حث ارنولد شوارزنيجر حاكم ولاية كاليفورنيا الكونجرس الأميركي أمس على التصديق على اتفاقات التجارة الحرة مع بنما وكولومبيا وكوريا الجنوبية قائلا إن الوقت قد حان للتدخل من أجل خلق الوظائف.
ويمثل شوارزنيجر أكبر ولاية أميركية مصدرة لكوريا الجنوبية حيث يأتي منها نحو ثلث الواردات الكورية من الولايات المتحدة وقد وصف نفسه بأنه “متعصب” للاتفاق التجاري.
ووقعت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الاتفاق قبل أكثر من ثلاث سنوات.
وتقول بعض الدراسات إنه سيعزز التجارة الثنائية السنوية بينهما التي يبلغ حجمها 78 مليار دولار بمقدار الربع لكن الاتفاق لايزال يتطلب إقراره من المشرعين في كلا البلدين.
وقال شوارزنيجر أمام الغرفة التجارية الأميركية في سيؤول “أقول للكونجرس إذا كنت تريد الوظائف وإذا كانت أعلى أولوياتك هي تحفيز الاقتصاد وإذا كنت تؤمن بالحرية الاقتصادية فلتقر اتفاقات التجارة الحرة لكي نتمكن من البدء في إعادة الناس إلى العمل.. ليس في الشهر القادم ولا في العام القادم بل الآن”.
وكوريا الجنوبية هي خامس شريك تجاري لولاية كاليفورنيا وبلغت صادرات السلع من كاليفورنيا إليها العام الماضي حوالي ستة مليارات دولار في مقدمتها أجهزة الكومبيوتر والإلكترونيات والآلات والمنتجات الغذائية والزراعية. وتعطل اتفاق التجارة الحرة بسبب اعتراض شركات صناعة السيارات الأميركية بأنها لا تنص على ما يكفي لفتح السوق الكورية الجنوبية.
ودعا نواب من ولايات أميركية منتجة للماشية أيضا إلى إزالة الحواجز أمام واردات كوريا الجنوبية من اللحوم الأميركية.
ومازال اتفاقا التجارة الحرة مع كل من بنما وكولومبيا اللذان تم الاتفاق بشأنهما في عهد إدارة الرئيس السابق جورج بوش معطلين بسبب المعارضة القوية من الديمقراطيين.
وقال شوارزنيجر “هناك ثلاثة اتفاقات للتجارة الحرة يعلوها التراب في أروقة الكونجرس.. مع بنما ومع كولومبيا ومع كوريا.. وفقا للتقديرات هذه الاتفاقات الثلاثة قد تعزز صادرات أميركا بأكثر من عشرة مليارات دولار وتوفر عشرات آلاف الوظائف. فماذا ينتظرون؟”.
وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه يريد حل المشاكل التي تعوق اتفاق التجارة بحلول موعد استضافة كوريا الجنوبية لقمة مجموعة العشرين في نوفمبر المقبل.
عدد اليوم
