أعلنت حركة ''حماس'' في القاهرة أمس، أن التهدئة الوشيكة مع إسرائيل ''ستكون في قطاع غزة فقط'' وقال رئيس جهاز الاستخبارات العامة المصرية اللواء عمر سليمان، ان مصر تناقش تفاصيل التهدئة الأسبوع المقبل، وفي الوقت نفسه، واصل وفدان من حركتى ''حماس'' و''فتح'' لقاءاتهما في القاهرة، تمهيدا لجلسات الحوار الوطني الفلسطيني المقرر عقده في مصر في الثاني والعشرين من الشهر الجاري·
ففي غزة، أعلن محمد نصر عضو المكتب السياسي لحركة ''حماس'' امس، أن اتفاق التهدئة الذي بات التوقيع عليه وشيكا بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل ''سيكون في قطاع غزة فقط''· وقال نصر في تصريحات تلفزيونية ردا على إمكانية أن يشمل اتفاق التهدئة مع إسرائيل الضفة الغربية: ''نحن نتحدث حاليا عن تثبيت وقف إطلاق النار بين قوى المقاومة وإسرائيل في قطاع غزة فقط''·
وأكد نصر تقدم الجهود التي بذلت منذ ثلاثة أسابيع للتوصل إلى اتفاق للتهدئة، وقال إن هذا الاتفاق ''سيوفر للمواطن الفلسطيني في غزة العيش
بكرامة وفي ظروف طبيعية بدون حصار وإغلاق''·
وشدد القيادي في ''حماس'' على نجاح الحركة في الفصل بين قضية التهدئة، وقضـــــــية الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة منذ عامين ونصف العام جلعاد شاليط·
وكانت ''حماس'' التي تسيطر على قطاع غزة منذ 20 شهراً، قد أعلنت قرب إعلان اتفاق جديد للتهدئة مع إسرائيل بعد موافقتها على أن تمتد لعام ونصف العام، يقوم على وقف الهجمات الفلسطينية وإطلاق الصواريخ المحلية مقابل وقف العمليات الإسرائيلية ورفع الحصار عن القطاع·
وقال رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان في مقابلة نشرت امس، ان مصر ستناقش رد ''حماس'' امس الاول بشأن التهدئة، مع اسرائيل خلال الايام القليلة المقبلة تمهيدا للتوصل الى اتفاق يشمل تبادل اسرى· وقال سليمان في مقابلة نادرة مع صحيفة ''الاهرام'' ان اتصالات تجري ''للاتفاق على اسماء الاسرى الفلسطينيين الذين يمكن اطلاق سراحهم في اطار اتفاق اطلاق سراح'' الجندي الاسرائيلي المحتجز في غزة جلعاد شاليط· وكشف سليمان النقاب عن ان اسرائيل ''عرضت اطلاق سراح عدد من الاسرى الفلسطينيين شريطة ابعادهم نهائيا من الضفة الغربية، الا ان الحركة رفضت ذلك، وتمسكت بأن يعود الاسرى المفرج عنهم الى منازلهم واماكن اقامتهم قبل سجنهم'' ·
واعلن بيان مشترك اصدره وفدان من حركتى ''حماس'' و''فتح'' عقب اجتماعهما في القاهرة مساء الخميس، وزعه طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة المقالة في غزة امس، ان اللقاء بين الوفدين تم برئاسة كل من احمد قريع مفوض التعبئة والتنظيم في حركة ''فتح'' وموسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لـ''حماس''·
ومن جهة أخرى، بحثت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري رودهام كلينتون، ونظيرها المصري أحمد أبو الغيط في واشنطن وقف إطلاق النار في قطاع غزة· وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، إن كلينتون وأبو الغيط أكدا خلال لقائهما الخميس، على الحاجة إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار الذي تم تنفيذه الشهر الماضي، بعد ثلاثة أسابيع من الهجوم الإسرائيلي على القـطاع· كما بحث الوزيران خطط مصر لاستضافة مؤتمرا دوليا الشهر المقبل لجمع الأموال للمساعدة في تخفيف حدة معاناة الفلسطينيين في غزة·
وقال أبو الغيط: ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما تدرك ان النشاط الاستيطاني الاسرائيلي يجب أن يتوقف من اجل تحقيق السلام مع الفلسطينيين
عدد اليوم
