صحافة العالم تزف الفراعنة لكأس العالم

محمد حامد (دبي) في استطلاع للرأي، عبر حساب الاتحاد الرياضي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، يرصد حظوظ المنتخب المصري في الذهاب بعيداً في مونديال روسيا 2018، وتحديداً إلى ما هو أبعد من مرحلة المجموعات، صوت الغالبية لخيار تحقيق منتخب الفراعنة نتائج جيد في كأس العالم «روسيا 2018»، وجاء في سؤال استطلاع الرأي: «بعد تأهل مصر لمونديال روسيا 2018، هل ترى أن صلاح ورفاقه يمكنهم الذهاب إلى ما هو أبعد من مرحلة المجموعات ؟» 65 % قالوا، نعم مصر يمكنها أن تعبر الدور الأول للمونديال، وتتألق في أرض القياصرة، فيما يرى 35 % أن الأمر يبدو صعباً، خاصة أن قرعة مرحلة المجموعات لم تجر بعد، ومن ثم يصعب التكهن بمسيرة منتخب الفراعنة في الحدث الكروي الأكبر والأهم في عالم كرة القدم، ويبدو أن موجة التفاؤل والثقة الكبيرة من الجمهور العربي في قدرات المنتخب المصري له ما يبرره، خاصة أن مصر تملك جيلاً واعداً بقيادة محمد صلاح، وأحمد حجازي، ورمضان صبحي، وغيرهم من النجوم الذين ينشطون في البريميرليج، وغيره من دوريات أوروبا. كما أن المنتخب المصري لديه عناصر جيدة من النادي الأهلي الذي يسير بخطى جيدة في بطولة أفريقيا، وهو مرشح قوي لبلوغ مونديال الأندية في أبوظبي نهاية العام الجاري، الأمر الذي سيكون له مفعول السحر في كسر الحاجز مع «الكرة العالمية». محمد صلاح هو بطل مشوار التأهل والعودة إلى كأس العالم بعد انتظار 28 عاماً، صلاح لم يكن قد ولد بعد حينما شاركت مصر في مونديال 1990، وبالنظر إلى أنه أحرز لمصر 5 أهداف، وصنع ثنائية في 5 مباريات، وهو هداف التصفيات الأفريقية حتى الآن، فإن ما تكتبه الصحافة العالمية، وكذلك العربية عنه كان أمراً طبيعياً. الصحفي العالمي جون بينيت الذي يعمل في «بي بي سي» غرد قائلاً: «تخيل أنك تسدد ركلة جزاء في الدقيقة 95 أمام 80 ألف متفرج، وفي ظل متابعة 100 مليون مصري، وهذه الركلة تأخذ منتخبك إلى المونديال بعد انتظار 30 عاماً، ماذا ستفعل ؟ إنه صلاح صاحب الأعصاب الحديدية». أما ديديه دروجبا نجم كوت ديفوار تشيلسي السابق، فقد غرد ممتدحاً صلاح، وقال إن النجم المصري أصبح أسطورة حقيقية، ووصفه باللاعب القائد، مضيفاً:«صلاح أسطورة كروية حية، وهو يذكرني بنفسي حينما كنت قائداً لكوت ديفوار، صلاح قائد لأمة كروية هي مصر». الصحافة العالمية بدورها تفاعلت مع التأهل التاريخي للمنتخب المصري للمونديال بعد انتظار دام 28 عاماً، فقد أشارت «الصن» البريطانية إلى أن صلاح نجم ليفربول أصبح ملهماً لجيل كروي كامل ليس في مصر فقط بل في القارة السمراء بأسرها، فيما نشرت صحيفة «آس» المدريدية عبر موقعها الإلكتروني نشرت فيديو يوضح فرحة الآلاف في شوارع القاهرة، وقالت:«احتفالية تاريخية في مصر بالتأهل الذي انتظروه 28 عاماً». الصحيفة المدريدية اهتمت بأسطورة حراسة المرمى عصام الحضري، وأشارت إلى أنه سوف يكون اللاعب الأكبر عمراً في تاريخ كأس العالم منذ عام 1930 حتى 2018، حيث سيكون الحضري في عمر الـ45 الصيف المقبل، وهو مجد لا يقارن، خاصة أن الرقم القياسي سوف يسجل باسم لاعب مصري، ومن المتوقع ألا يسقط قريباً. ويكفي أن الحضري سوف يقهر دينو زوف عملاق إيطاليا، وبيتر شيلتون حامي عرين الإنجليز السابق، وكذلك روجيه ميلا نجم أفريقيا والكاميرون، ويظل الرقم القياسي الأكبر قبل أن يحطمه الحضري «في حال شارك في المونديال» مسجلاً باسم الحارس الكولومبي موندراجون الذي شارك في مونديال 2014، وكان يبلغ 43 عاماً و 3 أيام، وتحديداً في مباراة كولومبيا أمام اليابان التي انتهت برباعية للمنتخب اللاتيني. موقع الفيفا الرسمي تفاعل بدوره مع التأهل المصري للمونديال مرحباً بعودة «الفراعنة» بعد غياب 28 عاماً، وفي تفاصيل تقريره أشار الفيفا إلى أن هناك أعمدة رئيسة في ملحمة التأهل المونديالي لمصر، هي حصن برج العرب على حد تعبير موقع الفيفا في إشارة إلى أن استاد برج العرب هو الملعب الملهم في مسيرة الانتصارات بالتصفيات، خاصة أن نجوم مصر حققوا الفوز على أرضه في 3 مباريات بالتصفيات. أما الملهم الثاني في مشوار مصر، فهو محمد صلاح الذي قال عنه موقع الفيفا:«عندما انطلقت تصفيات أفريقيا المؤهلة لروسيا 2018، كان محمد صلاح لاعباً أساسياً في صفوف روما الإيطالي الذي تألق في صفوفه، حيث كان ثاني أفضل هداف بتسجيله 15 هدفاً». وتابع تقرير الفيفا:«صلاح المتألق سجل في جميع المباريات التي فاز بها المنتخب المصري، وكان له أهداف حاسمة ،مثل الهدف الذي أحرزه في أوغندا، وهدفيه في المباراة أمام الكونجو، ليحمل ابن الـ25 من العمر على عاتقه مهمة قيادة المنتخب إلى روسيا 2018 وينجح لاعب ليفربول الحالي في تحقيق آمال الملايين من المصريين»