السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حملة لإعادة تدوير المخلفات باستخدام حاويات جديدة

حملة لإعادة تدوير المخلفات باستخدام حاويات جديدة
21 يناير 2014 02:16
حاويات جديدة بأحجام مختلفة وزعت مؤخراً على مختلف مناطق القطاع الثالث لسكان منطقة محمد بن زايد، ومصفح التجارية ومنطقة الشوامخ ومدينة بوابة أبوظبي، وبين الجسرين، ومدينة الضباط ومنطقة خليفة أ، جاءت باللونين الأسود والأخضر، إلى جانب إقامة خيمة تدار فيها ورشات عمل تعرف ساكني تلك المناطق على أهمية إعادة التدوير، وتدربهم على كيفية تحويل النفايات إلى منتجات جديدة قابلة للاستخدام مجددا. هناء الحمادي (أبوظبي) - في إطار مساعي مركز إدارة النفايات في أبوظبي، تم توزيع 6300 حاوية أمام منازل مدينة محمد بن زايد لتوفير الأمن والسلامة البيئية لأفراد المجتمع، والحفاظ في الوقت ذاته على زيادة الوعي بالصحة العامة والمظهر الجمالي. ونفذ المركز بالتعاون مع شركة «ألفاميد» أبوظبي المحدودة، عملية جمع ونقل النفايات الصلبة، وكنس الشوارع وتنظيفها، وتقديم خدمات غير مجدولة بالقطاع الثالث في إمارة أبوظبي، وفقاً لأحدث المعايير العالمية في إدارة النفايات، في إطار خطة المركز لتطوير وتحديث أنظمة إدارة النفايات في إمارة أبوظبي. ترافقت مع ورش عمل لإعادة التدوير. حاويات جديدة تهدف حملة «القطاع الثالث» إلى توزيع حاويات جديدة من جسر المقطع ولغاية حدود العين، وصولاً إلى الحفاظ على أعلى مستويات النظافة والسلامة والصحة العامة والارتقاء بالخدمات التي يقدمها المركز، مصحوبة بحملة توعوية وتثقيفية لزيادة الوعي البيئي لدى شرائح المجتمع حول طبيعة مشروع فصل النفايات في المصدر، وتعزيز مفاهيم فرز النفايات، وترسيخ ثقافة الاستدامة، وتجسيد ممارستها للوصول إلى بيئة محلية نظيفة ومستدامة. وتمتاز الحاويات بأنها ذات مواصفات عالمية، يرافقها تطبيق أحدث الأنظمة المتكاملة لرصد جميع البيانات المتعلقة بها باستخدام أجهزة الاستشعار عن بعد، وأنظمة كمبيوتر وموازين للتعرف على أدق التفاصيل الجغرافية والفنية الخاصة بالحاويات، وإنشاء قواعد بيانات متكاملة عن النفايات من حيث المصدر والكمية والنوعية، ونسبة النفايات الناتجة من كل منزل. بالإضافة إلى العدد الذي تم توزيعه، فإنه بصدد توزيع ما يقارب أيضا 70 ألف حاوية جديدة على المنازل والفلل كافة في القطاع ضمن خطة معدة من قبل المركز. وفي منطقة خليفة أ، بجانب مركز الدفاع المدني أقيمت خيمة مركز إدارة النفايات في أبوظبي لاستقبال سكان المنطقة الذين توافدوا عليها للتعرف عن قرب عن الحاويات الجديدة، والورش التدريبية التوعوية حول التقليل من النفايات وفصلها، وكيفية إعادة استخدام المواد المستهلكة وتحويلها إلى مواد ذات قيمة وقابلة للاستخدام من جديد. وما تحتويه كل من الحاويتين الخضراء والسوداء، إذ إن الخضراء مخصصة للنفايات القابلة للتدوير مثل الأوراق والعلب المعدنية والزجاج والبلاستيك والمعادن والورق، بينما تحتوي الحاويات السوداء المخلفات غير القابلة للتدوير مثل النفايات الغذائية، والإسفنج، والمناديل الورقية. الاستخدام الصحيح مع توافر تلك الحاويات وطريقة استخدامها بالشكل الصحيح، انطلقت الورش التوعوية التدريبية للأمهات والطالبات وسكان مناطق القطاع الثالث، للتعرف عن قرب كيفية تقليل النفايات وفصلها أثناء إلقائها في الحاويات ذات اللونين الأسود والأخضر. إلى ذلك، يوضح المهندس هاني حسني، مدير قطاع الاستراتيجية وتطوير الأعمال بالإنابة أن الهدف من وراء هذه الورشة يتمثل في رفع مستوى الوعي البيئي وثقافة الحفاظ على البيئة، وأهمية التقليل من النفايات وإعادة استخدامها، وكيفية الاستفادة من النفايات لضمان الاستخدام السليم والمستدام للموارد الطبيعية من أجل التشجيع على خفض أكبر قدر من إنتاج النفايات من مصدرها. ويضيف «منذ انطلاق الحملة كان هناك حضور كبير من قبل السيدات ومجموعة من طالبات المدارس اللاتي تفاعلن مع الحملة، وتعرفن على أنواع النفايات، وما تسببه تلك من أضرار على البيئة والصحة والسلامة العامة«. من جهتها، تشير فاطمة الهرمودي، ضابط توعية عامة، إلى أن حملة التوعية المصاحبة لعملية الحاويات الجديدة في القطاع الخاص، تشتمل على عدة ورش للأمهات والطالبات، كما أن هناك مجموعة من المرشدات تم توزيعهن في كل منطقة لتوعية السكان، وقد تم تدريبهن على توعية السكان بتقليل النفايات وفصلها من المصدر، من خلال زياراتهن اليومية لكل البيوت بطرق الباب وفي حالة خروج الخادمة أو صاحبة البيت تقوم المرشدات بدورهن بتوجيه ربة البيت بالتوعية المطلوبة في حالة إلقاء النفايات في الحاويات وكيفية فصلها بالشكل الصحيح. وتستمر فترة التوعية بحسب الهرمودي ما بين 5 إلى 15 دقيقة بحسب استيعاب ربة البيت، أو من ينوب عنها للنصائح الإرشادية حول ذلك. رفع الوعي توضح الهرمودي « بعد أن تقوم المرشدات بالتوعية يتم تدوين البيانات الخاصة بأصحاب المنزل من حيث رقم الموبايل واسم الساكن ورقم الحاوية، ورقم المنزل، ويتم إرسال رسالة نصية للسكان لتوعيتهم بفصل النفايات». وتلفت إلى أن حملة التوعية للقطاع الثالث ترافقت بمجموعة ورش في منطقة خيمة خليفة أ، وكانت بمعدل ثلاث ورش في أسبوعين، شاركت فيها مجموعة من ربات البيوت ومدرسة الأصايل في خليفة أ، بالإضافة إلى مجلس أمهات مدرسة الأصايل، ومدرسة الظبيانية (الحلقة الثانية)، اللاتي تفاعلن مع الورش وشاركن ما يقارب 65 طالبة منهن، وخلال تلك الورش التوعوية تم تعليم الطالبات كيفية إعادة استخدام الكرتون بطرق فنية، كما استفادت الأمهات من الورش من خلال كيفية إعادة استخدام الزجاج. كما تعلمت طالبات كيفية إعادة استخدام الخشب. في هذا الصدد، تقول الهرمودي «خلال الورشة بينا للأمهات والطالبات الفرق بين إعادة الاستخدام وإعادة التدوير، كما تم تثقيفهن بطرق تقليل النفايات من خلال الشراء قدر الحاجة والتخزين السليم للأطعمة لتفادي فسادها، وإعداد الطعام قدر الحاجة، ومشاركة الآخرين مثل الجيران أو العمال أو الجهات الخيرية قبل رمي المواد المستهلكة في حاوية النفايات». وتضيف «تكمن أهمية تلك الورش التي تم تقديمها للأمهات والطالبات لتؤكد كيفية استغلال المواد المستهلكة وإعادة تشكيلها عن طريق إضافة بعض اللمسات الجديدة لتكون ذات فائدة وقيمة بدلا من رميها، من أجل تحقيق الأهداف المرجوة والوصل إلى بيئة صحية آمنة ونظيفة في إمارة أبوظبي». تفاعل المشاركات حول مدى الاستفادة من ورش التوعية، تقول أماني باحكيم، رئيسة مجلس أمهات مدرسة الأصايل في منطقة خليفة أ، إن «الورش التي قام بها مركز إدارة النفايات في أبوظبي كانت ناجحة، فمن خلال مشاركة الكثير من الأمهات والطالبات والتفاعل الواضح خرج الجميع من تلك الورش بمفاهيم أخرى عن كيفية إعادة التدوير وفصل النفايات»، مضيفة «من خلال الورشة تعلمت أن إعادة تدوير يعني اتخاذ أي منتج في نهاية عمره الافتراضي، وتحويله إلى مادة خام قابلة للاستخدام لتقديم منتج آخر، كما أنه يمكن أيضا إعادة تدوير الكثير من المواد في منازلنا نحن لسنا بحاجة إليها، وقد يكون مصيرها سلة المهملات، ولكن لو حاولنا استغلال ذلك بإعادة استخدام وتدويرها سيخرج لنا منتج جميل، وهو أفضل طريقة عملية لمحاولة جعل الأشياء من حولنا صديقة للبيئة». وتؤكد هاجر النعيمي، نائب في مجلس أمهات مجلس الأصايل، وإحدى المشاركات في الورشة، أن كل ما يتطلبه الأمر إعادة التدوير بدلا من سلة المهملات، وصولا إلى تعزيز البيئة صحياً، مضيفة «الجميع كان يستمتع بمضمون الورشة وأهدافها، وتم خلال ذلك تطبيق الكثير من الأفكار عمليا، وإنتاج بعض من المنتجات خلال الورشة التدريبية، كما أبدت الأمهات والطالبات اهتمامهن ورغبتهن بالتعرف على وسائل أكثر للاستفادة منها وتطبيقها في المدرسة». وتؤكد ندى الرئيسي، عضوة في مجلس أمهات مدرسة الأصايل في منطقة خليفة أ، مدى الاستفادة التي حصلت عليها من المشاركة في ورشة إعادة تدوير النفايات في خيمة خليفة أ، موضحة أنها تعد في غاية الأهمية للكثير من السيدات والفتيات حيث تعرفن عن الطريقة المثلى لإعادة تدوير النفايات مثل أوراق الجرائد والعلب البلاستيكية والزجاج. وتشير إلى أن لتلك الورش أهمية في تدوير النفايات ما يحقق التنمية في عدة مجالات بيئية واقتصادية واجتماعية وصحية. «الديكوباج»..فن الفقراء عرفت فاطمة الهرمودي، ضابط توعية عامة، المشاركات من الأمهات والطالبات خلال ورشة المصاحبة لعملية توزيع الحاويات الجديدة في القطاع الثالث على فن »الديكوباج”، موضحة أنه أحد الفنون الجميلة والبسيطة التي تصنع من قصاصات الورق ولصقها على قطع الأثاث، لكن هذا الفن مبهم لدى العديد من الناس كونه أتى من خلال التواصل مع الثقافات الأخرى. وهو فن عرف قديما في الصين ويطلق عليه اسم «فن الإنسان الفقير»، لأن الناس في السابق لم يملكوا القدرة على دفع تكاليف فنان يزين أثاثهم أو جدرانهم بالرسومات، فقاموا باستخدام قصاصات ومعاجين على أثاثهم لتضفي عليها شكلاً جمالياً. وتوضح الهرمودي أن أدوات هذا الفن بسيطة جداً وغير مكلفة، وتتكون من غراء الديكوباج، ودهان للحماية، وفرشاة، ومناديل سفرة أو قصاصات جرائد أو ورق، ويجب الحرص على أن تكون المادة الورقية المستخدمة خفيفة جداً حتى تعطينا نتائج مرضية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©