بنزيمة: سعادتي في صناعة الأهداف للآخرين

أوكرانيا (رويترز) - نجحت فرنسا فيما فشلت فيه إسبانيا ببطولة أوروبا لكرة القدم، وهو إثبات أن بوسع الفريق تحقيق نجاح من دون اللعب بمهاجم صريح. وأدهشت إسبانيا الناس عندما بدأت مشوارها في المجموعة الثالثة أمام إيطاليا من دون المهاجمين فرناندو توريس وفرناندو لورينتي والفارو نجريدو لكن التجربة فشلت بالتعادل 1-1. ولعب توريس أساسياً في المباراة التالية أمام آيرلندا وفازت بطلة أوروبا والعالم باللقاء 4-صفر. وتلعب فرنسا “التي تتصدر ترتيب المجموعة الرابعة بعد مباراتين في البطولة”، باللاعب كريم بنزيمة مهاجم ريال مدريد في مركز متأخر، وعمل مع فرانك ريبري في الناحية اليسرى في لقاء أوكرانيا، وهيأ الهدفين اللذين فازت بهما فرنسا 2-صفر. وقال المدرب لوران بلان للصحفيين: “لا أركز على حقيقة أنه لا يحرز أهدافا”، وأضاف: “إنه لاعب مهم يعمل مع الأجنحة، أهم شيء هو حركة اللاعبين، وصنع بنزيمة هدفي جيريمي مينيز ويوهان كاباي بالتمرير إلى كليهما”. وفي حالة هدف مينيز كان بنزيمة خارج منطقة الجزاء ومرر الكرة إلى الناحية اليمنى إلى مينيز الذي انطلق إلى داخل المنطقة وأحرز الهدف. وفي الهدف الثاني كان بنزيمة في مكان أبعد عن المرمى ومرر كرة متقنة إلى كاباي الذي أحرز الهدف. ومينيز معتاد على اللعب من دون رأس حربة في باريس سان جيرمان الفرنسي، حيث يدفع المدرب كارلو أنشيلوتي بالثنائي خافيير باستوري ونيني، وهما ليسا بمهاجمين صريحين. ويلعب مينيز أيضاً في الناحية اليمنى مع فرنسا، وريبري في الناحية اليسرى، بينما يلعب بنزيمة دور صانع اللعب. وقال بلان: “يلعب بنزيمة في المركز نفسه مع ناديه ريال مدريد، مضيفاً أن بنزيمة بوسعه إحراز أهداف في أي وقت”. وأضاف: لو لم نقرر سحبه من الملعب (قبل 15 دقيقة من نهاية المباراة) ربما كان سيحرز أهدافاً. وعبر بنزيمة عن عدم قلقه إزاء قلة الأهداف التي يحرزها. وقال اللاعب: صناعة الأهداف لآخرين هي مصدر سعادتي، أحب أن أكون جزءاً من صناعة الهجمات”.