اكتشف باحثون نمساويون أن العمل في مناوبات متغيرة في التوقيت، له آثار شديدة الضرر على كرات الدم الحمراء، وربما يوضح ارتفاع أسباب الإصابة بأمراض القلب بين هذه الفئة من القوى العاملة. إلا أنه لحسن الحظ، اكتشف العلماء أيضاً أن التبرع بالدم قد يحبط هذه الآثار الضارة، لأن التبرع بالدم يستبدل كرات الدم الحمراء القديمة بأخرى جديدة، ما يجعل التبرع لمن يعملون في مناوبات.. «علاجاً وقائياً».
وقاد هذا البحث الدكتور مارجت إج من جامعة «إنسبرك». وأجرى الباحثون تجربتهم على الأسماك الشهيرة باسم «الحمار المخطط»، التي تنشط صباحاً مثل الإنسان. وعرض الباحثون السمكة لنوبات إضاءة صناعية تغير فترات نشاطها عكس الساعة البيولوجية، مشابهة لنوبات عمل البشر. واكتشفوا أن هذا يصيب الأسماك بشيخوخة مبكرة في معظم خلايا الدم الحمراء التي تراكمت على جدران الشرايين. وقال مارجت إج إنه «عادة ما يكون هناك توازن بين عدد كرات الدم الحمراء الجديدة والقديمة، التي يتخلص منها الجسم بإزالتها من الدم». وأوضح أن كرات الدم القديمة أقل مرونة وتلتصق في الطحال والكبد، بعد أن تغلفها كرات الدم البيضاء.
وحذر من أن تراكم كرات الدم الحمراء المسنة بهذه الطريقة يتسبب في انسداد الشرايين والأوعية الدموية، وقد يصل الأمر إلى الإصابة بأزمات قلبية. وقال إن هذا يوضح سبب زيادة الإصابة بالأزمات القلبية وأمراض الأوعية بين هذه الفئة من العمال بنسبة 30%، وانخفاض نسبة الأوكسجين في دمائهم بشكل عام.
(سي بيولوجي)
عدد اليوم
