الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حكومة إسرائيلية برئاسة نتنياهو تعوق جهود أوباما لإنعاش السلام

حكومة إسرائيلية برئاسة نتنياهو تعوق جهود أوباما لإنعاش السلام
14 فبراير 2009 03:31
يبدأ الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز يوم الاربعاء المقبل،مشاوراته مع قادة الاحزاب الممثلة في الكنيست (البرلمان) من أجل تشكيل حكومة جديدة في ، كما أعلنت المتحدثة باسمه أمس· وقالت المتحدثة اياليت فريش: ''سيبدأ الرئيس مشاوراته مساء الاربعاء بعيد نشر النتائج الرسمية للانتخابات التشريعية'' التي جرت في العاشر من فبراير· وتابعت ان بيريز سينهي اتصالاته خلال يومين أو ثلاثة أيام · وقد حل حزب ''كاديما'' برئاسة وزيرة الخارجية في الحكومة المنتهية ولايتها تسيبي ليفني، في المرتبة الاولى بفوزه بـ28 مقعدا من أصل 120 في الكنيست الثامنة عشرة، متقدما بفارق مقعد واحد عن الليكود (يمين) بزعامة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو· لكن من غير المتوقع بحسب العديد من المحللين، ان يتولى ''كاديما'' الوسطي رئاسة الحكومة لافتقاره الى حلفاء سياسيين، في حين يحظى ''الليكود'' بدعم اليمين المتطرف والاحزاب الدينية· ويوكل الرئيس مهمة تشكيل الحكومة الجديدة، الى المرشح الذي يعتبره في أفضل موقع للفوز بثقة البرلمان· وأمام المرشح المعين مهلة 28 يوما قابلة للتجديد 14 يوما إضافيا، لعرض تشكيلته على الكنيست· وفي حال لم ينجح في ذلك، يختار الرئيس مرشحا آخر تكون امامه مهلة 28 يوما· وقد عزز اليمين موقعه بشكل كبير في الانتخابات التشريعية، وحافظ حزب ''كاديما'' على حجمه ولم تتخط خسارته مقعدا واحدا، فيما انهار اليسار· ومن جانب آخر،أنهى نتنياهو أمس، جولة أولى من المشاورات مع اليمين المتطرف والاحزاب الدينية، بهدف تشكيل حكومة اسرائيلية جديدة، وقالت صحيفة ''هاآرتس'' الليبرالية في افتتاحيتها أمس: ''بنيامين نتنياهو سيكون رئيس الوزراء''، بعدما كانت دعمت خلال الحملة الانتخابية لمنافسته تسيبي ليفني رئيسة حزب ''كديما'' الحاكم· وتابعت الصحيفة ''الخيار بات بين ايدي نتانياهو''· وفي مساعيه لتشكيل غالبية، يمكن لزعيم أكبر أحزاب المعارضة اليمينية، التحالف أما مع اليمين المتطرف والمعسكر الديني أو السعي لتشكيل أوسع تحالف ممكن بإشراك كاديما (وسط يمين)· واذا ما عمد الى الخيار الاول، سيضمن نتنياهو تحقيق غالبية 65 نائبا من أصل 120 هم عدد أعضاء البرلمان،وان كانت مثل هذه الغالبية كافية حسابيا لتشكيل حكومة، إلا ان وقعها قد يكون كارثيا على الصعيد الدولي· وقال ساسة اسرائيليون، إن المنافسين الإسرائيليين السياسيين قد يشكلان حكومة وحدة،بعد أن فازت ليفني بفارق ضئيل على نتنياهو ممثل تيار اليمين الذي بدا أن لديه حلفاء أكثر· وقد يساعد اقتسام السلطة هذا على حل المواجهة السياسية في اسرائيل،لكنه قد يبطئ جهود الرئيس الأميركي باراك أوباما لإنعاش محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية من أجل التوصل إلى حل بإقامة دولتين· فقيام حكومة ملتزمة بتوسيع الاستيطان ومعارضة لاى تسوية مع الفلسطينيين تقوم على مبدأ السلام مقابل الأرض، وهو ما يدعو إليه اليمين المتطرف، قد يتسبب بخلاف مع ادارة اوباما، التي تبدو اقل استعدادا من الادارة السابقة لمنح اسرائيل دعما غير مشروط· وأيد نتانياهو نفسه خلال حملته الانتخابية تشكيل حكومة موسعة، معترفا بأنه ارتكب خطأ حين كان رئيسا للوزراء (1996-1999) باعتماده بشكل كامل على اليمين المتطرف· وأفادت مصادر قريبة من الليكود انه على استعداد لعرض اثنتين من الوزارات الثلاث الاساسية في حكومته المقبلة (المالية والخارجية والدفاع) على ''كاديما'' بشرط ان يوافق على الانضمام الى حكومة برئاسته· ولم يستبعد بعض قادة ''كاديما'' هذا الاحتمال، وفي طليعتهم وزير الدفاع السابق شاؤول موفاز، الذي يعتبر من الصقور، وهو يطمح لتسلم هذه الحقيبة مجددا، كما ذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي أمس· كما ان نائب رئيس الوزراء في الحكومة السابقة حاييم رامون، وهو من قادة ''كاديما'' المقربين من ليفني، لم يرفض فكرة تشكيل حكومة موسعة· لكنه اعتبر متحدثا للاذاعة العامة أمس، انه ''لو كان نتنياهو يرغب حقا في مشاركتنا، لما كان سعى لتشكيل حكومة من اليمينيين المتطرفين والدينيين المتطرفين'
المصدر: القدس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©