الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تستعد لأكبر مصادرة أراض في الضفة

إسرائيل تستعد لأكبر مصادرة أراض في الضفة
19 يونيو 2013 00:52
علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين وكالات (غزة، رام الله) - أكد الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون ضروة قيام دولة فلسطينية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، فيما ذكر مسؤولان فلسطينيان أن الحكومة الإسرائيلية أعدت خطة لمصادرة أكبر مساحة من أراضي الضفة الغربية منذ احتلالها عام 1967. وقال كلينتون، خلال احتفال في «مركز بيريز العلمي» في رحوفوت قرب تل أبيب الليلة قبل الماضية بمناسبة الذكرى السنوية التسعين لميلاد الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز،« لا يوجد بديل عن إقامة دولة فلسطينية. لا اعتقد أنه، خلال كل هذه السنوات، كان هناك بديل جدي يحافظ على الطابع الأساسي لإسرائيل بوصفها دولة يهودية ولكن ديمقراطية تتمتع فيها الاقليات بحق التصويت». وأضاف «مهما كان عدد المستوطنين (اليهود) في الضفة الغربية، سيكون لدى الفلسطينيين على الدوام عدد أكبر من الأطفال». وأوضح للإسرائيليين «يجب، بطريقة أو بأُخرى، أن تعيشوا مستقبلاً مشتركا مع جيرانكم». من جانب آخر، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال استقباله وزيري خارجية هولندا ونيوزيلندا فرانس تيمرمانس وموري ماكولي وعضو مجلس اللوردات البريطاني اللورد سكيديلسكي في رام الله كلاً على حدة أمس، حرص الجانب الفلسطيني على إنجاح الجهود الأميركية والدولية لإحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، موضحاً على أن وقف الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي يشكلان المدخل الحقيقي لاستئنافها. كما أكد التزام القيادة الفلسطينية بعملية السلام القائمة على قرارات الشرعية الدولية ومبدأ «حل الدولتين» لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ضمن حدود عام 1967. وصرح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بأن القيادة سنتهي قريباً مرحلة الاعداد للانضمام إلى المؤسسات والمنظمات والمواثيق الدولية، ومحكمة الجنايات الدولية هي المكان الصحيح لمقاضاة وزير الاقتصاد الاسرائيلي نفتالي بينيت الذي زعم أنه «لا يحق للفلسطينيين تقرير مصيرهم ولا إقامة دولة لهم بين نهر الأردن والبحر الأبيض الأبيض المتوسط”. . وقال عريقات، لاذاعة «أجيال» الفلسطينية المحلية، الثلاثاء، «إن تصريحات بينيت وغيره من المسؤولين الإسرائيليين، ليست فقط مجرد أقوال عنصرية شاذة، لكنها تحمل في طياتها كل ما هو منصوص عليه في جرائم الحرب الدولية، وحكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو حكومة متطرفة ترتكب جرائم حرب». كما أكد عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» محمد اشتية أن القيادة الفلسطينية ستعمل على الانضمام إلى المؤسسات والاتفاقيات الدولية لحماية الشعب الفلسطيني من الاعتداءات الاسرائيلية إذا فشلت جهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري في إحياء عملية السلام. وقال للإذاعة الفلسطينية «الرئيس عباس أبلغ مفاصل المجتمع الدولي بأننا سنذهب إلى الأمم المتحدة وسنوقع الاتفاقيات وسندخل أعضاء في مختلف المؤسسات ذات العلاقة بالأمم المتحدة وذات العلاقة بفلسطين لحماية أرضنا وشعبنا». ونفى وجود أي خطط لإجراء الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي محادثات بحضور كيري. في المقابل، نأى نتنياهو بنفسه عن مزاعم بينيت، قائلاً في تصريح صحفي، «إن سياسة اسرائيل الخارجية يرسمها رئيس الوزراء، والموقف واضح». وأضاف أن حكومته ترغب في إجراء مفاوضات مع الفلسطينيين على أساس اقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، يجب ان تعترف بإسرائيل «دولة للشعب اليهودي». وزعم وزير الاسكان الإسرائيلي أوري أرئيل أن نتنياهو جمد تقريباً توسيع الاستيطان من غير إعلان رسمي سعياً إلى إنجاح جهود كيري. وقال لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي «منذ بداية العام الحالي، لم تحدث مناقصات بناء سوى واحدة في القدس وأُخرى في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، لكن أعتقد ان هذه الخطوة مؤقتة وإنني أعمل على انهائها». وأوضح «هنالك صعوبة معينة (في البناء الاستيطاني) ونحن نعمل على تغييرها». ورفضت منظمة التحرير الفلسطينية مزاعم أرئيل. وقالت، في بيان أصدرته في رام الله إن مثل هذه التصريحات تستهدف إرضاء كيري لكن البناء الاستيطاني مستمر بلا هوادة في عهد نتنياهو. وأعلن المدير التنفيذي لمعهد الأبحاث التطبيقية الفلسطيني (أريج) جاد إسحاق أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في إضفاء الصبغة القانونية على مصادرة 22500 دونم في محافظة بيت لحم معزولة خلف جدار الفصل والتوسع العنصري الإسرائيلي بالضفة الغربية بدعوى أنها «أملاك غائبين»، وهي أكبر عملية مصادرة أراضٍ فلسطينية منذ عام عام 1967. وقال، في تصريح صحفي، إن مستشارها القانوني يهودا فاينشتاين سمح لحارس «أملاك الغائبين» الإسرائيلي بتحويل تلك الأراضي إلى ما تسمى «سلطة تطوير إسرائيل»، وإن المحكمة العليا الإسرائيلية في شهر سبتمبر المقبل ستصادق على الخطة التي أعدتها المصنفة وفق خطة بلدية الاحتلال في القدس وسيتم بيع الأراضي للمؤسسات الاستيطانية لتهويد القدس وضواحيها بالكامل. وحذر أمين عام «الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات» حنا عيسى من خطورة خطة مصادرة 22500 دونم من أراضي بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور، تمهيداً لتنفيذ المشروع التهويدي المسمى «القدس الكبرى» الذي يشمل المدن الثلاث و27 قرية حولها في جنوب الضفة الغربية. وأوضح، في بيان أصدره في القدس الشرقية، أن المشروع سيعزل القدس بشكل كامل عن باقي الأراضي ويقسم الضفة الغربية إلى جزءين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©