» بلا أنياب ولا مخالب
19 يونيو 2015 20:45
سيد عثمان (كلباء) جاء هبوط فريق اتحاد كلباء من دوري الخليج العربي إلى دوري الخليج العربي الثالث أكثر إيلاما من الهبوطين السابقين، فقد داعبت الفريق قبل بداية الموسم أحلام عريضة في أن يكون الصعود الثالث هو الأسعد في تاريخ النادي بعدما عقد الجميع العزم على كسر قاعدة الصاعد هابط، ولكن أحلامه خلال مشاركته الثالثة في هذا الدوري اصطدمت بالواقع المرير إذ كان في الغالبية العظمى من مبارياته بلا أنياب ولا أظافر ولهذا لم يحصد خلال 26 مباراة سوى 10 نقاط وكان موعده مع الفوز الأول في الأسبوع الثاني عشر أي بعد 10 هزائم، وجاء على حساب النصر بهدفين نظيفين وكانت له مباراة مؤجلة من الأسبوع الرابع أمام العين فيما شهدت الجولة الثانية تذوق حلاوة النقطة الأولى بالتعادل مع بني ياس 1-1 وجاءت الجولة التاسعة عشر بالفوز الثاني لأبناء كلباء بتخطي عجمان بهدف نظيف. وتوارى النمور مرة أخرى عن الأنظار بهزيمة تتلو الأخرى إلى أن جاء الأسبوع الثاني والعشرون ليحقق الفريق الفوز الثالث والأخير وكان هذه المرة في ملعب كلباء. والواقع يشير إلى أن الفريق سبح عكس تيار التألق في الموسم المنصرم وخانه التوفيق تماما وعملت خلاله قيادة النادي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فبعد الأسبوع السابع تمت إقالة المدرب البرازيلي فينيوس سواريز وحل بدلاً منه الجزائري عبدالحق بن شيخة صانع المجد في بلاده مع الفرق التي دربها ولكنه يتجرع المر والعلقم مع اتحاد كلباء ليشرب من نفس الكأس الذي شرب منه سلفه سواريز بعدما توالت تحت قيادته الهزائم هو الآخر في مقابل فوز واحد على العميد. ولم يجد عبدالحق بن شيخة مفرا من الفرار بجلده حفاظا على تاريخه فتقدم بعدما هبت سحابات الهبوط باستقالته رافضا الاستمرار في مهمته فالسفينة التي يقودها غرقت فعلا ولا أمل في إنقاذها. وتولى المهمة مساعد المدرب الكابتن وليد عبيد وهو من الكفاءات المواطنة والذي عمل رغم علمه أن لا أمل من النجاة من الهبوط ، على أن يكون الوداع مشرفا وهو الأمر الذي حدث فعليا بعدما قاد الفريق خلال الأسابيع الأخيرة إلى تقديم أفضل أداء وحقق معه الفوزين الثاني والثالث. والواقع يؤكد أن اتحاد كلباء كان الحلقة الأضعف دفاعا وهجوما في المسابقة ولم يكن موفقا إلى حد كبير مع محترفيه الأجانب الذين لم يكونوا عونا للنمور في مهمتهم في دوري الخليج العربي ليكون الهبوط الثالث بمثابة كبوة كبيرة سيعمل أبناء كلباء لتجاوزها للعمل على العودة سريعا عل المرة الرابعة تكون الأسعد. يعقوب حسن: ليس كل ما يتمناه المرء يدركه كلباء (الاتحاد) وصف يعقوب حسن لاعب اتحاد كلباء هبوط فريقه من دوري الخليج العربي إلى الدرجة الأولى بالحزين والمؤلم، وقال «كنا نطمح من بداية الموسم ل إلى الأفضل وعقدنا العزم على كسر قاعدة الصاعد هابط ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه». وأضاف «أخطاء فردية في مباريات الأسابيع الأولى للمسابقة نزفنا نقاطا وتوالت علينا الهزائم ودفع المدرب البرازيلي فينوس سواريز الثمن وهو بالمناسبة احد افضل المدربين الذين عملت معهم ولكن الحظ لم يبتسم له وحاولت الإدارة جاهدة لتصحيح المسار وعودة الروح باستقدام مدرب جديد هو الجزائري عبدالحق بن شيخه وهو مدرب عالي الكفاءة ولكن للأسف معظم اللاعبين لم ينسجموا معه نتيجة عصبيته الزائدة فلاعب الكرة كما هو معروف تكسبه بالهدوء بينما لا تتوقع ثمارا جيدة للعصبية والانفعال الزائد الذي ينجم عنه مزيد من التوتر فلم يستمر وقدم استقالته ليتولى المهمة بخطوة جيدة من الإدارة الكابتن وليد عبيد الذي ارتحنا كثيرا معه وحققنا فوزين وأدى الفريق بشكل افضل ولكنه جاء بعد فوات الأوان». وتابع «بصراحة الأجانب لم يقدموا الإضافة التي كنا نتمناها ونتوقعها منهم فلم يشكلوا فارقا جوهريا ولم يبرز سوى بابا ويجو الذي كان أفضلهم ويأتي من بعده البرازيلي بيترولى دانيلو فهو الآخر لاعب جيد ولكنه لا يقدر أن ينهض بالفريق بمفرده ليكون هذا الموسم هو الأسوأ لفريقنا على الإطلاق خلال مشاركاته الثلاث بدوري الخليج العربي ولا شك أننا ندين بالاعتذار لجماهيرنا الوفية والإدارة لعدم تحقيق ما يصبو إليه الجميع». وأشار يعقوب إلى أن هناك دروسا هامة علينا ونحن نودع الموسم الحزين أن نستفيد منها لننهض بقوة ونعود سريعا إلى دوري الخليج العربي بداية من العمل على الاستقرار بشأن اللاعبين الذين صعدوا وفازوا باللقب في الموسم قبل الماضي كان لابد من بقائهم والأجنبي الذي يبرز يجب أن يستمر مع العمل على أن يكون أبناء النادي هم الأساس والركيزة لأنهم الأكثر غيرة على ناديهم.وأوضح «لقد غسلنا ايدينا من الموسم المنصرم ولابد من طي هذه الصفحة والاستعداد بقوة للموسم الجديد الذي ينتظر أن يشهد صراعا شرسا على الصعود نظرا إلى وجود زحمة من المنافسين الأقوياء مثل عجمان ودبي وحتا». حسن سعيد: خسائر البداية أفقدت اللاعبين الثقة كلباء (الاتحاد) أكد الكابتن حسن سعيد مدير فريق اتحاد كلباء الذي تولى المهمة قبل نهاية الدور الأول أن الموسم المنتهي هو الأسوأ خلال مشاركاته الثلاث في دوري الخليج العربي بعدما غرد خارج سرب البقاء ولم يحصد سوى 10 نقاط مشيراً إلى وجود عوامل كثيرة أدت إلى هذا الواقع المرير، «تبدأ بفترة الإعداد قبل انطلاق الموسم حسبما اعتقد لأنني لم اكن في موقع المسؤولية يومها مديرا للفريق حينذاك». وقال « الإعداد لم يكن في مستوى الطموحات ويبدو أن المدرب البرازيلي سواريز الذي لا نشكك في كفاءته لم يكن في أول قدوم له إلى المنطقة للتدريب في دول الخليج عامة والإمارات خاصة يدرك مستويات وقوة الفرق المشاركة بعدما اعتقد أن الأمر قد يبدو اكثر سهولة لفريق حائز لقب بطل دوري الأولى ويلعب للمرة الثالثة في دوري الخليج العربي ولكنه بلا شك فوجئ بالمستويات العالية للفرق وأدرك انه كان لابد من إعداد اكثر قوة لفريقنا هذا من وجهة نظري». وأضاف «هناك نقطة ثانية تعد سببا من أسباب الإخفاق الذريع لفريقنا في البقاء وهو أن اللاعبين المحترفين الأجانب خيب معظمهم التوقعات والآمال التي علقت عليهم ولم يظهر بشكل جيد سوى بابا ويجو الذي تم قيده شتويا بجانب المدافع البرازيلي دانيلو الذي حاول ولم يكن سيئا ولكنه لم يكن على ما يبدو جاهزا بدنيا». وتابع «بالنسبة للمدرب الثاني الجزائري بن شيخه فيمكن القول إن إيجابياته كانت اكثر من سلبياته فقد تولى المهمة بعد عدة هزائم تلقاها الفريق مع سواريز وحاول بن شيخه ضبط إيقاع الفريق وعودة الروح وبالفعل تحسن الأداء وتحقق الفوز الأول ولكن بعدها تواصلت الهزائم ولكن بصورة اقل حدة بفارق هدف أو هدفين وكان من الممكن أن يفوز الفريق لو حالفه التوفيق. وأشار حسن سعيد إلى أن المدرب الثالث المواطن وليد عبيد الذي كان مساعدا للمدربين اللذين سبقاه لم يقصر فابن شيخه ركز على الجانب البدني وسعى لتعزيز الجانب النفسي وتذوق معه الفريق الفوزين الثاني والثالث وأدى النمور بشكل أفضل. وأضاف «في تقديري أن نقطة التحول تمثلت في البداية غير الجيدة للفريق ، فمع توالى الهزائم افتقد اللاعبون الثقة ورغم كل هذا فمن الإيجابيات التي شهدناها وتعد من المكاسب، الظهور الطيب للاعبين صاعدين مثل حمدان ناصر والحارس سيف راشد مشيرا إلى ان من الضروري كدروس مستفادة أن يعتمد الفريق على أبناء النادي بشكل كبير فقد عانينا أيضا من ارتباط نحو 6 لاعبين بالعمل والدوام في دبي وأبوظبي والشارقة وهو الأمر الذي يشكل إجهادا على اللاعبين ويقلل من جهدهم دون شك». ترويسة-4 لم يقدم اتحاد كلباء خلال مشواره في دوري الخليج العربي ما يؤشر إلى استمراره مع الكبار، فكان الهبوط مبكراً إلى الهواة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©