انقرة - وكالات الأنباء: فتح مسلح النار في أعلى محكمة ادارية في العاصمة التركية انقرة امس فقتل قاضيا وجرح اربعة في هجوم وصفه زعماء البلاد بانه هجوم على مؤسساتها العلمانية· وقالت نائبة رئيس مجلس الدولة تانسيل جولاسان ان المهاجم وصف نفسه بانه 'جند الله' بينما كان يشن هجومه· وقال الرئيس التركي احمد نجدت سيزر ان الهجوم سيسجل على انه 'علامة سوداء في تاريخ الجمهورية'·
ونقل المصابون الى سيارات اسعاف من مجلس الدولة الذي يقع في قلب انقرة الى المستشفى·
وفرضت الشرطة اجراءات امنية مشددة حول المبنى· وقال وزير العدل جميل جيجك للصحفيين خارج المحكمة 'ندين هذا الهجوم ونعبر عن مشاعر الاستياء أي من كان وراء هذا العمل'· واقتحم المهاجم قاعة المحكمة الثانية اثناء انعقاد لجنة واخذ يطلق النار من مسدس· وكان رئيس القاعة مصطفى بيردين بين الجرحى· وقال مدير المستشفى تونجالب اوزجن للصحفيين ان القاضي مصطفى يوسيل اوزبلجين توفي متأثرا بجروحه· وذكرت تقارير اعلامية ان المهاجم محام عضو في نقابة المحامين باسطنبول وانه توجه الى المحكمة امس الاول لكن الشرطة منعته من الدخول· وقال المهاجم خلال الاستجواب انه استهدف القضاة بسبب قرار صدر في فبراير الماضي منع ترقية امرأة الى مدرسة اولى لانها ترتدي الحجاب·
وقال سيزر 'الضغوط والتهديدات لن ترهب القضاء التركي الذي سيواصل مهامه الدستورية تجاه الجمهورية العلمانية الديمقراطية'· وقالت قناة التلفزيون الاخبارية الخاصة 'ان·تي·في' نقلا عن شهود عيان قولهم ان المسلح اخذ يردد عبارة 'الله اكبر' وهو ينفذ هجومه· وقالت كولاسان 'المهاجم دخل القاعة خلال اجتماع وفتح النار على كل عضو قائلا (نحن جند الله)· وسارع رجب طيب اردوجان رئيس الوزراء الذي انتقد قرار مجلس الدولة في فبراير الماضي الى ادانة الهجوم· وقال 'اني ألعن وأدين هذا الهجوم·
عدد اليوم
