قالت الأكاديمية الملكية السويدية، اليوم الاثنين، إن خبير الاقتصاد الأميركي ريتشارد ثالر فاز بجائزة نوبل في الاقتصاد لعام 2017، عن إسهاماته في مجال الاقتصاد السلوكي.
وأضافت الأكاديمية، لدى الإعلان عن الجائزة «في المجمل، بنت إسهامات ريتشارد ثالر جسراً بين التحليلات الاقتصادية والنفسية لصنع القرار».
وأكدت أن «النتائج التجريبية والرؤى النظرية التي توصل لها أسهمت في تأسيس مجال الاقتصاد السلوكي الجديد والمتوسع بسرعة والذي كان له أثر واسع على الكثير من مجالات السياسة والبحوث الاقتصادية».
وذكرت لجنة نوبل أن أبحاث ثالر، الذي يدرس في جامعة شيكاغو، ساهمت في معرفة مدى تأثير صفات بشرية مثل العقلانية المحدودة والتفضيلات الاجتماعية وعدم القدرة على ضبط النفس على قرارات الأفراد وكذلك على نتائج الأسواق.
وبهذا، يكون الباحثون والعلماء الأميركيون قد استحوذوا على نصيب الأسد من جوائز نوبل هذا العام 2017.
إذ فازوا بأربع من أصل ست هي مجموع الجوائز المرموقة التي تقدم كل عام في مجالات: الأدب والسلام والطب والفيزياء والكيمياء والاقتصاد.
ففي الفيزياء، فاز ثلاثة علماء أميركيين هم: رينير وايس وباري باريش وكيب ثورن بالجائزة تقديراً لإسهاماتهم الحاسمة في رصد موجات الجاذبية. وهذه الموجات تنبأ بها عالم الفيزياء ألبرت آنشتاين قبل 100 عام لكنها لم ترصد إلا مؤخراً بفضل بحوث العلماء الثلاثة.
وآلت جائزة نوبل للطب للباحثين الأميركيين جيفري هال ومايكل روسباخ ومايكل يانغ الذين أوضحت أعمالهم حول الساعة البيولوجية كيفية تكيف الجسم مع توالي النهار والليل فضلاً عن اضطرابات النوم وتأثيرها على الصحة.
أما جائزة نوبل للكيمياء، فتقاسمها أميركي آخر هو جواكيم فرانك مع السويسري جاك دوبوشيه والبريطاني ريتشارد هندرسون تقديراً لجهودهم في تطوير تقنية الدراسات المجهرية الإلكترونية بهدف تبسيط وتحسين تصوير الجزيئات الحيوية.
ولم يفوت الأميركيون هذا العام سوى اثنتين من جوائز نوبل هما: الآداب التي عادت إلى الانجليزي-الياباني كازو إيشيجورو والسلام التي كانت من نصيب الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية.
وتأسست جوائز نوبل بوصية من الصناعي السويدي ومخترع الديناميت، ألفريد نوبل الذي أوصى بتقديم الجوائز من ماله عام 1895. ولاحقاً، أضيفت لها نوبل الاقتصاد عام 1968.
وتعرف جائزة نوبل للاقتصاد رسميا باسم جائزة "سفيرجيس ريكسبانك في العلوم الاقتصادية".
عدد اليوم
