أبوظبي (الاتحاد) - اكتشف فريق من علماء الآثار من جامعة ساوثهامبتون البريطانية عددا من المستوطنات التاريخية في جزيرة غاغة العام الماضي، وما زالت الحفريات تتواصل في الموقع، لفتح الجزيرة أمام الجمهور كواحدة من المواقع الأثرية بعد انتهاء العمل في الموقع.
واكتشف الفريق، وجود أكثر من 40 موقعا يعود تاريخها للعصر الحجري الحديث. وأشار بيتر شيهان، مدير المواقع الأثرية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، إلى استمرار عمليات الحفر في تلك المواقع. وقال لصحيفة ذي ناشيونال “نحن بصدد المرور على عدد من المراحل، التي تتضمن التحقيقات والمحافظة على هذا الاكتشاف ومن ثم تقديمه للجمهور. ومن المتوقع أن تستغرق الجولة السياحية يوماً واحداً يشمل المواقع التاريخية الرئيسية في الجزيرة، التي نعمل على ربط بعضها ببعض لاستخدامها كآثار تاريخية”. وحول فتح الموقع للزيارة قال شيهان “رغم أن العمل في هذه الجزر بدأ العام الماضي ومازال مستمراً في الوقت الحالي، لكننا لا نستطيع تحديد التاريخ الذي يمكن أن تستقبل فيه الزوار.
وتم المسح الجغرافي لجزيرة غاغة بالاشتراك مع كريس ستروت، من جامعة ساوثهامتون، الذي ذكر أن الهدف الرئيسي يكمن في مقارنة نتائجه مع تلك التي تم التوصل إليها في بداية تسعينيات القرن الماضي.
وقال كريس، رغم اكتشاف 40 موقعاً جديداً، بما فيها ما يبدو شبيهاً بمحميات صغيرة من المزارع يبدو أنها تعود لعصر ما قبل الإسلام، إلا أن بعض هذه المواقع التي كانت موجودة من قبل، قد اختفت عن الأنظار.
وأضاف شيهان “طال التأثير بعضا من هذه المواقع، سواء كان ذلك جراء التعرية الطبيعية من خلال قيام بعض الناس بعمليات الشواء على الشاطئ، أو نتيجة لنشاط الجرافات في الجزيرة”. وأضاف شيهان “يتميز علم الآثار بأنه محدود الموارد، حيث تختفي الأشياء ويعتريها التآكل، لكن تبدو الفكرة صائبة لبعض عمليات الحفر للوصول إلى تاريخ معين في هذه المواقع”.
عدد اليوم
