الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كنا في انتظار «صلاح الدين»

9 أكتوبر 2017 20:36
مباراة مصر والكونغو لم تكن مجرد مباراة فاصلة في تصفيات كأس العالم. كانت شيئاً مختلفاً. إنها 90 دقيقة تختصر التحدي وإرادة ملايين المصريين في قدرتهم على الإنجاز.. وقد تسأل: وهل العودة إلى المونديال تعد إنجازاً لشعب ؟.. الإجابة المباشرة: كانت المباراة رمزاً. مجرد رمز لقدرة فريق يضم مجموعة من الأبطال من وجهة نظر جمهورهم، وهؤلاء الأبطال يلعبون ويقاتلون بالنيابة عن هذا الجمهور بالنيابة عن ملايين المصريين.. وحين انتهت المباراة بتأهل الفراعنة، شعر كل مواطن مصري بأنه هو البطل. هو شخصياً الذي انتصر.. ولذلك أعود وأرد على السؤال بسؤال: وهل شاهدت فرحة شعوب العالم بالتأهل إلى أكبر بطولة لكرة القدم؟ هل تابعت فرحة الأشقاء في السعودية؟ وهل تابعت فرحة معلق كوستاريكا حين لحق منتخب بلاده بقطار التأهل قبل أن تغادر المباراة المحطة؟ التف الأشقاء العرب حول منتخب مصر. تلقيت شخصياً عشرات التهاني.. وحملت مواقع التواصل الاجتماعي آلاف الرسائل والتغريدات التي تحمل التهنئة ومشاعر السعادة والفرحة بتأهل المنتخب المصري. كم هي كرة القدم جميلة، تلتف حولها القلوب. وبالمثل نحن في انتظار تأهل تونس والمغرب وسوريا، للانضمام إلى مصر والسعودية. وكنا نتمنى أن يتفوق الغرب العربي في آسيا على شرق القارة وينضم إلى منتخبات المونديال الأبيض الإماراتي، ومنتخب العراق، وغيرهما. حفلت مباراة مصر والكونغو بالإثارة والدراما.. دراما مذهلة ولاتصدق لو كانت في شكل رواية... بكى الجمهور فرحاً حين سجل صلاح هدفه الأول بمهارة وهدوء أعصاب. وبكى الجمهور حزناً حين تعادل منتخب الكونغو. وعاد الجمهور نفسه إلى البكاء فرحاً حين سجل صلاح هدفه الثاني بأعصاب مصنوعة من فولاذ بارد.. ومازلت أسأل نفسى: كيف تحمل محمد صلاح هذا العبء النفسى.. فركلة منه تصل بمصر إلى المونديال أو تعطل الحلم إلى لقاء آخر في نهاية الطريق مع غانا في أكرا.؟ أثناء استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي للاعبي المنتخب صباح أمس، توجه بشكر خاص إلى محمد صلاح، وقال: «أشكره لأنه تحمل في آخر 4 دقائق ضغطاً نفسياً رهيباً..» شكراً محمد صلاح.. وشكراً رجال المنتخب الأبطال الذين لعبوا بروح قتالية، وتقدموا في أدق اللحظات وانتصروا لحلم المصريين في النهاية.. شكراً لكم جميعاً. وقد انتظرنا 27 عاماً حتى يكبر «صلاح الدين» ويذهب بنا إلى المونديال.. !
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©