السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فاطمة التميمي: أنشطة المراكز النسائية في رمضان تشجع على التلاحم بين نسيج الأسرة الإماراتية

فاطمة التميمي: أنشطة المراكز النسائية في رمضان تشجع على التلاحم بين نسيج الأسرة الإماراتية
20 يونيو 2015 00:11
أشرف جمعة (أبوظبي) عبر سنوات طويلة من العطاء يحفل سجل رئيسة قسم الأنشطة النسائية في إدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات فاطمة التميمي بعديد من الإنجازات، حيث كرست حياتها لنقل التراث الوطني للفتيات، وعلى الرغم من أن شهر رمضان الكريم يمثل لها فرصة لاستعادة الذات عبر العبادات التي تقوم بها طوال ثلاثين يوماًِ، إلا أنها تباشر عملها خلال الشهر الفضيل بمنتهى القوة من أجل أن تقدم الرسالة على أكمل وجه، خصوصاً وأنها تنتهز فرصة وجود الشهر الكريم في إضفاء لمسة بر للفتيات الصغار التي تحرص على أن تعلمهن قيم الأجداد وعاداتهم وتقاليدهم في رمضان. إفطار جماعي وتقول مديرة الأنشطة النسائية في إدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات فاطمة التميمي «يمثل شهر رمضان للمراكز النسائية التابعة للنادي فرصة لاستكمال مجموعة من الأنشطة المحببة لدى الفتيات في رمضان فجميع المنتسبات للمراكز النسائية يحرصن على الحضور من أجل المشاركة في الإفطار الجماعي الذي يتم تنظيمه بشكل جذاب بحيث يعتمد فيه المشرفون على بث روح المشاركة في نفوس الطالبات بحيث تأتي كل فتاة بطعام من البيت مثل الهريس والبلاليط والخبيص وخبز الرقاق والجباب السمبوسة وغيرها من الأطعمة والحلويات الشعبية الإماراتية، وفور تجهيز مائدة الطعام يتم وضع الطعام كله مع بعضه بعضا بحيث تشارك جميع الفتيات في تناول الطعام المحبب دون تمييز وهو ما يجعل من هذه اللحظات لها مذاق في النفس أقوى من مذاق الأطعمة الشهية نفسها فضلاً عن وجود الأمهات أحياناً على هذه المائدة وهو ما يخلق أجواء من المحبة والمودة ويعطي فرصة لتبادل الأحاديث الرمضانية الممتعة ويشجع على التلاحم بين نسيج الأسرة الإماراتية بمكوناتها كافة. قصص الماضي وتذكر أنها تستغل روحانيات هذا الشهر الكريم في أن تسرد للفتيات قصصاً من الماضي مثل الألعاب الشعبية التي كانت تمارسها الفتيات منذ خمسين عاماً مثل لعبة العنبر والمصيدة والسبع حبات وغيرها من الألعاب التي تحدث تنافساً بين الفتيات في ساحة الفريج، لافتة إلى أن استعادة مثل هذه الذكريات وروايتها للفتيات يجعلهن في حالة من السعادة والغبطة والسرور ومن ثم الإصغاء وطرح الأسئلة فيتحول المكان من أجواء الحاضر إلى سحر الماضي. ولاء انتماء وتؤكد أن البرامج الخاصة بالمراكز النسائية في رمضان عامرة بألوان شتى من الأنشطة المحببة مثل المسابقات التراثية التي تجعل الفتيات يحصلن على معلومات تراثية كثيرة، ومن ثم الحصول على جوائز قيمة بالإضافة إلى المشاركة في المعارض التراثية والانضمام إلى ورش الرسم والتلوين وورش السنع وآداب القهوة العربية، بالإضافة ممارسة الألعاب الشعبية مثل لعبة شبير شبير المحببة لدى الفتيات وترى التميمي أن الحناء تجذب هذه الفئة إذ إن المشرفة على مثل هذه الورشة تنقش على أيديهن بعض الأشكال الجميلة مثل علم الإمارات والورود والأشكال الهندسية والرسومات التراثية وتنظر التميمي إلى أن شهر رمضان يعد لوحة غنية بالعناصر والظلال التي تصل حاضر الفتيات بماضي الأجداد حيث ورش التلي وصناعات الخوص وكذلك المطبوعات التي تغرس فيهن قيم الولاء والانتماء. روح المحبة ولا تخفي التميمي أنها تحب العمل في رمضان وتفضل أن تمارس مهامها كاملة فهي لا تستسيغ يومها من دون أن تشعر بأنها تشارك الفتيات مجموعة من الأنشطة وترى أن قضاء أكثر ساعات اليوم في العمل في الشهر الفضيل يجعلها في حالة من الرضا عن النفس مؤكدة أن المطبخ في رمضان لا ينفصل تماماً عن مهامها فهي تحب أن تطهي الأطعمة المحببة للأسرة فضلاً عن أنها تحمل أطباقاً، مما تصنع إلى بيئة العمل كنوع من المشاركة للفتيات الصغيرات وحتى يتمثلن بها ويدركن أن تبادل الأطباق وسيلة للتقارب بين الناس وإفشاء روح المحبة خصوصاً في أيام أقل ما توصف به بأنها أيام البر والرحمة والتواد بين الناس مشيرة إلى أن ورشات الطبخ الشعبي التي تدخل ضمن البرنامج الرمضاني تشجع الفتيات على تعلم طرق الطهي التقليدي ومحاولة إتقان أصوله إذ إنها تبين لهذه الفئة أن الأطعمة التراثية جزء لا يتجزأ من المائدة الرمضانية وهى أكثر الأطعمة إقبالاً من الرجال والنساء والأطفال طول الثلاثين يوماً للشهر الفضيل. مرتبة الامتياز تبين فاطمة التميمي أنها استطاعت عبر السنوات الماضية أن تقيم توازناً دقيقاً بين مهامها العملية في رمضان وبين تلبية حاجات أسرتها لافتة إلى أن المرأة الإماراتية تخطت هذه العقبة منذ زمن واستطاعت أن تتفوق على نفسها وأن تصبح حجر زاوية في مختلف دروب العمل مثلما هي حجر زاوية في محيط أسرتها وأنها من خلال مسيرتها في خدمة الوطن والتراث المحلي للدولة لاحظت أن المرأة الإماراتية تتميز بأصالتها، فالزمن لم يغير تقاليدها المعروفة ونزولها لميادين العمل جعلها أكثر تمسكاًِ بالعادات الأصيلة وهو ما يجعلها بحق في مرتبة الامتياز.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©