هافانا (وام)
استضافت غرفة التجارة الكوبية في مقرها في العاصمة هافانا أمس فعاليات منتدى الأعمال الإماراتي - الكوبي. وترأس جانب دولة الإمارات في أعمال المنتدى معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد فيما ترأس الجانب الكوبي رودريجو مالميركا وزير التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي.
يأتي انعقاد المنتدى، الذي حضره بدر عبدالله سعيد المطروشي سفير الدولة لدى جمهورية كوبا، ضمن الزيارة الحالية لوفد الدولة لجمهورية كوبا برئاسة معالي سلطان المنصوري وبمشاركة عدد من المسؤولين بالحكومتين الاتحادية والمحلية والشركات الوطنية ورجال الأعمال والمستثمرين.
وشهدت أعمال المنتدى، الذي نظمته وزارة الاقتصاد بالتعاون مع نظيرتها الكوبية، حضورا واسعا من كبار المسؤولين وممثلي القطاعين الحكومي والخاص من الجانبين.
وقال معالي سلطان بن سعيد المنصوري في افتتاح المنتدى «لقد كان من دواعي سرورنا بالأمس استكشاف هافانا والاطلاع على الثقافة الغنية والتاريخ المتنوع لكوبا والجهود التي تبذلها للحفاظ على الهوية الوطنية إلى جانب تبني أشكال جديدة من آليات السوق».
ودعا معاليه إلى الحفاظ على زخم العلاقات بين البلدين خاصة في المجالات الاقتصادية والمالية والتجارية والاستثمارية. وأضاف «تعد كوبا تعد من أبرز شركائنا التجاريين، حيث وصل حجم التجارة الثنائية في النصف الأول من العام الجاري إلى 9.1 مليون دولار، فيما بلغ إجمالي حجم التجارة بين الجانبين عام 2015 إلى 23.095 مليون دولار، ونحن على ثقة بارتفاع هذه الأرقام مستقبلاً.
وأشار إلى استضافة دولة الإمارات حالياً 4 وكالات تجارية و121 علامة تجارية من كوبا وهو ما يشير إلى أنه لا يزال هناك مزيد من فرص النمو.
وعلى صعيد المشروعات التنموية بين البلدين، أشار معاليه إلى أن صندوق أبوظبي للتنمية قدم مبلغا قدره 15 مليون دولار في صورة قروض ميسرة للحكومة الكوبية للإسراع في تطوير قطاع الطاقة المحلي تماشياً مع هدف الحكومة الرامي إلى توليد نحو 400 ميجاواط من الطاقة الشمسية بحلول 2020.
وأوضح المنصوري أن هذه المشاريع الهامة وغيرها أسهمت جميعها في وضع أسس متينة لبناء جسور التعاون بين البلدين. وقال «نحن مهتمون بتطوير علاقات الشراكة الهامة بين البلدين وتشارك الفرصة الاستراتيجية في مجالات السياحة والضيافة وتصنيع الأغذية والخدمات وأي مجال من المجالات الأخرى التي يمكن أن تكون مفيدة للقطاع الخاص في البلدين».
وأضاف «كما أننا نرغب ببحث الفرص الاستثمارية المتاحة في مجالات الخدمات اللوجستية والنقل والطيران وهو ما تمت مناقشته مع معالي رودريجو مالميركا وزير التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي في الحكومة الكوبية وذلك خلال زيارته إلى دولة الإمارات العام الماضي، ونتطلع إلى متابعة التقدم المحرز على هذه الأصعدة، إضافة إلى بحث الفرص الناشئة بمزيد من التفصيل».
وتطرق إلى جهود الحكومة الكوبية في مجال تنشيط الاقتصاد وتطويره في جميع مجالاته، وقال « نحن في دولة الإمارات نمد يد الصداقة لكوبا ونعرب عن دعمنا الكامل لرؤية التنمية التي تتبناها هذه الدولة ونتطلع إلى الآفاق الجديدة التي سيكشف عنها هذا المنتدى من أجل التعاون معاً في سبيل تحقيق الازدهار والسلام لبلدينا». وأعرب معاليه في ختام كلمته عن أمله في نجاح هذا المنتدى في تحقيق ما يصبو إليه البلدان من أهداف وغايات تحقق مصالحهما المشتركة.
وكان رودريجو مالميركا دياز وزير التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي في جمهورية كوبا أكد في كلمة من جانبه في افتتاح المنتدى اهتمام بلاده بتعزيز أطر العلاقات المشتركة مع دولة الإمارات ودفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى مستويات متقدمة، وإتاحة المجال أمام رجال الأعمال للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة التي تطرحها البلدان. وعبر عن حرص بلاده على تعزيز أشكال التعاون كافة لفتح الأسواق أمام المنتجات والاستثمارات للقطاع الخاص من الجانبين بما يحقق المنفعة المتبادلة. وأشاد بالتقدم المستمر للاقتصاد الإماراتي ورؤية حكومة الإمارات في تحويل الدولة إلى مركز اقتصادي حيوي في المنطقة والعالم خلال فترة وجيزة، داعيا القطاع الخاص الإماراتي للاستثمار في بلاده.
وأوضح الوزير الكوبي أن بلاده تسعى إلى تعزيز علاقاتها التجارية والاقتصادية مع الإمارات والاستفادة من خبراتها في هذا المجال المهم. وقال إن كوبا تعكف حاليا على تطوير شامل لجميع قطاعاتها الاقتصادية وتوفير القوانين اللازمة للاستثمار الأجنبي فيها من أجل جذب الاستثمارات من الخارج.
وأشار إلى حزمة القوانين التي تعمل عليها كوبا لتحفيز الاستثمار والتي كان آخرها إقرار قانون الاستثمار الأجنبي والذي يهدف إلى بناء علاقات اقتصادية قوية مع الدول كافة وعدم الاعتماد فقط على الأسواق الإقليمية القريبة منها.
عدد اليوم
