ندوة في رأس الخيمة تشيد باهتمام الدولة بالحياة الفطرية

أشادت ندوة نظمتها هيئة البيئة والتنمية في رأس الخيمة بمناسبة يوم المحيطات العالمي، بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في حماية البيئة، من خلال الاهتمام بالحياة الفطرية والبرية والبحرية، حيث شكل هذا الاهتمام أحد أركان سياسة الدولة في هذا المجال. وقال الدكتور سيف الغيص المدير التنفيذي للهيئة الذي حاضر في الندوة، إن الإمارات شهدت خلال العقود الثلاثة الماضية إنشاء العديد من المحميات الطبيعية البرية والبحرية، ووضع العديد من الخطط والبرامج التي صممت لحماية بعض الأنواع المهددة بالانقراض، وإصدار العديد من التشريعات والقوانين الرامية إلى المحافظة على البيئة، ومن أهمها القانون الاتحادي رقم 23 لسنة 1999 في شأن استقلال وحماية وتنمية الثروات المائية الحية في الدولة، والقانون الاتحادي رقم 24 لسنة 1999 بشأن حماية البيئة وتنميتها، والقانون الاتحادي رقم 11 لسنة 2002 في شأن مراقبة وتنظيم الاتجار بأنواع الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض وغيرها من القوانين والقرارات والنظم، منوها إلى أن عدد المحميات الطبيعية المعلنة رسميا في الدولة يبلغ 15 محمية، منها 6 برية، و7 بحرية، ومحميتان للحياة الفطرية. وأوضح الدكتور الغيص في الندوة التي تناولت موضوع “بيولوجية المحيطات”، أن المساحة الإجمالية للمحميات المعلنة رسمياً في دولة الإمارات يبلغ حوالي 4406 كيلو مترات مربعة، تشكل حوالي 71 % من إجمالي مساحة المناطق المحمية. وأشار إلى أن إنشاء وإدارة المحميات الطبيعية يعتبر من الوسائل الهامة المتبعة للمحافظة على الحياة الطبيعية، منهوها إلى ازدياد عدد المحميات الطبيعية على مستوى العالم لتتعدى 100 ألف تغطي ما يعادل 11,5% من مساحة اليابسة، وحوالي 0,5% من مساحة البحار والمحيطات. وقال إن الأنظمة الإيكولوجية والبيئات الطبيعية وما تحويه من أنواع مختلفة من الكائنات تساهم بدرجة كبيرة في تنظيم الحياة على سطح الأرض، لافتا إلى أن نسبة الملوحة في مياه البحار والمحيطات التي تبلغ 3,5% تعمل على امتصاص الروائح الناتجة عن موت الكائنات الحية فيها وعن البكتيريا، دون التأثير على بقية الكائنات التي تعيش فيها. وأضاف الدكتور سيف الغيص أن منشأ معظم الأمواج التي تجري عبر بحار العالم يرجع إلى الرياح التي تُحْدِث تموجاتٍ فوق سطح الماء.